ضمت اليونسكو، مؤخرًا، آبار حمى التاريخية إلى قائمة التراث العالمي، وقد تم ضم العديد من الأماكن التاريخية في المملكة قبل ذلك، ومنها: مدائن صالح، حي الطريف في الدرعية، جدة التاريخية، الرسوم الصخرية في حائل، واحة الأحساء.
وذلك يعني أن المملكة العربية السعودية زاخرة بالآثار والأماكن التاريخية العريقة، وأن هناك الكثير من الأماكن والمواقع التاريخية في المملكة التي قد يتم ضمها في المستقبل إلى قائمة التراث العالمي، خاصة أن الهيئة العامة للسياحة تبذل جهودًا مكثفة في هذا الصدد.
اقرأ أيضًا: قصر جبرة والبعد التاريخي للمملكة
موقع ومكانة آبار حمى التاريخية
تُعد آبار حمى من أهم المواقع الأثرية في نجران، ومن أبرز محطات طرق القوافل القادمة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، علاوة على كونها من أهم مواقع الرسوم الصخرية في المملكة العربية السعودية؛ حيث يوجد بها أكثر من ثلاثة عشر موقعًا تحتوي على رسوم لمناظر رُسمت بأكبر من الحجم الطبيعي.
ويمتد تاريخ موقع آبار حمى التاريخية من الألف السابع قبل الميلاد إلى الألف الأول قبل الميلاد، ويحوي متحفًا مفتوحًا يراه الزائر عبر النقوش والرسوم والكتابات الثمودية ونصوص المسند والكوفي المجاورة لآبار حمى الست (أم نخلة، والقراين، والجناح، وسقيا، والحماطة، والحبيسة).
والآبار عبارة عن طريق يمتد بين 6 آبار صخرية، والذي كانت تمر من خلاله القوافل التجارية القادمة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها للتزود بالماء منها خلال السفر.
اقرأ أيضًا: شراء المقعد الإضافي.. الخطوط السعودية تطلق خدمة جديدة لعشاق السفر
النقوش الصخرية والآبار
وتضمّ حِمى أكثر من 34 موقعًا يزخر بالنقوش الصخرية والآبار، وتمتدّ منطقة الفن الصخري الثقافي في حِمى على مساحة 557 كيلو مترًا مربعًا.
وتضمّ 550 لوحة فن صخري تحوي مئات الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية. وتُعدّ واحدًا من أكبر مجمعات الفن الصخري في العالم.
وتحتوي منطقة آبار حمى التاريخية على نقوش سبئية، ونقوش ثمودية ونقوش خط المسند، التي يعود تاريخها إلى أكثر من سبع آلاف سنة قبل الميلاد؛ مّا يدل على أهمية الموقع.
وما زالت آبار حمى التاريخية تنبع بالمياه العذبة، كما يُعتقد أن تلك الآبار تُنسب إلى النبي سليمان _عليه السلام_ وهو الذي قام بحفرها.
وتظهر نقوش أخرى لسكاكين وأنصال ونقوش صخرية تمثل مناظر لجماعات تمارس الرقص مع وجود الآلات الموسيقية، كما توجد مجموعة من النقوش بخط المسند على جرف صخري مرتفع حول الآبار، وهي ربما تحكي قصة أصحاب الأخدود التي نُقشت من قِبل بعض الناجين من المذبحة، والتي وقعت في عام ٥٢٥ للميلاد.
اقرأ أيضًا:
مطار الملك عبدالعزيز الدولي.. مسيرة من الإنجازات
الخطوط السعودية توضح متطلبات السفر خارج المملكة
صيف السعودية 2021.. اكتشاف طبيعة المملكة الساحرة