الاستثمار الرياضي

الاستثمار الرياضي.. أهميته وكيف يتحقق؟

يعدُّ الاستثمار الرياضي نشاطًا يستقطب الكثير من المال لنادي الرياضة الخاص بك، مثل نادي كرة القدم أو كرة السلة. إنه مبنٍ أساسًا على تسويق الحقوق الخاصة بكل فريق حسب نظام البلد الذي يتبع له النادي. بهذا يمكن القول إنّ الرياضة لم تعد هواية أو وسيلة ترفيه؛ أي يتم تعزيز الاستثمار الاقتصادي من خلال الرياضة. ولكن كيف؟ إذا أردت أن تعرف ذلك فتابع معنا قراءة هذا المقال. 

كيف يكون الاستثمار الرياضي؟ 

بعد أن تحولت الرياضة من مجرد هواية أو وسيلة إلى علم وتنمية اقتصادية أو بشرية بدأت الدول في التوجه إلى تلك التخصصات؛ وذلك عن طريق تشجيع الرياضة بأنواعها من أجل الوصول إلى مرحلة الاستثمار في مجال الرياضة الاقتصادية التي تدعم اقتصاد البلاد. على سبيل المثال: إنّ رؤية المملكة في هذا المجال وصلت إلى التخطيط من أجل تحقيق نتائج إيجابية؛ للارتقاء بمستوى الرياضة في البلاد على المستويين الإقليمي والدولي والعالمي. 

كيف يتحقق الاستثمار في مجال الرياضة؟ 

الأهم من ذلك يتحقق الاستثمار في مجال الرياضة عن طريق التوجه إلى التنوع الاقتصادي في مجال الرياضات المختلفة. مثال على ذلك: إنشاء منشآت رياضية، ملاعب، تدريب لاعبين، وتأسيس فرق رياضية متميزة تباهي بها الدول. هذا عدا عن أنّ تنشيط الجانب الترفيهي والسياحي يساهم بشكل أساسي في تنشيط الرياضة؛ من خلال استقبال فرق آسيوية وعالمية. 

أهمية استثمار الرياضة للبلاد

يعتبر الاستثمار في مجال الرياضة مهمًا جدًا للدولة بشكلٍ عام، والقطاع الرياضي بشكل خاص. على سبيل المثال: يساهم الاستثمار الرياضي في: 

  • تمويل البلاد الذاتي. 
  • تمويل الفرق الرياضية ذاتيًا، وتخفيف عبء الميزانيات الضخمة عن البلاد. 
  • دعم الاقتصاد بشكل سريع، لأنه قطاع سريع النمو. 
  • تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية. 
  • توليد مناخ استثماري يشجع أفكارًا استثمارية أخرى. 

حجم الاستثمار الرياضي

كما أنّ الرياضة تمثل نشاطًا صناعيًا واقتصاديًا قويًا فإن حجم الاستثمار فيها لن يكون قليلًا أيضًا. على سبيل المثال: قُدّر الاستثمار الرياضي السنوي العالمي (في كل البلدان) قرابة 840 مليار دولار عام 2020. وفي عام 2017 تم دفع 700 مليار دولار تقريبًا، وهي في المرتبة الثانية من الأنشطة الاقتصادية التي تحقق ربحًا عالميًا. 

في أحد البلدان بلغ الاستثمار في المجال الرياضي قرابة 28 مليار جنيه خلال سنة. بينما كان الاستثمار في القطاع الخاص قرابة 6 مليارات جنيه خلال أربع سنوات. وبالتالي نستنتج أن الاستثمار الرياضي يحقق ربحًا أكبر. 

الاستثمار الرياضي

أهم نشاط في الاستثمار رياضيًا

يوجد الكثير من الأنشطة التي تساهم في الاستثمار رياضيًا؛ منها: بيع وشراء اللاعبين ومن ثم تدريبهم على يد مدربين دوليين. ولكن أهم نشاط في هذا النوع من الاستثمار هو استقبال كأس العالم في البلاد كما فعلت قطر الآن؛ إذ إنّ قطر عملت على التجهيز لكأس العالم منذ سنوات. ولكن بالرغم من كل تلك الأموال التي تكبدتها إلا أنها سوف تحقق الكثير من الأرباح بعد استقبالها كأس العالم. 

على سبيل المثال: سوف تحقق قطر أرباحًا طائلة من خلال زيارة الناس لهم من كل حدبٍ وصوب، ومن ثم تنشيط الطيران الدولي الذي سوف يدرّ المال عليهم. بالإضافة إلى أن زيارة اللاعبين أو المشجعين للأسواق والفنادق القطرية سوف تساهم في تنشيط الاقتصاد القطري. 

فائدة الاستثمار الرياضي للمواطنين

يوجد الكثير من الفوائد التي تعود بالاستثمار الرياضي على المواطنين والشعب بشكل تام. لعل أهمها تأمين فرص عمل للمواطنين، التي تؤدي إلى تخفيض بطالة الشباب والخريجين. بالإضافة إلى ذلك إنتاج سلع جديدة وإعادة تجديد القديمة، لأن الرياضة سوف تشجع وجود الأجانب؛ ما يؤدي إلى إنتاج سلع تناسب الزوار الأجانب. 

علاوة على أن الدخول في مجال الرياضة سوف يكون متاحًا للجميع؛ لأن الاستثمار الرياضي سوف يفتح مجال الدخول في اللعب أمام الفقراء أيضًا. بالإضافة إلى ذلك تشجيع المواطنين على الاهتمام بالرياضة، وهذا سوف يؤدي إلى اهتمام الناس بصحتهم؛ لأن الصحة تعتمد أساسًا على التمارين الرياضية. وبذلك سوف نجد الناس أصحاء لا يشكون من أمراض القلب أو الشيخوخة وغير ذلك. 

خطة خارطة الاستثمار الرياضي

يعتبر موضوع خارطة الاستثمار في مجال الرياضة مهمًا جدًا لتلك الدول التي تطمح إلى هذا النوع من الاستثمار؛ لأن عدم وجود خارطة من الممكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى الفشل. وخارطة الطريق هي خطة يجب وضعها بشكل خارطة تشمل التجهيز الحاضر والمستقبل. لوضع هذه الخارطة يجب الاستناد إلى الأساليب العملية والخبراء المختصين في هذا المجال الرياضي. 

بالإضافة إلى ذلك فإن رجال الأعمال لهم دورٌ كبير جدًا في التخطيط لهذه الخارطة؛ لأنهم أساس المساعدة في تمويل الاستثمار بمجال الرياضة؛ لأن الدولة لن تستطيع وحدها فعل ذلك فتطلب التعاون من رجال الأعمال. 

الأهم في هذه الخارطة أنه يجب التنويع في مجالات الاستثمار رياضيًا، مثل الإنشاء؛ أي تشكيل فرق وملاعب جديدة، بالإضافة إلى التسويق الرياضي الذي سيعمل على تسويق نوع الرياضة واللاعبين المحترفين بها. من جهة أخرى يجب الاستثمار في مجال التعليم الرياضي؛ من خلال تدريب الأشخاص منذ الصغر على ممارسة الرياضة ليكونوا محترفين مستقبلًا. 

أخيرًا السياحة الرياضية يجب أن تكون أساسًا في هذه الخارطة أيضًا. من جهة أخرى لا بد أن يكون الإعلام الرياضي موجودًا، مثل نقل المباريات جميعها عبر شاشات التلفزيون. 

في ختام هذا المقال ندعوكم أصدقاءنا القراء إلى قراءة باقي سلسلة مقالاتنا المميزة هذه، التي سوف تضيف إليكم معلومات عن كل المجالات العلمية والعملية والترفيهية. في النهاية لا تنسوا العمل بما ذكرناه سابقًا؛ لأن الاستثمار الرياضي سوف يفيدكم أيضًا فبادروا إلى المشاركة في النوادي الرياضية. 

اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:

معنى كلمة تَاجِرْ

أنواع نموذج العمل.. حدد المناسب لفكرتك

هل يكفي الشغف لنجاح ريادة الأعمال؟

التدريب الناجح في المؤسسـات

مغادرة الشركات العالمية للصين بعد كورونا (2-2)

الرابط المختصر :

عن م. علي الغدير

مستشار المشاريع والخبير في الشأن الاقتصادي

شاهد أيضاً

يوم التأسيس

في ذكرى يوم التأسيس.. إنجازات غير مسبوقة

تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى عطرة “يوم التأسيس”، وهي ذكرى صفحة بيضاء من صفحات تاريخ …