أكدت الدكتورة تشانتيل لين؛ الرئيس السابق لمنظمة الأونكتاد التابعة للأمم المتحدة، أهمية ريادة الأعمال؛ حيث إنها قادرة على تحفيز الابتكار وخلق فرص عمل كبيرة، وتعمل على تقليل الفجوة بين الجنسين؛ ما يساعد الحكومات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن نسبة العجز في المشروعات التي تهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، تبلغ نحو 1.5 تريليون دولار سنويًا.
وأشارت “لين”؛ خلال المؤتمر الدولي للمشروعات الصغيرة 2019 الذي عُقد بالقاهرة، بتنظيم من المجلس العالمي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة و “مكسبي”، أن أهم التحديات التي تواجه التنمية المستدامة، هي:
ــ غياب التنافسية؛ ما يحول دون وصول الملايين من الأشخاص إلى الكثير من الخدمات؛ إذ إن 1% من الشركات في العالم تتحكم في 55% من الأسواق ما يحد من دور التنافسية.
ــ عدم توافر المرافق اللازمة خاصة بالدول النامية.
وأوضحت أن “الأونكتاد” تساعد الدول للتغلب على هذه التحديات من خلال :
ــ نشر مفهوم الرقمنة على نطاق أوسع في هذه الدول.
ــ مراجعة السياسات الخاصة بريادة الأعمال. ومتابعة النجاحات التي يتم تحقيقها، لافتة إلى أن أكثر من 110 دول راجعت سياساتها خلال الأعوام العشرة الماضية.
ــ متابعة تدفقات الاستثمارات إلى البلدان، لإصدار القرارات الصحيحة بشأن هذه الدول.
ــ إنشاء العديد من مراكز ريادة الأعمال في أكثر من 43 دولة، تعمل على تطوير النظام البيئي لريادة الأعمال، والتركيز على الصلة بين التجارة والاستثمار، والبحث والتحليل؛ لتتناسب مع الثورة الرقمية في القطاعات الصناعية والتجارية.
ــ توثيق أفضل الممارسات التنموية في الدول النامية.
ولفتت إلى أن التمويل لا يزال هو أكبر التحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة؛ لأن البنوك عادة لا تلجأ إلى تقديم التمويل دون فهم طبيعة عمل هذه الشركات ورواد الأعمال، خوفًا من ارتفاع نسبة المخاطر.
واختتمت قائلة إن مصر تمتلك بنية تحتية قوية لتطبيق الرقمنة؛ و إن الأونكتاد لديها العديد من الشراكات مع القطاع الخاص المصري.
كتب: حسين الناظر
تصوير : سامح نصار