أصبح العمل من المنزل نظامًا مُطبقًا على مستوى معظم دول العالم في الوقت الحالي؛ كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19).
وبطبيعة الحال يشمل العمل من المنزل جوانب إيجابية ومميزات، وعلى الجانب الآخر يوجد له سلبيات، يجب علينا معرفتها؛ لكي نتجنب الوقوع فيها خلال فترة تعليق العمل من المكاتب.
إيجابيات العمل من المنزل
يرصد “رواد الأعمال” أهم الجوانب الإيجابية في العمل من المنزل، والسلبيات التي من الممكن أن تقع فيها.
توفير الأموال
من أبرز إيجابيات العمل من المنزل هو توفيرك للأموال التي كان يتم إهدارها على المواصلات، أو اضطرارك لتناول وجبات الإفطار والغداء في العمل، وهو ما كان يضع عليك عبئًا كبيرًا .
تستطيع الآن أن تستغل عملك من المنزل خلال الفترة الراهنة، وتدخر الفائض من راتبك الذي كان يتم صرفه على المواصلات والأطعمة.
توطيد العلاقة بأسرتك
الذهاب لمقر العمل بالطبع كان يحتاج إلى قضاء نصف يومك خارج المنزل، والنصف الآخر ما بين النوم أو الاستعداد للذهاب إلى العمل، ما يفقدك الترابط مع الأسرة، أما العمل من المنزل فيقربك من أفراد أسرتك ويقوي الروابط بينكم؛ لذلك علينا استغلال التواجد في المنزل لتحسين علاقتنا الأسرية.
الابتعاد عن التوتر
العمل من المكتب يصيبك بالتوتر في بعض الأحيان، فقد تعلق في الزحمة أثناء ذهابك للعمل وتصل متأخرًا فتجد نفسك مصابًا بحالة من التوتر والخوف، ومن الممكن أن تكون أجواء العمل الجدية أحد عوامل الشعور بالتوتر، في هذه الحالة يكون العمل من المنزل مفيدًا للشعور بالراحة أثناء العمل.
زيادة الإنتاجية
ابتعادك عن التوتر وتجنبك للزحام والمواصلات، وعدم الحاجة للاستيقاظ مبكرًا، كلها عوامل تزيد من الإنتاجية خلال العمل من المنزل؛ فيمكنك تقديم مستوى أفضل وأداء مختلفًا في ظل إزاحة العقبات السابق ذكرها من طريقك.
سلبيات العمل عن بُعد
العمل عن بُعد ليس نظامًا مستحدثُا، إلا أنه بات إجباريًا خلال الفترة الأخيرة بسبب فيروس كورونا؛ لذلك قد يكون تجربة جديدة بما تحمله من سلبيات وإيجابيات لبعضنا.
العزلة
مع مرور الوقت قد تشعر بأنك أصبحت منعزلًا عن العالم الخارجي؛ وقد تحدث بالفعل فجوة بينك وبين ما يحدث في الخارج؛ لذلك عليك تجنب الوقوع في فخ العزلة، واحرص على الخروج من منزلك بعد انتهاء ساعات عملك، أو قبل بدء العمل، وفي حالة فرض الحجر المنزلي يمكنك التخلص من الشعور بالعزلة من خلال التواصل مع أصدقائك وأقاربك عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وتطبيقات الفيديو.
التكاسل
من أكبر سلبيات العمل من المنزل هو الشعور بالتكاسل بعد فترة زمنية محددة، ويرجع ذلك إلى فشلك في إعداد جدول مُنظم لأوقاتك، وعدم تحديد هدف للعمل على إنجازه.
وعليك تجنب الوقوع في هذا الفخ من خلال وضع جدول لنفسك ما بين العمل والمرح والأهداف التي تسعى لتحقيقها، بالإضافة لتهيئة أجواء عمل مناسبة.
افتقاد الروح التنافسية
العمل من المقر يُشعرك أحيانًا بحالة من التنافسية، وهو ما يُلهب حماسك للعمل بجدية، وهو ما قد تفتقده عند العمل من المنزل، ويمكن تجاوز هذه الأزمة من خلال الحفاظ على تواصل مع الموظفين وزملاء العمل؛ من خلال عقد اجتماعات دورية عن بُعد.
اقرأ أيضًا..
اليقظة الذهنية كعلاج ذاتي وخلاص من الضغوط
خطة العادات الصغيرة.. هل تعرف طريق التغيير حقًا؟