اختتم بندر بن إبراهيم الخريف؛ وزير الصناعة والثروة المعدنية، زيارة رسمية ناجحة إلى مملكة الدنمارك. استغرقت عدة أيام وشهدت سلسلة من اللقاءات والمباحثات المهمة التي تركزت على تعزيز أطر التعاون الثنائي المتين بين البلدين الصديقين في قطاعي الصناعة والتعدين الحيويين.
ووفقًا لما أوردته وزارة الصناعة، في بيان لها، نشرته منصة “مباشر”، هدفت الزيارة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتبادلة في قطاعات صناعية واعدة تتماشى مع مستهدفات توطين الصناعات الإستراتيجية ضمن رؤية المملكة 2030 الطموحة.
اجتماعات مع مسؤولين حكوميين
من ناحية أخرى أوضح جراح بن محمد الجراح؛ المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن الوزير الخريف عقد خلال هذه الزيارة المهمة التي استمرت ليومين متتاليين. اجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين البارزين في الحكومة الدنماركية. بالإضافة إلى قادة وممثلي القطاع الخاص الصناعي والتعديني في الدنمارك.
في حين تركزت هذه الاجتماعات بشكلٍ أساسي على بحث سبل وآليات تعزيز التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في قطاع التعدين. وعدد من القطاعات الصناعية الإستراتيجية ذات الأولوية.
تركيز على الصناعات الدوائية
كذلك أكد البيان أن المباحثات تناولت بشكلٍ خاص قطاعات صناعية إستراتيجية توليها المملكة اهتمامًا بالغًا في إطار جهود التنويع الاقتصادي. وبمقدمة هذه القطاعات تأتي الصناعات الدوائية الحيوية، وصناعة التقنية الحيوية المتقدمة. بالإضافة إلى صناعة الأغذية المتنامية، وقطاع الآلات والمعدات المتطورة التي تساهم في رفع كفاءة الإنتاج.
بينما شهدت الزيارة اجتماعًا وزاريًا مهمًا جمع الوزير الخريف بنظيرته الدنماركية ستيفاني لوس؛ وزيرة الشؤون الاقتصادية. حيث تركزت المناقشات بشكل معمق على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصناعة والتعدين وتوطيد العلاقات الاستثمارية بين البلدين. وذلك بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، بما في ذلك صالح السلمي؛ الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية. وعبد الرحمن السماري؛ الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وسهل عرقسوس؛ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة الدنمارك.
لقاءات مع اتحاد الصناعات والغرفة التجارية الدنماركية
كما التقى الوزير بالرئيس التنفيذي لاتحاد الصناعات الدنماركية. الذي يعد أكبر منظمة للأعمال وأصحاب العمل في الدنمارك. وعقد اجتماعًا مثمرًا مع مسؤولين بارزين من الغرفة التجارية الدنماركية.
شهدت هذه اللقاءات حضور قادة وممثلين لعدد من الشركات الدنماركية الرائدة عالميًا في مجالات الطاقة المتجددة مثل: شركة “Vestas” وشركة “European Energy”،. حيث تركزت المناقشات على سبل توسيع العلاقات التجارية المتبادلة، وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة. وتحديد مسارات استثمارية واعدة تحقق المنافع المشتركة للطرفين.
وإضافة إلى ذلك ترأس الوزير بندر الخريف اجتماع الطاولة المستديرة المهم الذي جمع نخبة من كبرى الشركات الدنماركية الرائدة والمتخصصة في قطاعي الصناعة والتعدين. من ناحية أخرى هدف هذا الاجتماع إلى استكشاف الفرص المتاحة لتطوير أوجه التعاون المشترك وعقد شراكات إستراتيجية تخدم المصالح المشتركة.
لقاءات مع شركات دنماركية رائدة
في حين تضمنت الزيارة عقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية المكثفة مع قادة وممثلي عدد من الشركات الدنماركية المرموقة في قطاعات صناعية واعدة تتماشى مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للصناعة. ومن بين هذه الشركات “Novonesis” المتخصصة في الحلول البيولوجية، وشركة “Arla Food” الرائدة في صناعة الأغذية. وشركة “Danfoss” المتخصصة في التقنيات الهندسية، وشركة “FLSmidth” العاملة في مجال صناعة الإسمنت والتعدين.
بالإضافة إلى شركة “Novo Holdings” المتخصصة في الاستثمار بعلوم الحياة. كذلك ركزت هذه اللقاءات على بناء شراكات فاعلة ومستدامة في القطاعات الصناعية ذات الأولوية. مثل: الصناعات الدوائية والغذائية التي تمثل أهمية إستراتيجية للمملكة.
بينما شمل برنامج الزيارة إجراء الوزير الخريف جولة تفقدية في مقر شركة “Novo Nordisk” العالمية. حيث اطلع على أحدث التقنيات المتقدمة المستخدمة في تصنيع الإنسولين والتقنية الحيوية. كما زار حديقة العلوم في الجامعة التقنية الدنماركية، واطلع على وحدات تطوير الأبحاث والابتكارات. وأبرز المشاريع البحثية الصناعية القائمة، والحلول الرائدة لتمكين البحث والابتكار في القطاع الصناعي..
في حين تضمنت الزيارة لقاءً مهمًا جمع “الخريف” بالمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO). وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز مستوى الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والمنظمة الدولية. كما تمت مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالتحضيرات الجارية لاستضافة المملكة للدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة المقرر عقده في مدينة الرياض خلال شهر نوفمبر المقبل.