بعد سنوات عديدة من الدراسة والاكتشاف البحثي والميداني في أسرار وخفايا الفرنشايز، تمكنتُ- بفضل الله- من معرفة أعمدة نجاح الفرنشايز، والتي سيشعر معها أصحاب العلامات التجارية المتميزة والجاذبة ببساطة فهمها والتمكن منها، ولكنَّ الوضع في حقيقة الأمر ليس بهذه السهولة، بل يتجاوز الأحلام الوردية التي راهن عليها بعض الملاك، والمستشارين، ومؤسسات القطاع العام والخاص.
إن مجموع هذه الأعمدة ثلاثة فقط، ولكن داخل كل منها تعقيدات هائلة، قد تأخذنا إلى اجتهادات فردية وجماعية غير مدروسة، تحطم كل المباني، أو قد نجد أنفسنا قد تمكنَّا من معرفة محتوى كل عمود بسلاسة فريدة، تعزز من حالة التوازن المرغوبة؛ ما يستوجب مستوى معينًا من الإدراك والمعرفة يسهل من عملية التمكن من أهم أدوات الفرنشايز المثالية.
وحسب رأي المتواضع، وجدت أن الأعمدة الثلاثة هي:
الأول: الأفكار
الثاني: مكننة العمل فنيًا وبشريَا
الثالث: التنفيذ الانسيابي والانضباطي
تعالوا معي نناقش الأعمدة الثلاثة بشئ من العقلانية، ويهمني في هذا المقام، تواصل أصحاب العلامات الطموحة معي كتابيًا وفكريًا؛ للنهوض بتلك العلامات بشكل متوازن؛ من خلال خلق حالة توازن بين الأعمدة الثلاثة، وإلا كانت هذه العلامات التجارية خارج أسوار القرية العالمية للفرنشايز .
من خلال حضوري العديد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل والاستشارات محليًا ودوليًا، وقراءاتي المكثفة منذ عام 1994 وحتى الآن، وجدت أن هناك ثلاث ممارسات لكيانات الأعمال التجارية المحلية والعالمية: تعمل بنظام الفرنشايز، أو تستعد للانطلاق بنظام الفرنشايز، أو تراقب من بعيد.
ولاحظوا معي استخدامي لمصطلح “كيانات”، وليس أشخاصًا، فنحن لانتحدث عن مُلَّاك أو موظفين أو أنظمة أو تشريعات تفرضها مؤسسات القطاع العام والخاص، بل عن كيانات أفرزتها كيميائيًا مجموعة من المركبات أنتجت هذا النوع من الممارسات.
كونوا معي في المقال القادم؛ لاستكمال الحديث حول أعمدة توازن نجاح الفرنشايز..