على مدى العقدين الماضيين حقق رائد الأعمال الأمريكي مارك زوكربيرج؛ الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشبكة “فيسبوك”، ما يُمكن أن يحلم به القليلون، فمنذ مطلع الربع الثاني من عام 2004 بدأ زوكربيرج مسيرته الريادية من خلال موقع thefacebook.com ؛ لذلك نتناول في السطور التالية ماذا يمكن أن تتعلم من إدارة مارك زوكربيرج؟
ماذا يمكن أن تتعلم من إدارة مارك زوكربيرج؟
بالطبع أي نجاح لا يتحقق بدون التجارب والمِحن، ولا يوجد فريق عمل مبدع دون المرور بعقبات.
اقرأ أيضًا: تنظيم الوقت وفترات الراحة من العمل.. كيف يكون؟
ومن أهم خطواتك في مجال الأعمال أن تعرف متى تقول «لا»، لأن ذلك يُعد جزءًا مهمًا من القيادة الاستراتيجية، تعلم مارك زوكربيرج هذه القاعدة في وقت مبكر، فعندما كانت شبكة فيسبوك في مهدها بدأ العمل على تطوير برنامج جديد أطلق عليه Wirehog، يتيح للمستخدمين مشاركة المحتوى، مثل: الموسيقى والفيديو والملفات النصية، وتم دمج هذه الخدمة في فيسبوك، وكان مارك متحمسًا لها رغم اعتراض شون باركر؛ أول رئيس لـ”فيسبوك”، على فكرة تطوير الخدمة.
وتم إطلاق Wirehog كموقع دعوة فقط في نوفمبر 2004، وتعرفت الخدمة على هوية أصدقائك على فيسبوك وسمحت لك بمشاركة ملفاتك داخل دائرة اتصالاتك، لكن Wirehog لم يكن ينطلق كما توقع زوكربيرج، وكان من الصعب استخدامه، ولم يكن المستخدمون مستعدين له، وأثناء ذلك احتاج فيسبوك إلى اهتمام مارك أكثر من أي وقت مضى؛ لذا اتخذ القرار الصعب بإغلاق Wirehog.
لم يتوقف مارك زوكربيرج؛ الذي يُعد من أغنى أغنياء العالم بصافي ثروة 71 مليار دولار، وذلك بفضل نجاح شبكة فيسبوك، بل أنشأ أيضًا مساعدًا للذكاء الاصطناعي يُدعى «جارفيس» لتحويل منزله إلى منزل ذكي بعد عام من العمل الشاق.
وفي خطوة لإبلاغ العالم بإنجازاته نشر الفيديو عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، وانتشر بسرعة، ومن هذا المنطلق يُمكن لرواد الأعمال المبتدئين نقل شركتهم الناشئة إلى المستوى التالي أيضًا.
ماذا يمكن أن تتعلم من إدارة مارك زوكربيرج بعد نجاح فيسبوك؟
يُلاحظ الجميع أن مارك زوكربيرج يرتدي الزي نفسه كل يوم، والسبب في ذلك أنه لا يضيع الوقت في القرارات التي لا تهمه، وهذا هو الدرس المهم الذي يجب على الجميع تعلمه: هناك بعض القرارات التي تحتاج إلى الكثير من التفكير، والبعض الآخر لا يتطلب ذلك.
-
امتلاك رؤية واضحة
كانت رؤية مارك زوكربيرج الواضحة هي عالم أكثر انفتاحًا وترابطًا، وطوال فترة نمو شبكة فيسبوك تمسك برؤيته لمنتج يقدم قيمة، ودفع نفسه وفريقه لوضع كل إبداعاتهم في عملهم.
-
ارتكاب الأخطاء وتحمل المخاطر
إن من أكثر الأشياء التي ساهمت في نجاح “زوكربيرج” أنه كان دائمًا على استعداد لارتكاب الأخطاء وتحمل المزيد من المخاطر، وكان عليه في كثير من الأحيان التراجع عن التغييرات التي لم تنجح، لكن هذا لم يثبط سعيه للابتكار؛ لذلك يمكننا التوقع بأنه سوف يستمر في القيام بأشياء لا تسير دائمًا بشكل جيد مع المستخدمين.
اقرأ أيضًا: كيف تكون مقنعًا في مقابلة التوظيف؟.. استراتيجية القبول المضمونة
-
التكيف مع المواقف بسرعة
عندما واجه مارك زوكربيرج انتقادات متزايدة بشأن مزاعم الخصوصية أعلن بشكل رسمي استسلامه للرأي العام، وهو ما منح المستخدمين مزيدًا من التحكم في خصوصيتهم.
لقد تعلم بسرعة مدى أهمية تجربة المستخدم وتكييف قراراته لتكون أكثر شمولًا لهم.
-
لا يجب التدخل في كل شيء
على الرغم من أن مارك يميل دائمًا إلى أن يكون حازمًا وعلى دراية بكل ما يحدث داخل مؤسسة فيسبوك إلا أنه دائمًا يمنح موظفيه الفرصة لاقتراح العديد من التحسينات على الموقع، ويحاول قصارى جهده ألا يتحكم في كل شيء.
-
الاهتمام بالمنتج
جميع ابتكارات مارك زوكربيرج كانت تعزز من أهدافه المتمثلة في ربط الأشخاص بأبسط طريقة ممكنة؛ حيث تتمثل فلسفته في التحرك بسرعة، وقد ضمن هذا النمو السريع الريادة للشركة.
لذلك احرص على إنشاء ثقافة ترحب بالابتكار، وأن يكون لديك الشجاعة للالتزام برؤيتك والتفرغ لنشر الثقافة التي تساعد في تنفيذ تلك الرؤية بأكثر الطرق فعالية.
-
تعزيز مبدأ الشراكات
ربما يُدرك معظمنا أنه لا يمكن لأي رائد أعمال أن يدير شركة بمفرده، النجاح رياضة جماعية؛ حيث يدرك القادة العظماء نقاط ضعفهم بقدر نقاط قوتهم ويجلبون الأشخاص المناسبين لتشكيل شراكات تقود النجاح، وسواء تعلق الأمر بالمستثمرين أو فريق الإدارة أو الموردين أو الموزعين أو شراكات البيع بالتجزئة فإن الشراكة مع الأشخاص المناسبين أمر حيوي.
اقرأ أيضًا:
أضرار العمل خلال الإجازات وكيفية تنظيم الوقت
نصائح جاكلين مارس لرواد الأعمال.. إرشادات تدفعك للقمة
كيف تكون مبرمجًا ناجحًا؟.. خطوات تجعلك في الصدارة