تتربع التجارة الإلكترونية على عرش السوق التجاري في مختلف أنحاء العالم، خاصة منطقة الشرق الأوسط، والتي تعج بعشرات المتاجر الإلكترونية، مثل: سوق دوت كوم، كوبون، وقرطاسية وغيرها من المتاجر الإلكترونية المختلفة؛ حيث شهدت التجارة الإلكترونية نموًا كثيفًا منذ العقد الماضي، بعدما أصبح الإنترنت من أهم النشاطات في حياتنا اليومية.
من المتوقع أن تحقق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط نموًا يصل إلى 13.4 مليار دولار بحلول عام 2020.
ولا شك في أن التحول التكنولوجي الذي ينمو في كل أنحاء العالم يومًا تلو الآخر، جعل البعض يُفكر في استغلال هذا التحول، لإنشاء مؤسسة تجارية إلكترونية ناجحة تدر له أموالاً هائلة وتجعل منه رائدًا في عالم المال والأعمال، ولكنهم يفقدون الطرق والأسس الصحيحة لإنشاء تلك المؤسسة.
ونحن في مجلة «رواد الأعمال»، نوفر لكل من يرغب في تحويل أفكاره التجارية إلى واقع من الأعمال التجارية الإلكترونية؛ حيث نرصد في هذا المقال أبرز 6 خطوات لبناء علامتك التجارية واعتلاء القمة في عالم التجارة الإلكترونية.
– الاهتمام بالأرقام والإحصائيات
الاهتمام بالأرقام والإحصائيات التي تتعلق بمتجرك الإلكتروني؛ يُمكنك من التنافسية وسط العالم الذي يتجه نحو هذا النوع من النشاط؛ إذن يجب عليك، كصاحب متجر إلكتروني، تعيين مُتخصص في رصد الأرقام والتحليلات وعمل إحصائيات شاملة حول متجرك الإلكتروني، وإعداد ملف شامل وطرحه على منضدة النقاشات أثناء اجتماع مجلس الإدارة واستخلاص النتائج منها؛ للوصول إلى الإجراء الأنسب للعميل.
وتحتوي عمليات الرصد والمتابعة، تصنيف المنتجات من حيث المشاهدة، وما أكثر المنتجات طلبًا، وما أكثر المنتجات ركودًا؟، ومعرفة استفسارات العملاء وما السبليات التي يُعانون منها ، وما أكثر الصعوبات التي تواجههم؟، فكل هذا وذاك يحتاج إلى تحليلات ودراسات للعمل على توفير كل هذه المتطلبات وتقديم كل الحلول للمشاكل التي يُعاني منها العملاء وتوفير احتياجاتهم.
– رضا الموظفين
إن سعادة الموُظف في مؤسستك التجارية تُعتبر من أهم الطرق التي تسلكها لاعتلاء القمة، ولا تتحقق السعادة عند الموظف إلا بالاحترام والتقدير المتبادل، حيث إن تفعيل نظام البدلات والحوافز والمكافآت يزيد من ثقة الموظف ويحفره على بذل مزيد من الجهد والعطاء والتفاني في عمله.
إن إشراك الموظفين في اتخاذ القرارات الإدارية، وفتح قنوات اتصال بين الموظفين والمستويات الإدارية المختلفة، كل هذا وذاك يضمن لك النجاح والاستمرار في بيئة عمل ناجحة، ويقود مؤسستك إلى القمة وتحقيق الهدف المنشود والقدرة على التنافسية.
– التصميم
لا بد أن يحظى موقعك الإلكتروني الخاص بنشاطك التجاري، بتصميم يتناسب مع جميع أجهزة الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية؛ لسهولة تصفح محتوياته وجميع نوافذه، خاصة في ظل ما يشهده العالم من انتشار كبير للهواتف المحمولة، والتي يُقدر عدد مستخدميها بنحو 2.5 مليار شخص حول العالم.
عندما يكون المتجر الإلكتروني يحتوي على تصميم سهل متجاوب مع حجم شاشات أجهزة الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، فإنه يزيد من جذب العملاء وحجم التجارة والمبيعات.
– السرعة
إن سرعة تصفح موقعك الإلكتروني الخاص بالنشاط التجاري، تُشعر العميل بحالة من الارتياح في عملية الشراء، فعندما تنشئ متجرك الإلكتروني كُن حريصًا على توفير مزايا السرعة لسهولة عملية التصفح والتحميل؛ ما يُسهل على العميل رؤية صور المنتجات بدقة وجودة عالية.
وعدم العناية بالتطوير والتحديث لمتجرك الإلكتروني، يُفقدك الكثير من العملاء، وهو ما يقلل في عملية الشراء وحجم المبيعات، كما أنه يُتيح للعميل التفكير كثيرًا في الانتقال إلى متجر آخر ليبحث عما يُريده، وبالتالي يفقد المتجر الإلكتروني فرصة البيع.
– التخصيص
يُعتبر التخصيص في المتاجر الإلكترونية من أهم وسائل جذب العملاء، أو تحويل الزائر لأى عميل، فمن أكبر الأخطاء التي يقع فيها البعض من أصحاب المتاجر الإلكترونية هو التعامل مع جميع الزوار على أنهم فئة واحدة، فكل زائر للمتجر الإلكتروني له رؤيته الخاصة التي من الممكن أن تحوله من زائر إلى عميل مشترٍ.
ومن أكثر الطرق التي يستخدمها أصحاب المتاجر الإلكترونية الناجحة، الترحيب بالعميل واستقباله على باب المتجر الإلكتروني باسمه، وأن تتخاطب معه باسمه عند إرسال الرسائل المختلفة إلى بريده الإلكتروني، وتقدم له عروضًا خاصة به، فكل هذه الأمور تُشعره بشيء من الأهمية والاحترام؛ ما يجعله يتحول من زائر إلى مشترٍ بكل سهولة واقتناع.
– العلاقات مع العملاء
تُعد العلاقات التي يبنيها أصحاب المتاجر الإلكترونية مع العميل من أهم الوسائل التي تضمن استمرارية عملية الشراء، حتى وإن كانت على فترات متباعدة، ولكن الكثير من أصحاب المتاجر الإلكترونية يهملون هذه الوسيلة، وهذا يُعد سببًا كبيرًا في فقدان الكثير من العملاء.
إذا كنت ترغب في استمرارية العملية الشرائية من قبل العملاء؛ فعليك أن تُنشئ علاقات بين المتجر والعميل، وذلك بعدة وسائل؛ منها مخاطبة العميل من خلال بريده الإلكتروني وإبلاغه بأحدث العروض والخصومات التي يُجريها متجرك الإلكتروني؛ حيث يجب على متجرك الإلكتروني أن يحافظ على العميل الأول؛ حتى تضمن تكرار عملياته الشرائية.