مع انطلاق الأسبوع العالمي لريادة الأعمال خلال شهر نوفمبر؛ فإن التقويم يأخذ مسارًا مختلفًا عند فئة رواد ورائدات الأعمال حول العالم؛ إذ تتشكل الاحتفالية الأكبر بكونهم فكروا خارج الصندوق.
وخلال العام الجاري تُعتبر فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال بمثابة التذكير الأهم لهذه الفئة المهمة _والتي تؤثر في الاقتصاد العالمي بالطبع_ لِما يمكنه أن يواجههم من مخاطر طارئة، كما كان الوضع مع جائحة كورونا المستجد “كوفيد 19″؛ والتي كانت بلا شك التحدي الأكبر لهم؛ إلا أنها لم تثبط همم أصحاب العزيمة.
اقرأ أيضًا: مفاهيم مضللة عن ريادة الأعمال
الأسبوع العالمي لريادة الأعمال وتحديات “كورونا”
تسبب فيروس كورونا _للأسف_ في إغلاق أكثر من 163 ألف شركة اعتبارًا من نهاية أغسطس، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 60% مقارنة بمنتصف شهر يوليو. ولكن مع إنشاء أكثر من نصف مليار شركة جديدة متجرًا كل شهر و24 مليون شخص يخططون للعمل لحسابهم الخاص في العام المقبل، يبدو أن الكثير من الناس على استعداد لاتخاذ قفزة محورية في حياتهم العملية.
ومع زيادة عدد رواد الأعمال في نهاية العام، والبدء في بناء ميزانياتهم لعام 2021، يحتاج المؤسسون الحاليون ورجال الأعمال المحتملون إلى التفكير بشكل هادف في السنة المقبلة.
وبالتزامن مع فعاليات الأسبوع العالمي لرواد الأعمالنقدم مجموعة من الأمور التي لا يجب أن تغيب عن بالك أبدًا عند انطلاق مشروعك أو شركتك الخاصة.
اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من الوظيفة وتصبح رائد أعمال؟
• ضع العملاء في المقام الأول
اعتمدت العديد من الشركات على الأدوات والعروض الرقمية لتبقى ذات صلة في أعقاب فيروس كورونا، وفي حين أن هذه الأدوات مفيدة بشكل لا يصدق عندما يكون التباعد الاجتماعي ضروريًا، فمن الضروري عدم ترك المسافة تقلل من التركيز على عملائك.
الآن هو الوقت المناسب لإعادة الالتزام بالتسويق والخدمة الشاملة للعملاء الذين يجعلون كل شيء علامة تجارية كبيرة؛ لذا تحقق بانتظام من كيفية استجابة العملاء لخدماتك، سواء كانت جيدة أو سيئة.
اقرأ أيضًا: كيف تكون ريادة الأعمال أسلوبًا لحياتك؟
• راجع أرقامك جيدًا
شهدت العديد من الشركات، خلال العام الماضي، تضييقًا للخناق على الميزانيات؛ والذي جاء على هيئة تسريح للعمالة، أو إغلاق المساحات المكتبية.
ولكن مع استجابة الشركات في جميع أنحاء العالم للانتعاش الاقتصادي المستمر، فمن المهم معالجة بعض الأرقام؛ حيث يمكنك استخدام توقعات الإيرادات للتنبؤ بما سيحتاج عملك إلى تحقيقه في العام المقبل؛ حتى يظل مربحًا.
قد تفكر في استبعاد بعض الطقوس السنوية، مثل المؤتمرات ومشاريع التطوير المهني الأخرى، كما يمكن فتح المكاتب الفعلية احتياطيًا بسعة محدودة.
ألق نظرة فاحصة على ميزانيتك لمعرفة كيف يمكنك تمديدها إلى أقصى حدٍ ممكن.
• برامج الإرشاد الخاصة بك
احصل على برامج التوجيه والإرشاد الخاصة بك، فالشركات الناجحة دائمًا ما تستعين بها، واعلم جيدًا أن الموظف هو القلب النابض لعملك.
ومن خلال الاهتمام بالموظفين، وتزويدهم بفرص النمو والشعور بالدعم؛ فإنك تحافظ على ذوي الأداء العالي في المنظمة؛ ما يساعدك في مواصلة نموك على المدى الطويل.
تأكد من شعورهم بالرعاية من خلال إعادة الاستثمار في برامج التوجيه، والتي من شأنها أن توفر لك قائمة انتظار مستمرة من المتدربين المشاركين المستعدين للانضمام إلى فريقك.
ومن خلال بناء مجموعة صحية من المتدربين؛ فإنك تشجع الجميع على الدفع مقدمًا، الأمر الذي يساعدك في استغلال برامج الإرشاد لتكون استثمارًا مهمًا لك.
اقرأ أيضًا: منظومة ريادة الأعمال.. مكوناتها وعناصرها
• لا تبخل بالتخطيط
التخطيط أمر حيوي لأي منظمة ذات تطلعات طويلة الأجل؛ لكن التخطيط الاستراتيجي يمكن أن يبدو مختلفًا بناءً على أهدافك الفريدة.
ومع وجود عدم اليقين بشأن ما سيحدث في عام 2021، من الأفضل البدء في التخطيط الآن بدلًا من انتظار تحول التقويم إلى يناير، وكما أشرنا فالأسبوع العالمي لرواد الأعمال يعتبر البداية.
نوفمبر هو وقت ممتاز للتفكير في الماضي والتطلع إلى مسار عملك في المستقبل. خذ هذا الشهر للتفكير في المكان الذي كنت فيه، وإلقاء نظرة على وضع الشركة الحالي، وتحديد مسار واضح نحو وجهتها النهائية.
اقرأ أيضًا:
الأسبوع العالمي لريادة الأعمال ينظم 100 فعالية
الأسبوع العالمي لريادة الأعمال.. التحديات والفرص
الأسبوع العالمي لريادة الأعمال.. وقمة العشرين