تعرف على مهاراتك الخاصة وقدراتك الاستثنائية، فهل أنت شخصية مثالية؟ يعتبر ذلك السؤال محيّرًا وقد يطرحه العديد من روّاد الأعمال على أنفسهم، خاصة في بداية التعامُل مع عالم المال والأعمال، فعندما تبدأ خطواتك الأولى في المنافسة الشديدة التي يشهدها السوق، فأنت على موعد مع مواجهة حادة مع نفسك.
تبدأ مرآة روّاد الأعمال في الظهور رويدًا رويدًا، ريثما ينطلقون في الأعمال، وهنا يبدأون في اكتشاف جوانب خفية من شخصياتهم، الأمر الذي ينعكس على مشروعاتهم الناشئة، أو شركاتهم الصغيرة؛ حيث يختفي العديد منهم؛ بسبب النظريات غير الصائبة في التعامل مع الأمور، ومنهم من يلمع نجمه؛ بفضل السلوكيات المميّزة التي تُظهرها التحديات التي يمر بها.
ومن أجل التعرف على مهاراتك الخاصة، يمكنك اللجوء إلى “مؤشر مايرز بريجز للأنماط”؛ الذي يعتبر الاختبار النفسي الأكثر استخدامًا في العالم؛ حيث طوّرته كاثرين بريجز؛ المؤلفة البريطانية، برفقة ابنتها بريجز مايرز، انطلاقًا من نظرية الأنماط النفسية التي وضعها “كارل جوستاف يونج”؛ المفكر والطبيب النفسي السويسري.
يتيح هذا الاختبار تحديد شخصيتك، من 16 نوعًا مختلفًا من الشخصيات، وبالتالي يمكنه مساعدتك في التعرف على مهاراتك الخاصة بشكل أفضل؛ سعيًا لتوجيهك، وتحسين علاقاتك بالمحيطين بك، ومعرفة إذا ما كنت شخصية مثالية أم لا.
وهنا، قد تجد نفسك تندرج تحت فئة “إي إن إف جي”؛ الخاصة بأندر أنواع الشخصيات في العالم؛ إذ ترتبط بالحدس، والتمتٌع بمعايير أخلاقية عالية، وطموحات قوية.
هل أنت شخصية مثالية
ورغم نجاح الاختبار، إلا أنه يوجد عدة خصائص تدل على انتمائك لهذه الفئة المميّزة من البشر، والتي يستعرضها موقع “رواد الأعمال“، في المقال التالي..
الاختلاف عن الآخرين
قد تشعر في الكثير من الأوقات، بأنك تُغرّد بعيدًا عن السرب، الأمر الذي يولّد صعوبة في العثور على مكانك الطبيعي في هذا العالم. كما تشعر بأنك مختلف عن أقرانك منذ أن كنت صغيرًا، ونتيجة لذلك تفضل تمضية الوقت بمفردك، الأمر الذي قد يتم تفسيره بالخطأ على أنه انطواء عن العالم.
الاهتمام بمن حولك
“كيف حالك؟”؛ لا يعتبر سؤالاً لكسر الثلج بين الأشخاص، بالنسبة لهذه الفئة من البشر؛ حيث يعد اهتمامًا حقيقيًا، للاطمئنان على صحة الآخرين، والتأكٌد من أنهم بأفضل حال، أو محاولة لتقديم المساعدة بطريقة ما.
إن كنت تنتمي لهذه الفئة من الشخصيات، فإنك ستكون ودودًا بالنسبة للمحيطين بك، وهو الأمر الذي يُشعر الآخرين بالراحة في حضورك، ويمهّد للنقطة التالية.
الألفة
تجمع الألفة بين الأفراد بصلة قوية رغم كونها غير مرئية، وفي علم النفس؛ فإن الألفة تعتبر تجاذُبِ الظواهر النفسية في المجال الشعوريّ بتداعي الأَفكار وترابُطها، وهو ما يشعر به المحيطون بك.
ويعتبر من الشائع للغاية، أن يخبرك الناس بأسرار شخصية، قد يجهلون السبب وراء ذلك، إلا أن راحتهم النفسية لك تتزايد مع مرور الوقت. كما يحرصون على مشاركتك في جميع أنواع الأحلام، والآمال.
الابتعاد عن الدراما
تحرص دائمًا على الابتعاد عن الدراما المفتعلة من قِبل بعض الأشخاص، وهنا، فإنك تهتم بجودة علاقاتك الإنسانية، وتبحث باستمرار عن الحقائق الكونية في سلوكيات الآخرين.
النية الحسنة
قد يصدمك العالم الخارجي، بإحساسه أنك لا تنتمي إليه، فضلاً عن سوء ظنهم المستمر بك؛ وذلك لأنك ودود بدرجة كبيرة، ومراعٍ لمشاعرهم، بطريقة قد يصعب تصديقها.
أنت دائمًا تتعامل مع الآخرين من منطلق الصدق، الأمر الذي يجعل الحديث معك مشوقًا، فأنت لا تحب التكلٌم عن الطقس، أو بعض الترهات فقط لكسر حاجز الصمت.
نفاذ البصيرة
يمتاز المنتمي إلى هذه الفئة بنفاذ البصيرة، والسعي وراء تحقيق الإنجازات العظيمة، فأنت تقضي الكثير من الوقت تفكّر في أهدافك، وطموحاتك، ولا تستلم مهما اشتدت التحديات أمامك، علمًا بأن رؤيتك في الأمور تكون صائبة إلى حدٍ كبير، وهو ما يساعدك على التقدٌم في حياتك الشخصية، والعلمية، حتى إن أخذ الأمر وقتًا طويلاً، إلا أنك ناجح في نهاية المطاف.
ذكاء وثقافة
أنت مُفكر، وذكي؛ حيث تتميّز بثقافة واسعة، واطلاع مستمر على علم النفس، التنمية الذاتية، أو الروحانيات، فأنت تمتلك نظرة أشمل للعالم برمته.
هوايات متعددة
بسبب طبيعتك التي تبتعد عن كل ما هو زائف، دائمًا ما تجد الوقت لممارسة العديد من الهوايات، وترغب في تطوير مهاراتك، الأمر الذي تنجح فيه؛ نظرًا لمثابرتك، ونشاطك الكبير.
الحيوية والشغف
قد يعتبرك العالم انطوائيًا؛ لكن من يعرفونك جيدًا يميلون إلى الاعتقاد بأنك منفتح. وفي الحقيقة فأنت تُظهر الكثير من الحيوية والشغف، في الأمور التي تحبها بحق.
اقرأ أيضًا:
تجنبها.. سلوكيات تعيق توليد الأفكار وتقتل روح الإبداع