أخذ الأمور على محمل شخصي هو أمر شائع يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية والعلاقات الإنسانية.
كما يتعيّن على الفرد الذي يأخذ الأمور على محمل شخصي محاولة اتباع أساليب وضوابط للتوقف عن هذا الفعل حتى يتمكن من الحفاظ على قدرته العقلية.
ولحسن الحظ، فإن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكننا تطبيقها للتغلب على هذه العادة. وفي هذا المقال نستعرض بعضها، بحسب ما ورد عن اندريا بتروني:
9 طرق للتوقف عن أخذ الأمور على محمل شخصي:
تتطلب الحياة اليومية السريعة اتباع بعد الخطط البسيطة لترويض عاداتنا اليومية السيئة لنتمتع بأوقاتنا.
كما يمكن لتلك الخطط المساهمة في زيادة الإنتاجية الفردية من خلال الحفاظ على القدرة العقلية في أفضل حالاتها.
1- تفهم أنك لست مركز الكون:
تذكر أن الناس لديهم مشاكلهم الخاصة وهم مشغولون بها. كما أن تصرفاتهم لا تعكس بالضرورة رأيهم بك بشكل شخصي.
2- تحدى أفكارك السلبية:
كما أنه عندما تشعر بأنك تأخذ شيئًا على محمل شخصي، توقف لحظة واسأل نفسك: “هل هذا صحيح؟ هل هناك أدلة كافية تدعم هذا الاعتقاد؟” قد تجد أنك تضخم الأمور.
3- ركز على الحقائق:
وبدلًا من تفسير تصرفات الآخرين بشكل سلبي، ركز على الحقائق الموضوعية. ما الأدلة التي لديك؟ هل هناك تفسيرات بديلة؟
4- ضع حدودًا:
ليس عليك أن تتقبل كل شيء. كما يجب أن تحدد حدودك، واعلم متى تقول “لا”. كما أن هذا سيساعدك على حماية طاقتك العقلية.
5- مارس التعاطف:
حاول أن تنظر للأمور من منظور الآخر فقد يكون هناك أسباب خارجة عن إرادتهم تفسر تصرفاتهم.
6- طور مهارات التواصل:
إذا كنت تشعر بالقلق بشأن شيء ما، تحدث مع الشخص الآخر مباشرة. كما أن التحدث بصراحة ووضوح يمكن أن يساعد في حل المشكلة وتجنب سوء الفهم.
7- مارس اليقظة الذهنية:
التركيز على اللحظة الحاضرة يمكن أن يساعدك في تقليل القلق والاكتئاب اللذين غالبًا ما يرتبطان بأخذ الأمور على محمل شخصي.
8- اعتني بنفسك:
النوم الكافي وممارسة الرياضة وتناول طعام صحي يمكنهم أن يساعدوا في تحسين مزاجك. كما أنهم يساهمون في تقليل التوتر.
9- ابحث عن الدعم:
التحدث مع صديق مقرب أو معالج يمكن أن يكون مفيدًا جدًا. كما أنهم قد يكونون قادرين على تقديم منظور جديد لك، ومساعدتك على تطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع المواقف الصعبة.
بينما يجب الأخذ في الاعتبار أن التوقف عن أخذ الأمور على محمل شخصي يتطلب وقتًا وجهدًا.
كما يتوجّب عليك أن تكون صبورًا مع نفسك واحتفل بنجاحاتك الصغيرة.
فهم أسباب أخذ الأمور على محمل شخصي:
- الخوف من الرفض: قد نأخذ الأمور على محمل شخصي خوفًا من الرفض أو عدم القبول من الآخرين.
- انخفاض الثقة بالنفس: عندما نعتقد أننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية، قد نفسر تصرفات الآخرين على أنها هجوم شخصي.
- التجارب السابقة: قد تكون لدينا تجارب سابقة مؤلمة جعلتنا أكثر حساسية للنقد أو الرفض.
كما يجب التأكيد على أن التوقف عن أخذ الأمور على محمل شخصي هو عملية مستمرة تتطلب الصبر والممارسة. لذلك حاول ان تكون لطيفًا مع نفسك واحتفظ بمرونة في التعامل مع التحديات.
نصائح إضافية:
- تجنب القراءة الزائدة في تصرفات الآخرين: قد يكون هناك تفسيرات بسيطة لتصرفاتهم لا تتعلق بك.
- ركز على الأشياء التي يمكنك التحكم فيها: لا تهدر طاقتك في القلق بشأن الأشياء التي لا يمكنك تغييرها.
- احتفظ بدفتر يوميات: يمكن أن تساعدك كتابة أفكارك ومشاعرك على فهم نفسك بشكل أفضل.
وباستخدام هذه الاستراتيجيات السالف ذكرها، يمكنك أن تصبح أكثر مرونة وقوة عاطفية. كما يمكنك ان تستمتع بعلاقات أكثر إيجابية.
الصحة العقلية: أساس العيش السعيد والمنتج
الصحة العقلية هي حالة من الرفاهية التي تمكن الفرد من تحقيق إمكاناته. والتكيف مع ضغوط الحياة اليومية، والمساهمة في مجتمعه. تمامًا كما نهتم بصحتنا الجسدية، يجب علينا أيضًا الاهتمام بصحتنا العقلية.
أهمية الصحة العقلية
وتعتبر الصحة العقلية هي الحافظ الأهم لضمان استمرارية الحياة السليمة والصحية داخل المجتمع، ومن صور أهمياتها:
- جودة الحياة: الصحة العقلية الجيدة تعزز الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة.
- العلاقات: تساعد على بناء علاقات قوية وصحية مع الآخرين.
- الإنتاجية: تزيد من الإنتاجية في العمل والدراسة.
- القدرة على التعامل مع التحديات: تساعد على مواجهة الصعوبات والتغلب عليها بشكل أفضل.
العوامل المؤثرة على الصحة العقلية
- الوراثة: تلعب الجينات دورًا مهمًا في بعض الاضطرابات النفسية.
- البيئة: تشمل العائلة، الأصدقاء، المجتمع، والظروف الاقتصادية.
- الأحداث الحياتية: مثل فقدان أحد الأحباء، الطلاق، أو فقدان الوظيفة.
- الأمراض الجسدية: بعض الأمراض الجسدية يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية.
- العادات الصحية: مثل التغذية السليمة، وممارسة الرياضة، والنوم الكافي.
علامات تدل على وجود مشكلة في الصحة العقلية
- التغيرات في المزاج: مثل الشعور بالحزن الشديد أو القلق المستمر.
- صعوبة في التركيز أو النوم.
- تغيرات في الشهية أو الوزن.
- الانعزال الاجتماعي.
- أفكار انتحارية.
طرق العناية بالصحة العقلية
تعد الصحة العقلية هي جزء لا يتجزأ من صحتنا الشاملة. كما أنه من خلال الاهتمام بها يمكننا أن نعيش حياة أكثر سعادة وإنتاجية.
- طلب المساعدة: إذا كنت تعاني من مشكلة في صحتك العقلية، فلا تتردد في طلب المساعدة من متخصص.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على إفراز هرمونات السعادة. كما أنها تقليل التوتر.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم الجيد ضروري للحفاظ على الصحة العقلية.
- تغذية صحية: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
- بناء علاقات اجتماعية قوية: قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالوحدة.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل واليوغا.
- تجنب المواد الضارة: مثل الكحول والمخدرات.