كد الدكتور مفرج بن سعد الحقباني؛ وزير العمل، أن منظومة العمل المكونة من وزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية؛ شرعت في تنفيذ رؤية المملكة 2030.
وأشار الوزير خلال افتتاحه ورشة عمل: “مستقبل التدريب التقني والمهني في ضوء برنامج التحول الوطني”، أول أمس بالرياض، إلى أن منظومة العمل تستهدف التوسع في برامج التدريب والدعم والتوطين الموجهة، لافتًا إلى أن عملية التوطين تختص بالتخطيط القطاعي، والتنسيق مع القطاعات المستهدفة لوضع خطة توطين وتدريب مُتفق عليها.
وأوضح أن عملية التوطين تستهدف الإحلال التدريجي للمهن ذات المهارات العالية والمتوسطة في القطاع الخاص،وتعزيز العمل مع إمارات المناطق، لدعم برامج توطين خاصة بكل منطقة حسب نوعية النشاطات فيها، والتي تتم بناءً على اختيار ودعم أمير المنطقة، بجانب التوطين الكامل لبعض الأنشطة، بالتعاون مع الوزارات الأخرى، وقد تم البدء بنشاط بيع وصيانة أجهزة الجوالات.
ولفت الحقباني إلى وجود فريق فني مختص بتقديم كافة أنواع الدعم التحليلي لهذا البرنامج، لتكون التدخلات علمية وواضحة لشركاء الوزارة في القطاعين العام والخاص، بجانب وجود فريق حوكمة يقوم بالتأكد من ترابط المبادرات وتكاملها وتوحيد مساراتها وتقديم كل أنواع الدعم لهذا البرنامج.
وتابع الحقباني أن الوزارة ستعمل مع شركائها الذين لهم علاقة بالتدريب والتوظيف والتمويل، على هيكلة سوق العمل وتحديد آلية التوطين لمهن مختلفة، من خلال برامج تدريبية نوعية ترتبط مباشرة بالتوظيف؛ حيث يستهدف برنامج التوطين الموجه رفع نسبة السعوديين العاملين في منشآت القطاع الخاص، والتشارك مع الجهات الحكومية المعنية وامارات المناطق.
من جهته، أكد الدكتور أحمد بن فهد الفهيد؛ محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن المؤسسة أنشأت فريق أولويات لمتابعة مؤشرات إنجاز رؤية 2030، مشيرًا إلى أن الورشة حُظيت بمشاركة مجموعة كبيرة من المختصين أصحاب العلاقة الفاعلة من القطاع الخاص، بالإضافة إلى خبراء دوليين لمراجعة خطط التدريب التقني والمهني في المملكة وفقًا لرؤية 2030.
وأشار الفهيد إلى أن المؤسسة تعي الدور الكبير المنوط بها في برنامج التحول الوطني، في الاعتماد على الموارد البشرية كمصدر أساسي للدخل القومي، وهو ما يتوافق مع ما تسعى إليه المؤسسة من خلال تلك الورشة، لبحث التحدّيات التي تواجه التدريب التقني والمهني بالسعودية، ووضع حلول مبتكرة لتأهيل الكوادر الوطنية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل السعودي.
ولفت الفهيد إلى أن المؤسسة تسعى لزيادة أعداد المتدّربين في الوحدات التدريبية لنحو تسعة أَضعاف خلال خمس سنوات، ليصل العدد إلى 950 ألف متدرب، بجانبرفع عدد الشراكات الاستراتيجية التي تنفذها المؤسسة مع القطاع الخاص لتصل إلى 35 معهد شراكة استراتيجي بمختلف مجالات العمل.