تكاد لا تخلو أي شركة من عنصر الـ “HR” وهو اختصار للموارد البشرية، وتكمن أهمية قسم الموارد البشرية الأساسية في إدارة جميع الشؤون المتعلقة بموظفي الشركة، والبحث عن القوى العاملة ذات الكفاءة العالية التي تلائم الشركة.
إدارة الموارد البشرية
يعد فهم قسم إدارة الموارد البشرية أمرًا في غاية الأهمية، فهي عمود الشركة، ويتفرع منه فروع متعددة وهي أقسام: التوظيف والاستقبال والمزايا والمكافآت، والموارد والعلاقات العامة؛ والتدريب والتطوير، وإدارة المالية، وإدارة التخطيط.
يقدم “رواد الأعمال” أبرز تلك الأقسام على النحو التالي:
•قسم الاستقبال
هو القسم المسؤول عن استقبال العملاء والباحثين عن العمل، بالإضافة للرد على الأسئلة والاستفسارات؛ لذلك هناك مجموعة من المواصفات على موظف الاستقبال التحلي بها؛ منها: اللباقة في التعامل مع الآخرين والمظهر الجيد.
•قسم التوظيف
تأتي مهمة قسم التوظيف لتحديد القوى العاملة التي تحتاج إليها الشركة، وجذب الموظفين واختيار الأفضل منهم وفقًا للخبرات المطلوبة.
•قسم التدريب والتطوير
تدريب الموظفين الجدد والقدامى هي مسؤولية قسم التدريب والتطوير؛ من أجل تزويدهم بالمهارات المطلوبة، ومن المهام البارزة لهذا القسم أيضًا تزويد العاملين بالمهام والواجبات خاصةً للموظفين الجدد.
•قسم العلاقات
ينقسم قسم العلاقات لفرعين وهما: علاقات المنظمة الداخلية؛ أي علاقة الموظفين ببعضهم وعلاقتهم بالإدارة وبقية الأقسام.
وعلاقات المنظمة الخارجية، وتتضمن علاقة الشركة بالإعلام أو الجهات الحكومية المختلفة.
•قسم المكافآت
تحديد الأجور والرواتب مسؤولية قسم المكافآت والمزايا، بالإضافة لتقييم أداء الموظفين، وبعد إنهاء التقييم تحرص الإدارة على اختيار الإجراء المناسب سواء ترقية أو زيادة أو خصم.
•قسم إدارة التخطيط
يتولى قسم إدارة التخطيط مسؤولية التخطيط الاستراتيجي للمؤسسة، ومتابعة متغيرات ومستجدات سوق العمل.
•قسم إدارة المواهب
يعتمد قسم إدارة المواهب على اختيار الأشخاص الأمثل للوظيفة، ولا تقتصر مهمته على الاختيار بل أيضًا تطوير المواهب وفق أسس معينة، وهي:
•التعليم.
•التدريب.
•التقييم.
•التعلم التجريبي.
إدارة الأفراد والموارد البشرية
يختلط على البعض مفهوم “إدارة الموارد البشرية” و “إدارة الأفراد”، فإدارة الأفراد تؤمن بأن الإنسان عنصر إنتاجي في الشركة، ويحق للمنظمة التصرف معه بالطرق التي تحقق أقصى درجات الإنتاجية، أما إدارة الموارد البشرية فهي تعني أن الإنسان كيان مستقل، ويجب الاستثمار والإنفاق على رؤيته وأفكاره كي تعود بالنفع على الشركة.
والأول هدفه تحقيق أقصى إنتاجية للشركة وتلبية بعض المتطلبات للفرد بما يتماشى مع مصلحة الشركة، في حين إدارة الموارد البشرية تحرص على تحقيق التوافق بين أهداف المنظمة وأهداف الأفراد؛ من خلال المواءمة بين احتياجات كليهما.
والموارد البشرية ليست نوعًا واحدًا كما يظن البعض فهي تنقسم لخمسة أنواع: الموارد القيادية، والموارد الاحترافية، والاتجاهات العمالية، والموارد الإشرافية، والموارد المشاركة الأخرى.
تاريخ الموارد البشرية
يعود تاريخ الموارد البشرية إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين؛ نتيجة حدوث الصراعات والشجارات والممارسات غير العادلة، واكتشفت المهندس الميكانيكي الأمريكي فريدريك تايلور ما أسماه “الإدارة العلمية”.
لكن الظهور الفعلي لمصطلح الموارد البشرية جاء مع جون كومونز، وهو مؤلف كتاب “توزيع الثروة” والذي ذكر به مصطلح الموارد البشرية، ونُشر عام 1893، ومنذ ذلك الحين بدأ مفهوم الموارد البشرية في الانتشار إلى وقتنا هذا.
تطور إدارة الموارد البشرية
وبالرغم من ذلك لم تتطور إدارات الموارد البشرية بشكل رسمي حتى مطلع القرن العشرين، ومن أهم إنجازاتها: معالجة سوء التفاهم بين الموظفين ومدرائهم، والسعي لتعزيز تجربة الموظف، وممارسة المرونة التنظيمية، وتعلم والتحدث بلغة العمليات التجارية؛ وحماية جميع بيانات الموظفين المُسجلة، إلى جانب تلبية المتطلبات العالمية مثل: دعم تعدد العملات واللغات.
اقرأ أيضًا:
كيف تختار اسم مشروعك الناشئ؟.. خطوات مهمة قبل البدء
أفكار مشاريع صغيرة 2024.. كيف تؤسس مشروعك المستقبلي بأسعار رمزية
أفضل طرق إدارة الموارد البشرية.. استراتيجية النجاح الكبرى