بصفتها كبير العلماء والزميل التقني في Microsoft تتولى جايمي تيفان مسؤولية دمج الذكاء الاصطناعي في منتجات Microsoft.
وكانت لا تزال متشككة بشأن قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتأثيره في مستقبل العمل عندما التقت ساتيا ناديلا؛ الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، وسام ألتمان؛ المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، منذ عام ونصف العام تقريبًا لمناقشة GPT-4، وهو نموذج اللغة الكبير الذي يغذي ChatGPT.
عرفت “تيفان” الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها وكيفية كسر النموذج. ومع ذلك قالت: “كان من الرائع حقًا الجلوس هناك لتكرار النموذج، ورؤية الطريقة التي يحافظ بها على السياق والطريقة التي تمكن بها من التعامل مع الغموض والقيود المتضاربة بطريقة دقيقة حقًا”.
مستقبل العمل
توصلت أبحاث Microsoft إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يساعد الأشخاص في العمل بشكل أسرع مع الحفاظ على الجودة.
قالت تيفان: ”يشعر الناس بمزيد من الكفاءة، ويستمتعون بالعمل أكثر”. وأظهرت إحدى الدراسات أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يكون أكثر فائدة للموظفين ذوي الخبرة الأقل؛ إذ يساعدهم في مجاراة أداء زملائهم الذين يعملون لفترات أطول.
وترى “تيفان” أن الذكاء الاصطناعي يغير طريقة عمل الأشخاص بعدة طرق. وعلى المدى القصير يستفيد المستخدمون من المكاسب في الكفاءة أو الإنتاج، مثل استخدام ChatGPT لإنشاء المحتوى وتلخيص المستندات، كنصوص الاجتماعات.
وقالت: “يمكننا مساعدتك في إنشاء محتوى للرد على رسالة بريد إلكتروني أو بدء مستند جديد؛ حتى لا تواجه تحدي الصفحة الفارغة بعد الآن”، موضحة أن هناك المزيد من الفرص على المدى الطويل، ويتضمن ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق جديدة تمامًا.
وأضافت: “لا أعتقد أننا نمتلك خيالاً كافيًا. نحن نفكر في الكيفية التي يساعدنا بها ذلك في أداء مهامنا بشكل أفضل. لكن لا نفكر في الكيفية التي يساعدنا بها في التعاون والعمل معًا”.
وتابعت: نحن نفكر في كيفية أداء المهام التي نعرفها بشكل أكثر كفاءة وأسرع. لكن لا نفكر في كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي لنا لأداء مهام جديدة أو التفكير في الأشياء بطرق جديدة.
تستخدم تيفان الذكاء الاصطناعي لرؤية الأشياء بطرق جديدة وللعصف الذهني والتعاون. وقالت: “أحب حقًا الطريقة التي يساعدني بها النموذج في رؤية وجهات نظر أخرى بسرعة كبيرة، والتفكير في أشياء جديدة”.
الاتجاهات المستقبلية للذكاء الاصطناعي التوليدي
وبالنظر إلى مستقبل العمل تتوقع جايمي تيفان أن يغير الذكاء الاصطناعي الإنتاجي عملية البحث عبر الإنترنت. وبدلًا من مجرد تجميع صفحات الويب يمكن لمحرك البحث أن يقدم تعليقات شخصية ويخدم وظيفة أكبر.
ولفتت إلى إن التحدي الرئيسي لاستخدام الذكاء الاصطناعي هو الافتقار إلى الخيال، فمن الصعب تصور كل الاحتمالات بالنظر إلى أن التكنولوجيا تتطور ولا يزال الناس يتعلمون كيفية استخدامها.
واختتمت جايمي تيفان قائلة: “إنها مشكلة اجتماعية تقنية حقيقية؛ حيث إن الطريقة التي يستخدم بها الناس التكنولوجيا سوف تشكل الطريقة التي تتطور بها، وسوف تشكل التكنولوجيا الطريقة التي نستخدمها بها”.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: