قالت الأستاذة نادية الأحمد وعامو؛ مستشارة تطوير ريادة الأعمال إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام الأمم المتحدة أكّدت للعالم أن تحقيق الازدهار وصناعة مستقبل أفضلَ تمثّل الجوهر لـ رؤية 2030، ليكون وطننا رائدًا بين الأمم، وقبلة للسلام ومنارةً للأعمال والتطوير.
وأضافت: لطالما اهتمت المملكة العربية السعودية بقطاع ريادة الأعمال وتقنية المعلومات والتقنيات الناشئة وذلك كجزء من فهمها الذي يستند على الحقائق، الأمر الذي يمثل أساس التنمية الشاملة والاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى دوره الكبير في تعزيز النمو الاقتصادي وبناء مستقبل مشرق والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وأكدت نادية الأحمد: مع الانفتاح الذي تشهده السعودية، والترحيب بالاستثمارات الدولية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، لا بدّ من إدراك الحقائق المدعومة بالأرقام وطبيعة العلاقات التاريخية والمصالح مع دول العالما فإننا نجد عمقًا تاريخيًا وعلاقة قوية ومتينة؛ وتعتبر صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات اليوم محورًا رئيسًا مهمًا؛ حيث تواصل الاقتصادات الوطنية نموها بدعم من مجتمع الأعمال الأوسع، مع استعدادات المواهب الناشئة لبدء مسيرتها للارتقاء الوظيفي. من جهة أخرى، يُصنف انتشار الهواتف الذكية على مستوى المنطقة، من بين أعلى المعدلات في جميع أنحاء العالم بنسبة 97٪، وهو أمر مهم ومؤشر يدل على انخفاض مستويات الأمية الرقمية.
وأوضحت الأستاذة نادية الأحمد وعامو: مع وضع هذه الحقائق في الاعتبار، فمن المرجح أن تتوفر للطلاب طرق جديدة لزيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف المهنية أو التعليمية بأعلى مستوياتها على الإطلاق. ولحسن الحظ، تتوفر مجموعة واسعة من الفرص للجماهير والتي يمكن اعتبارها بمثابة إمكانات تساهم في استشراف مستقبل أفضل لهم. وفيما يلي خمسة من أكثر الأساليب العملية التي ستساعد في تعزيز إنتاجية الطلاب والموظفين وجخلق مجموعة من التحديات التي واجهها الموظفين على كافة مستويات الأداء. وتتميز برامج تعزيز تفاعل الموظفين، بدورها في تحسين الإنتاجية بشكل فعال، لا سيما للأشخاص العاملين ضمن فريق العمل الواحد، سواء كانوا يعملون من المنزل أو في المكتب أو يتبعون نهج العمل المختلط. وإلى جانب كونه طريقة أخرى للتواصل وتحقيق أهداف المشروع، فإن مثل هذه البرامج تعزز ثقافة العمل الجماعي، مع الارتقاء بمستوى الانسجام في مكان العمل، بالإضافة إلى نشر روح التنافس الصحية عبر الحوافز والمكافآت، وغيرها من العوامل المساهمة في تحسين الأداء وتحفيز الموظفين لتقديم المزيد من الإنجازات.
وبيّنت نادية الأحمد أنه من المؤكد بأن المشاريع الدراسية والمهنية تشتمل على مجموعة من الأهداف الواجب تحقيقها في أطر زمنية محددة وعلى أساس منتظم. لذا، فإن استخدام الوقت بشكل فعال يعتبر المفتاح الأساسي لتعزيز الإنتاجية إلى أقصى حد ممكن. هل تعلم حجم الوقت الذي يضيع منا يومياً لأسباب مختلفة؟ وماهي عوامل التشتيت التي تعيق تقدمنا؟ وما هي ساعات الذروة المرتبطة بالإنتاجية؟ وما مدى أهمية المساهمات الإجمالية؟ يمكن الإجابة على كل هذه الأسئلة بدقة باستخدام أدوات تتبع الوقت، التي تساهم في تحديد نقاط القوة والضعف على مستوى الأداء لدى الموظفين وتمكينهم من تطبيق ما تعلموه لتعزيز الكفاءة والأداء.
تنظيم مساحات العمل الرقمية
أضافت نادية الأحمد: “أدى التطور التكنولوجي إلى فرض واقع جديد، يتمثل في اتجاه المزيد من الطلاب والموظفين للاعتماد على الخدمات الرقمية أكثر من أي وقت مضى. وبغض النظر عن العمر أو الخبرة، لطالما أثرت بيئات العمل بشكل كبير على الإنتاجية، وينطبق الأمر ذاته على المشهد التكنولوجي الحالي. لحسن الحظ، يمكن جعل مساحات العمل الرقمية مريحة وأكثر فعالية بشكل مباشر. ويمكن تبسيط العمليات المختلفة التي تجري باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية ومتصفحات الويب والتطبيقات، باعتماد أدوات الإدارة الذكية ومراكز الإشعارات التي تساعد على ربط البرامج والأجهزة المختلفة بشكل مستدام ومنظم، لضمان أعلى مستوى ممكن من الإنتاجية. وإن غدًا لهذه الإنجازات الريادية لقريب”.
اقرأ أيضًا:
- نادية الأحمد: تفوق المملكة في مؤشرات ريادة الأعمال يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بهذا القطاع
- هيئة موانئ السعودية.. إنجازات حوّلت المملكة إلى مركز لوجستي عالمي
- منتدى مبادرة السعودية الخضراء.. الأهداف والمحاور
- المؤتمر الافتراضي العالمي الثاني لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال.. أهدافه ومحاوره
- النقل والخدمات اللوجستية في عام المملكة الـ91.. منجزات وطنية نحو رؤيةً طموحة.