لقد شق الجيل Z طريقه أخيرًا إلى القوى العاملة. ومن المتوقع أن يشكل الجيل الأصغر من الموظفين ما يزيد على ربع العاملين في غضون عامين فقط، وستكون الأرباع الثلاثة الأخرى عبارة عن مزيج من الأجيال السابقة. هذا يعني أنه يجب معرفة أفضل السبل لقيادة مكان عمل يوجد به العديد من الأجيال المختلفة.
3 طرق للتعامل مع مختلف الأجيال في الشركات:
1- تكليف الأجيال المختلفة بمشاريع متعلقة بالابتكار
هناك احتمالات كبيرة أنك تبحث بالفعل عن طرق لجلب المزيد من الابتكار إلى شركتك. تتمثل إحدى طرق تحفيز التفكير الابتكاري في إنشاء فرق متنوعة تحمل خبرات وخلفيات وتاريخًا ورؤى مختلفة. سوف يتمتع الفريق المتنوع الذي يضم موظفين من جيلين أو أكثر -على الأقل- بالقدرة على التوصل إلى حلول جديدة لمؤسستك.
ومع مرور الوقت وبالممارسة المستمرة سينتهي بك الأمر مع مجموعة من العمال الذين يختلطون بشكل طبيعي على الرغم من الفجوات بين الأجيال؛ ونتيجة لذلك قد تدرك أن الإرشاد يحدث بشكل طبيعي بين العمال المتمرسين والجدد.

2- إعادة تصميم مساحات العمل وطرق الجدولة لتناسب الجميع
ينبغي عليك إعادة التفكير في الطريقة التي يتم بها تصميم مساحات العمل في شركتك بناءً على أعمار الجميع واحتياجاتهم ذات الصلة. قد ترغب أيضًا في تسهيل الأمر على موظفيك لتعديل جداولهم أو حتى التحول إلى ساعات العمل بدوام جزئي دون فقدان بعض مزاياهم الرئيسية.
وفقًا لإحدى الدراسات يقدر الجيل Z وجيل الألفية القدرة على ترتيب ساعات العمل الخاصة بهم لتناسب أنماط حياتهم المفضلة والتزاماتهم الشخصية.
ليس هناك أي جانب سلبي لتحديث البنية الهيكلية الكاملة لمساحات العمل والبروتوكولات الخاصة بك. وطالما يتم إنجاز الواجبات وتلبية احتياجات العملاء فسوف تجني الكثير من المكافآت الفورية وطويلة الأجل.
إذا لم تكن متأكدًا من شكل مساحات العمل والجداول الزمنية الجديدة لأعضاء فريقك فاسألهم؛ حيث سيمنحك الجميع -من خلال الاستطلاعات- فهمًا لكيفية تقديم الخدمة الأفضل لكل جيل في شركتك.
3- الحفاظ على المرونة بجميع أشكالها
قبل وباء كورونا كانت المرونة في بعض الشركات تعني القدرة على أخذ إجازة مبكرة لمدة ساعة للذهاب إلى موعد أو مشاهدة مباراة كرة قدم لطفلك. الآن أصبح لمفهوم المرونة وجه جديد تمامًا؛ إذ يعني أشياء كثيرة: جداول زمنية مرنة، والقدرة على العمل من المنزل، وإجازة غير محدودة… والقائمة طويلة.
قد لا تستطيع شركتك أن تقدم لجميع العاملين لديك خيارات المرونة التي يريدونها. ومع ذلك لا تقل “لا” تلقائيًا عندما يأتي طلب إلى مكتبك التنفيذي، فقد أظهر استطلاع أجراه معهد أبحاث ADP في عام 2022 أن 64% من العمال قالوا إنهم سيتركون وظائفهم إذا لم يتمكنوا من العمل في ظل جدول زمني مرن. ولم يكن هؤلاء مجرد موظفين من الجيل Z؛ فقد شمل الاستطلاع مشاركين متعددي الأجيال.
ابق على اطلاع بشأن ما تفعله الشركات الأخرى لتبقى مرنة، فطرق العمل التقليدية لن تجدي نفعًا بعد الآن. عليك إجراء اختبار تجريبي لبعض أفضل الحلول داخل فريقك، وحتى إن لم تنجح بعض الجهود سيرى الموظفين أنك تحاول مساعدتهم بدلًا من إجبارهم على الانصياع لمتطلبات العمل القديمة. من المؤكد أن هذا سيعزز الروح المعنوية ويحافظ على الثقة العالية.
اقرأ أيضًا:
إدارة المنافسة بين الموظفين.. رؤى واستراتيجيات
معايير محاسبة الموظفين
دور التدريب في تنمية مهارات الموظفين وتعزيز الإنتاجية