تعتزم المملكة العربية السعودية خصخصة منظومة النقل من مطارات وموانئ وسكك حديدية بالإضافة إلى بعض الطرق.
أكد الدكتور نبيل العامودي؛ وزير النقل، خلال فعاليات منتدى الشرقية الاقتصادي 2017 أمس، أن القطاع الخاص شريك أساسي في الخصخصة، كما هو شريك في المشاريع اللوجستية، موضحًا أن الوزارة أعادت هيكلة إدارات قطاع النقل المختلفة من طرق، ومطارات، وموانئ، وسكك حديدية، لتهيئتها لممارسة أعمال التشريع، والرقابة، بالإضافة إلى إدارة العمليات بشكل مهني يماثل أفضل الممارسات العالمية.
وأضاف العامودي أن القطاعات المرشحة للخصخصة الآن هي المطارات تليها الموانئ، وبعدها السكة الحديدية، إضافة إلى بعض الطرق.
وأشار إلى أنه يوجد إطاران تعمل من خلالهما الوزارة في بداية هذه الخطة، الأول العمليات والصيانة من خلال خصخصتهما في الخطوط الحالية، ثم الإطار الثاني المتمثل في بناء خطوط سكك حديدية جديدة، تأخذ طابعاً آخر ومختلفاً ومدة أطول لأنها مشاريع كبيرة.
وأوضح أن هيئة الطيران المدني تسعى إلى تطوير 22 مطارًا في مدن المملكة المختلفة، وتوجد خطوات في الإطار نفسه، وفي مراحلها النهائية بخصوص قطاع الموانئ، مشيرًا إلى أن الموانئ بالتعاون بينها وبين مصلحة الجمارك وشركة تبادل قامت بخفض تكاليف الشحن، وتقليص بقاء الحاويات في الموانئ من 14 يومًا إلى 3 أيام.
ويرى الأمير سعود بن نايف؛ أمير المنطقة الشرقية، ضرورة ربط المنطقة الشرقية بأوروبا، وأمريكا، واستقطاب شركات طيران عالمية لمطار الملك فهد الدولي بالدمام، وزيادة أعداد الرحلات، والتيسير على المسافرين في تنقلاتهم داخليًا وخارجيًا.
جدير بالذكر أن الحكومة السعودية – التي سجلت عجزاً في ميزانيتها العامة في السنوات الأخيرة بسبب هبوط أسعار النفط – لخصخصة 16 كياناً حكومياً وإقامة أكثر من 100 شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات من بينها الرياضة والكهرباء والرعاية الصحية، في عملية من المتوقع أن تجمع أكثر من 200 مليار دولار (حوالي 750 مليار ريال).
كتبت : وفاء عبد الباري