فوائد إدارة الوقت جمة، إذ تساعد هذه المهارة القادة ورواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة على تحقيق أهدافهم.
ولا شك أن فوائد إدارة وقتك بحكمة تعمل على تحسين التوازن بين العمل والحياة. وتزيد من المحفزات التي ترفع مؤشر السعادة لديك. كما تعمل إدارة الوقت الجيدة على تقليل التوتر، وتسمح لك أيضًا بتحقيق أهدافك بشكل أسرع وأسهل.
ولا جدال في أن “إدارة الوقت” تفيدك في كل مجالات حياتك. فهي مهمة لمساعدتك على تحديد أولويات مهام عملك بشكل أفضل وإنتاجية أكثر وأجود. كما أن “إدارة الوقت” الجيدة تجعلك أكثر حرصًا بشأن كيفية استثمار وقتك.
وتساعدك إدارة وقتك أيضًا على العمل بذكاء وليس بجهد أكبر حتى تتمكن من إنجاز المزيد في وقت أقل والاستفادة من الفرص الأكبر. كما أن “إدارة الوقت” مهمة لمساعدتك على تعظيم نقاط قوتك والتخطيط ليومك بكفاءة. وفي السطور التالية سنوضح ببساطة أهمية “إدارة الوقت”. ونحدد فوائد تلك المهارة، ونقدم عشر نصائح لتحسين هذه المهارة لديك.
ما هي فوائد إدارة الوقت؟
عندما تدير وقتك، يصبح من الأسهل تحقيق نتائج وأهداف أكبر ببساطة وإنتاجية. وتشمل فوائد “إدارة الوقت” زيادة الفعالية والإنتاجية مع تقليل التوتر. وتعني مزايا “إدارة الوقت” الجيدة في العمل أنه يمكنك العمل بشكل أقل وتحقيق نتائج أكبر. وفيما يلي عشر فوائد لإدارة الوقت:
1- قلة التوتر
تقلل “إدارة الوقت” الجيدة من مستويات التوتر لديك وتزيد من ثقتك بنفسك. كما أن التحكم في وقتك يقلل من التوتر والقلق وإدارة الوقت الجيدة تعني الالتزام بالمواعيد النهائية الضيقة والتخطيط لوقتك بطريقة فعالة.
وتضمن لك “إدارة الوقت” عدم الشعور بالإرهاق وبالتعب طوال الوقت. وتمكنك أيضًا من أن تكون أكثر إنتاجية وفقًا للوقت الذي تملكه. ولا شك أن زيادة الإنتاجية تضمن لك البقاء على رأس قائمة المهام الخاصة بك وإعطاء الأولوية لأهم أعمالك. ومع قلة التوتر، ستشعر بالوضوح والثقة في كيفية استثمار وقتك.
وأخيرًا، تقلل مهارات “إدارة الوقت” الفعالة من التوتر بداخلك الأمر الذي يؤدي بدوره إلى مساعدتك على النوم بشكل أفضل. وهو ما يساعد بدوره على خلق توازن أفضل بين حياتك المهنية وحياتك الشخصية.
2- توازن أفضل بين العمل والحياة
تعتبر أحد أهم فوائد “إدارة الوقت” هو تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة. فإذا نجحت في تحقيق هذا التوازن يمكنك أن تكون أكثر إنتاجية في العمل وأن يكون لديك المزيد من الوقت لقضائه في علاقاتك الأكثر أهمية. كما يخلق التوازن بين العمل والحياة بدوره توازنًا جيدًا بين حياتك المهنية والشخصية. وعندما تقضي ساعات طويلة في العمل، فإنك تخاطر بالإرهاق والشعور بالتعب طوال الوقت.
3- المزيد من حرية الوقت
تساعدك مهارة “إدارة الوقت” في الحصول على المزيد من حرية الوقت. وعندما تتمتع بمزيد من حرية الوقت، يمكنك التركيز على تحديد أهدافك الكبرى وتحقيقها. كما تضمن لك تلك المساحة من الحرية وقت إضافي يمكن أن تقضيه مع العائلة والأصدقاء. ويمكنك استغلال المزيد من الوقت أيضًا على تعميق علاقاتك الشخصية. وممارسة هوايات جديدة، بالإضافة إلى متابعة أهدافك في الحياة.
لذا؛ اطرح على نفسك هذا السؤال، ماذا ستفعل إذا كان بإمكانك توفير خمس ساعات إضافية. أو عشر ساعات أسبوعيًا، واكتب أهم ثلاثة أمور يمكنك القيام بها خلال تلك المساحة الإضافية من الوقت. وكن واضحًا بشأن الفارق الذي سيحدثه القيام بهذه الأمور في حياتك. ثم ضع خطة عمل بسيطة لجعل هذه التغييرات حقيقة واقعية.
4- التركيز الأكبر
إن “إدارة الوقت” الفعّالة تزيد من تركيزك وتحسن من إنتاجيتك. وتتيح لك فرصة للتركيز بصورة أفضل واغتنام فرص أكبر. كما تتيح لك قضاء المزيد من الوقت للعمل على المشاريع والأهداف والأشخاص الأكثر أهمية. ولا شك أنها مهمة في مساعدتك على تحقيق قدر أكبر من التركيز وتحديد الأولويات.
وعندما تدير وقتك بشكل أفضل، فإنك تزيد من التركيز وتتحكم في يومك. ومع ذلك، لا تعني إدارة الوقت الجيدة توسيع قائمة المهام والعمل لفترة أطول. بل تعني العمل بذكاء وليس بجهد أكبر، وعندما تدير وقتك فإنك تركز بشكل أكبر على أنشطتك الأكثر إنتاجية. وهذا يساعد في بناء عادات إيجابية، كما يضمن لك قضاء المزيد من الوقت في الأنشطة التي تساعدك على تحقيق أهدافك.
5- مستويات أعلى من الإنتاجية
تزيد مهارات “إدارة الوقت” الجيدة من إنتاجيتك وتساعدك على إنجاز المزيد من المهام. ولا شك أن تلك المهارات تساعدك على تقليل التوتر وإعطاء الأولوية لوقتك. كما إن “إدارة الوقت” الفعّالة توضح أهدافك وتعطي الأولوية لأهم مهامك. ونتيجة لذلك، يكون لديك المزيد من الوقت لتحقيق نتائج أكبر وأفضل.
وعندما تدير وقتك بكفاءة يمكنك التخطيط ليومك وزيادة أدائك. والتخطيط اليومي بدوره يحسن إنتاجيتك ويعد هذا التخطيط عنصرًا مهمًا في إدارة الوقت لأنه يزيد من الإنتاجية والفعالية. وحتى تكون أكثر إنتاجية مع وقتك، من المهم تحديد أولوياتك اليومية. لأن هذا يساعدك على قضاء وقتك الأكثر إنتاجية في العمل عليها.
6- قلة المماطلة
يؤدي سوء “إدارة الوقت” إلى تشتيت الانتباه والمماطلة، وعندما لا تكون واضحًا ومركّزًا على أهدافك. فمن السهل المماطلة، في حين يضمن بناء مهارات “إدارة الوقت” الفعّالة وإدارتها إلى عدم المماطلة. كما تضمن “إدارة الوقت” إلى الشعور بالسيطرة على أعباء العمل، مما يساعد على إيقاف المماطلة.
وعندما تشعر بالتركيز والسيطرة على وقتك، تقل احتمالية المماطلة. وعندما تكون واضحًا ومركّزًا على أهدافك، تقضي وقتًا أطول في العمل على أكبر أولوياتك. لذا؛ حدد الأسباب الرئيسية للمماطلة وخطط للخطوات التي يمكنك اتخاذها للقضاء على كل سبب على حدة.
7- الأمور أبسط وأسهل
تجعل مهارات “إدارة الوقت” الفعّالة الأمور بسيطة وسهلة. وعندما تتحكم في وقتك تزداد قدراتك وثقتك بنفسك، ومن المؤكد إن “إدارة الوقت” الجيدة لا يضمن لك الشعور بالثقة بنفسك فحسب. ولكن يضمن لك الوضوح بشأن كيفية استخدام وقتك، ونتيجة لذلك، تتوقف عن الشعور بالإرهاق والتوتر والإحباط.
كما تمكنك إدارة الوقت الجيدة من العمل على تحقيق أهدافك وإعداد قوائم مهام فعالة. ويساعدك هذا التخطيط على تحديد أولويات أهم مهامك. ونتيجة لذلك تستثمر وقتك وطاقتك للوصول إلى الأهداف التي حددتها مسبقًا. لذا؛ اكتشف أفضل نصائح إدارة الوقت لتحديد أولويات وقتك بشكل أكثر فعالية.
8- أقل تشتيتًا
تعمل مهارة “إدارة الوقت” الفعّالة على تعزيز التركيز والحد من التشتيت الذي يؤثر على “إدارة الوقت” ويقلل من الإنتاجية. كما يؤدي تطوير مهارات “إدارة الوقت” الفعّالة إلى زيادة التركيز والحد من التشتيت من خلال التخطيط وتحديد الأولويات بشكل أفضل وهو ما يساعدك بدوره على جدولة أهم أعمالك.
على سبيل المثال، يخصص مديرو الوقت الفعّالون أجزاء من وقتهم للتركيز على أهم أعمالهم. بالإضافة إلى ذلك، يضعون حدودًا أفضل حول وقتهم لزيادة التركيز الذي يضمن التركيز على أهم أولوياتهم وبالتالي يساعدهم على تقليل الإرهاق والتشتيت.
9- زيادة الطاقة
من أهم فوائد “إدارة الوقت” زيادة الطاقة والدافعية. فعندما تعمل لفترة أطول وبجهد أكبر قد تنخفض مستويات طاقتك، وقد تشعر بالتعب طوال الوقت. ومع ذلك، تساعدك مهارات “إدارة الوقت” الجيدة على إدارة مستويات الطاقة والإنتاجية لديك. ومن أهم فوائد “إدارة الوقت” هي زيادة الطاقة التي تساعدك على التركيز على أهم أعمالك.
وعندما يكون لديك المزيد من الطاقة، تكون أكثر تركيزًا وإنتاجية لفترة أطول. وعندما تنخفض مستويات الطاقة، يصبح من السهل الشعور بالإرهاق والبدء في المماطلة والتسويف. لذا؛ يقوم مديرو الوقت الجيدون بجدولة وقتهم وأخذ فترات راحة منتظمة طوال اليوم. وأنت أيضًا عليك إدارة وقتك جيدًا حتى تحافظ على مستويات طاقة عالية لزيادة الإنتاجية.
10- وقت للتفكير
تمنحك تقنيات “إدارة الوقت” الفعّالة المزيد من التفكير والتخطيط. ويضمن لك تخطيط وقتك المزيد من الوقت للعمل على أكبر أولوياتك. ومع المزيد من الوقت للتخطيط الاستراتيجي يكون لديك مساحة من الوقت للتركيز على تحقيق أهدافك.
وعلى النقيض مما سبق، فإن سوء “إدارة الوقت” يعني أنك لا تملك الوقت لإحراز تقدم في أكبر أهدافك. لذا؛ يعد تخصيص الوقت للتفكير في كيفية تحقيق التقدم نحو تحقيق أهدافك أمر مهم لا يمكن إغفاله بقدر أهمية اتخاذ الإجراءات.
في حين تضمن لك عملية “إدارة الوقت” الجيدة توفير مساحة من الوقت للتخطيط الاستراتيجي والإبداعي. ونتيجة لذلك، يمكنك أن تكون أكثر إنتاجية وتركيزًا خلال الوقت المتاح لديك.
خلاصة القول
تتنوع الفوائد التي تمنحك إياها مهارة “إدارة الوقت” ما بين الوضوح والقدرة وثقة أكبر. فعندما تكون واضحًا بشأن أفضل استخدام لوقتك تصبح أكثر تركيزًا وإنتاجية. وتساعدك “إدارة الوقت” الجيدة على تحقيق أهداف أكبر، وتقلل من التسويف وتأجيل المهام وتزيد من الإنتاجية.
وتعمل أيضًا “إدارة الوقت” الفعّالة على تقليل الإرهاق، وتساعدك على تحديد الأولويات. مما يضمن لك العمل بذكاء أكبر، وتحقيق أهدافك بشكل أسرع، ويمكنك الاستعانة بالعديد من الطرق لتعلم كيف تدير وقتك بشكل أفضل وإنجاز المزيد منها. على سبيل المثال، الاستعانة بمدرب شخصي مثل WORK & MOVE Software للتخطيط لوقتك بشكل أكثر فعالية.
المقال الأصلي: هنا