خلال السنوات الأخيرة زاد الطلب على حلول هندسة البيانات بشكل كبير. فقد أفادت الاحصائيات بأن القيمة السوقية العالمية للبيانات الضخمة وهندسة البيانات بلغت 75 مليار دولار في عام 2024. ومن المتوقع أن تصل إلى 325 مليار دولار بحلول عام 2033.
لذلك تستثمر العديد من الشركات بكثافة لتحسين إدارة البيانات وتحسين الكفاءة وضمان الامتثال. ذلك نتيجة استمرار ارتفاع أحجام البيانات.
على الرغم من ذلك، فإن المعروض من المتخصصين المحترفين في مجال البيانات يكافح من أجل مواكبة هذا التطور. ما يجعل الأتمتة ليست مجرد رفاهية بل ضرورة.
وهنا يأتي دور الأتمتة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. حيث تقدم للشركات حلاً فعالاً لتبسيط العمليات وتعزيز الكفاءة وتقليل الجهد اليدوي.
الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة داخل هندسة البيانات
نظرا لحجم التعقيد أو نقص الخبرة في المجال. بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على الأدوات التجارية. وعدم وجود وقت كاف لتبسيط خطوط أنابيب البيانات. وأتمتة خطوط الأنابيب. لا تزال العديد من المؤسسات تعتمد بشكل كبير على مهندسي البيانات الخبراء للقيام بأنشطة هندسة البيانات.
لذلك تتجه المؤسسات إلى دمج الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام المتكررة وتحسين أداء النظام. ذلك من خلال الخطوات التالية
أتمتة استيعاب البيانات:
يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة عملية الكشف عن البيانات ذات الصلة واستخراجها من مصادر متعددة. ما يلغي مهمة البيانات التي قد يتم تطويرها يدويًا.
تحسين مسار البيانات:
يمكن لمهام سير العمل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضبط العمليات في الوقت الفعلي لتحسين الكفاءة وتقليل زمن الوصول، مما يضمن انتقال البيانات بسلاسة عبر النظام.
ضمان جودة البيانات:
يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في الحفاظ على اتساق البيانات ودقتها. ما يمنع الأخطاء من المساس بسلامة البيانات. ذلك من خلال آليات الكشف عن الشذوذ المتقدمة وآليات التصحيح الذاتي.حيث يعد ضعف جودة البيانات أحد أكبر المشاكل في أنظمة ذكاء البيانات.
التكيف مع التغييرات
مع ظهو البيانات بطرائق مختلفة، تكون هياكل البيانات عرضة للتغيير بشكل كبير. حيث يمكن للذكاء الاصطناعي التعرف على هذه التغييرات وتعديل التحويلات تلقائيًا. ما يقلل من مخاطر فشل خط الأنابيب.
دعم الامتثال والحوكمة:
كما يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الشركات في الحفاظ على الامتثال للوائح التنظيمية المعقدة مثل اللائحة العامة لحماية البيانات وقانون حماية البيانات العامة من خلال أتمتة تصنيف البيانات وفرض السياسات عبر الأنظمة.
تنسيق سير عمل البيانات:
أيضا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يضمن تدفق البيانات بكفاءة بين البيئات المختلفة. ما يحسن السرعة والموثوقية الإجمالية لعمليات البيانات.
كيفية تطبيق آليات الذكاء الاصطناعي في هندسة البيانات
فيما يلي خطوات اعتماد الأتمتة القائمة على الذكاء الاصطناعي. ما يمكن المؤسسات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في هندسة البيانات.
تحديد نقاط الضعف:
يتم إجراء تحليل مفصل للسلبيات المتواجدة في العمليات من خلال تفصيل المجالات التي تنطوي على مشاكل. حيث يمكن للأتمتة أن تحدث فرقاً كبيراً. سواء كان ذلك في بناء مسار سير البيانات. أو تحسين جودة البيانات أو إدارة كفاءة خط أنابيب البيانات.
اعتماد المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي:
لابد من تقييم البنية التحتية الحالية للبيانات واستكشاف المنصات القائمة على السحابة. بالإضافة إلى البنية التحتية الحديثة للبيانات التي يمكن أن تسهل تنفيذ الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي.
تنفيذ المراقبة المستمرة:
أيضا تتيح المراقبة في الوقت الفعلي ولوحات المعلومات للفرق تتبع أداء العمليات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ما يضمن بقاء الأنظمة موثوقة وتعمل كما هو متوقع.
بناء الثقة من خلال الشفافية:
لكي تحظى أنظمة الذكاء الاصطناعي بالثقة، يجب أن تكون قراراتها مفهومة. من خلال استخدام أدوات قابلية التفسير، يمكن للمؤسسات توفير رؤية واضحة حول كيفية اتخاذ نماذج الذكاء الاصطناعي للقرارات. ما يساعد على بناء الثقة بين أصحاب المصلحة.
ضمان الحوكمة في الذكاء الاصطناعي:
علاوة على ذلك, إن تنفيذ سياسات حوكمة قوية تتماشى مع الاحتياجات المؤسسية أمر بالغ الأهمية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول. وحماية الخصوصية والحفاظ على الأمن.
مما لا شك فيه أن الذكاء الاصطناعي يلعب دور إيجابي وفعال في هندسة البيانات. ما يمكن الشركات من تحسين النظم الإيكولوجية للبيانات وتوسيع نطاقها وتعزيزها.
أيضا يمكن للبنية الشبكية العميلة تحسين المرونة والقدرة على التكيف. كما يمكن للمتبنين الأوائل أن يكتسبوا ميزة تنافسية في الكفاءة والامتثال وإدارة البيانات. ما يضمن تطور أنظمتهم مع المتطلبات المتغيرة باستمرار للمشهد الرقمي.
المقال الأصلي: من هنـا
الرابط المختصر :