“هب سبورتس” تقدم حلولًا رياضية فريدة وتستضيف وتنظم فعاليات المملكة
حجم استثمارات المجموعة يُقدر بـ 350 مليون ريال
قطاع السياحة يُشكل 10 % من الناتج المحلي للمملكة بحلول 2030
تجربته في مجال ريادة الأعمال مليئة بالإثارة والتشويق، ومر بالعديد من التحديات والنجاحات والإخفاقات، وحقق المعادلة الصعبة، ووازن أيضًا بين ريادة الأعمال وشغفه بالرياضة والمغامرات، مزجه بين هذه العناصر المختلفة أثر تأثيرًا إيجابيًّا في شخصيته، وساعده في استكشاف عوالم جديدة خفية؛ ليحقق النجاح والإبداع.. إنه رائد الأعمال بدر الشيباني.
أجرى «رواد الأعمال» حوارًا خاصًا مع الرئيس التنفيذي لمجموعة كاي القابضة ليفتح لنا خزائن أسراره.
إلى نص الحوار..
كيف استطعت التوفيق بين ريادة الأعمال والرياضة والمغامرات؟
تجربتي مع ريادة الأعمال مثيرة وممتعة جدًا، فقد تضمنت الرحلة نجاحات وإخفاقات وتحديات، أما ريادة والأعمال والمغامرات فكلاهما يحمل جوانب من شخصيتي وأهدافي؛ حيث يتفق الاثنان على أهمية الخروج من منطقة الراحة، واستكشاف عوالم جديدة، وتجربة أشياء متنوعة، وكل منهما يلهمني التأثير الإيجابي، ويحفزني على النجاح والإبداع.
باعتبارك الرئيس التنفيذي لـ”مجموعة كاي القابضة” ما أهم مجالات عملها؟
تعمل مجموعة كاي القابضة، التي أسستها في عام 2005، في مجالات متنوعة أبرزها: السياحة والرياضة والعلاقات العامة والتسويق، والعقارات، والتجزئة، كذلك تعمل جميع الشركات المندرجة تحت المجموعة بشكل مستقل في المملكة والخليج العربي، وحققت تلك نجاحات عديدة من خلال شراكاتها وخدماتها المقدمة للقطاعين الحكومي والخاص.
تلعب شركتا “ساش آند كومباني” و “بكت ليست” دورًا مهمًّا في رسم صورة إيجابية للمملكة.. ماذا عنهما؟
بالفعل الشركتان تندرجان تحت مجموعة كاي القابضة، فـ”ساش آند كومباني”، المتخصصة في العلاقات العامة والتسويق، تلعب دورًا كبيرًا في رسم صورة إيجابية للمملكة وإبراز التقدم المذهل الذي نشهده الآن؛ وذلك من خلال تقديم خدماتها في الاتصال الداخلي والخارجي لعدد كبير من الشركات.
أما شركة “بكت ليست” فتسهم بدور كبير في القطاع السياحي، بتقديم تجارب سياحية فريدة داخل وخارج المملكة، ومن أبرز الجولات التي ساهمنا فيها: “جولات فنون الطهي”، التي نظمتها هيئة فنون الطهي السعودية، وساهم خبراؤنا في تصميمها، وتقديم التغطية الإعلامية، والخدمة التسويقية لها، وتضمنت رحلات فريدة من نوعها؛ لأنها ركّزت على تجارب الطعام والثقافة المحلية التي تتميز بها كل منطقة بالمملكة عن غيرها.
توفر الشركات التابعة لـ”كاي القابضة” فرصًا استثمارية رائدة ومتنوعة.. ما سبب هذا التنوع؟
هذا التنوع يتوافق مع شغفي واهتمامي، وأرى أنه تنوع متكامل، بما في ذلك المجالات: الرياضي، والسفر، والسياحة والعلاقات العامة، والتسويق، وهي توفر فرصًا استثمارية رائدة ومتعددة، وتعزز الاستدامة والنمو الاقتصادي للمجموعة، بالإضافة إلى أنها تسهم في تقليل المخاطر المالية المحتملة على المدى البعيد، وتعزز الاستفادة من الفرص الناشئة، وتساعدنا في تلبية احتياجات العملاء بالسوق.
كم يُقدر حجم استثمارات شركة “كاي القابضة”؟
حجم استثمارات كاي القابضة اليوم يُقدر بـ 350 مليون ريال، ويمكن أن يتزايد؛ لأن الفرص الموجودة اليوم في السوق السعودية تدفع الشركة إلى زيادة استثماراتها وتنوعها.
وفقًا لرؤية 2030 كيف ترى مستقبل السياحة في المملكة؟
أتوقع أن تشكل المملكة مستقبل السياحة في العالم خلال السنوات المقبلة، عن طريق رؤية 2030، والتي تستهدف رفع الزيارات الخارجية للمملكة إلى 55 مليون زيارة من الخارج، و34 مليون زيارة من الداخل، ومساهمة السياحة بنسبة 10 % من الناتج المحلي للمملكة بحلول 2030، مدعومة بآلاف المواقع التاريخية التي تتميز بها المملكة والتي يتم تطويرها الآن، بجانب 6 مواقع تاريخية تم إدراجها على لائحة التراث العالمي لليونسكو.
وتقدم المملكة تجربة سياحية فريدة نظرًا لتنوعها الجغرافي والثقافي، ونحاول من خلال شركتنا “بكت ليست” أن يكون لنا دور في صناعة مستقبل السفر والسياحة بالمملكة، وإعادة تشكيله.
المملكة أثبتت كفاءة في المجال الرياضي.. ماذا عن دور شركة “هب سبورتس”؟
تعمل رؤية 2030 على توفير بيئة خصبة للرياضة بالمملكة، سواءً فيما يتعلق بممارسة الرياضة ونشرها كأسلوب حياة، أو استضافة المملكة لعدد كبير من الفعاليات الرياضية المهمة على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، ونعمل من خلال “هب سبورتس”، وهي شركة سعودية متخصصة في تصميم وتقديم الأنشطة والبرامج الرياضية، وتندرج تحت “مجموعة كاي القابضة”، على تقديم حلول رياضية فريدة في مجال الرياضة، واستضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية في المملكة.
وتبذل السعودية جهودًا جبارة فيما يتعلق بتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية، والاستثمار في التحول الرقمي، ودعم الأنشطة والرياضات والمواهب المحلية، بالإضافة إلى الاهتمام بالتسويق على المستوى الدولي والإقليمي، وكلها عوامل تمكن المملكة من تحقيق قفزات نوعية في المجال الرياضي.
من خلال تجربتك في الحياة ما مفاتيح النجاح؟
المثابرة، والتعلم المستمر، والعمل بذكاء وإخلاص، والخروج من منطقة الراحة، وعدم الخوف من التغيير.
ما أهم التحديات التي واجهتك؟ وكيف تغلبت عليها؟
التحديات التي واجهتها كانت كثيرة، وما بين الفينة والأخرى أواجه أخرى جديدة لكنني تعلمتُ أن أتعامل مع ذلك بصبر وشجاعة، وأبرز عقبة واجهتني في مجال ريادة الأعمال هي فشل بعض المشروعات، على سبيل المثال: افتتحت مطعمًا وبذلت كل الجهود لنجاحه لكن لم يحالفني الحظ واضطريت لإغلاقه.
لكن الطريقة التي اخترتها لإغلاق المطعم فتحت لي بابًا لنجاح جديد، وُولدت في تلك اللحظة شركة “ساش آند كوماني” للعلاقات العامة والتسويق؛ حيث قررت حينها عمل تنظيم حفل تأبين للمطعم، بكل ما تحمل الكلمة من معنى؛ كموسيقى حزينة وغيرها، وهذا الحفل كان له صيت ذائع في وسائل الإعلام، فتحت على إثره شركة “ساش” وهي الآن من كبرى شركات التسويق والعلاقات العامة بالمملكة، فدائمًا ما تُولد من المحنة منحة.
ما نصائحك للشباب الراغبين في ممارسة ريادة الأعمال؟
النصيحة الأهم: اخرج من منطقة الراحة، ولا تخف ولا تكبل نفسك بقيود وهمية، ولا تؤجل مشروعك في انتظار الظروف المواتية. فكر دائمًا في إيجاد الحلول وليس التسويف والاستكانة، وعلى الناحية العملية أنصحهم بفهم السوق بشكل جيد قبل البدء. افهم احتياجات عملائك، وادرس كيفية تلبيتها بشكل مرضٍ لهم.
وابدأ مشروعك بفكرة مصغرة للتجربة والاختبار ومن ثم تكبيرها أو تعديلها قبل التوسيع، وكن متجددًا ولا تكرر الأفكار. حاول دائمًا تقديم حلول جديدة لعملائك المحتملين.
وانظر إلى التحديات على أنها صديقة رحلتك، وتعلم من فشلك، لا تنكسر وتتوقف، واستفد من التكنولوجيا قدر الإمكان، ودائمًا ابحث عن الاستدامة في أعمالك.
ماذا عن رحلتك في مجال التأليف والكتابة؟
لدي شغف كبير بالكتابة وتجارب حياتية تستحق مشاركتها مع الآخرين، سواء كانت نجاحات أو إخفاقات، بالإضافة إلى تجارب السفر؛ لذا أهتم بكتابة مجموعة من المقالات كلما سمح وقتي بذلك. ولدي كتابان أيضًا هما: “انفصل لتتصل” و”في العضل”.
حدثنا عن أهم المغامرات في حياتك
المغامرة مصدر لتجديد الروح وشحن الطاقة، وفرصة جيدة للانفصال عن العالم والاتصال بالنفس، وهي تمنحني تجارب فريدة، وتفتح أمامي الآفاق، وأعتبرها زادًا للحياة؛ وأنا -بفضل الله- تسلقتُ “إيفرست” أعلى قمة في العالم، بالإضافة إلى قطع القطب الجنوبي، والسباحة مع أسماك القرش، والسير على طريق هجرة الرسول -صلى الله عليه و سلم- على الأقدام من مكة إلى المدينة.
اقرا أيضًا:
خاص| فرنشايز المطاعم.. مستقبل واعد في المملكة