استضافت غرفة الشرقية اللقاء التعريفي بمبادرة “اكتمل” التي تعنى ببناء المراكز الصحية المتكاملة الذي نظمته مؤسسة قادة التغيير التي تقود هذه المبادرة، بالتعاون مع التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية أمس الأربعاء 26 يونيو 2019 ، وتهدف المبادرة لرفع مستوى الخدمة للمستفيدين من مراكز الرعاية الصحية، والتي انطلقت من محافظة الخبر، لتشمل كافة بلدات ومحافظات المنطقة الشرقية.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية والتواصل المؤسسي والمتحدث الرسمي؛ محمد بن حسن مقيبل بأن المبادرة تهدف إلى خدمة المواطنين وجعل المركز الصحي هو خط الرعاية الأول للمواطن، والرفع من مستوى الرعاية الصحية التي تقدمها المراكز عبر برنامج التحول المؤسسي للرعاية الصحية، إذ نأمل في شراكة أكبر مع القطاع الخاص لرفع مستوى الجودة في الخدمات، واعطاء القطاع الخاص مساحات ومنتجات لخدمة المجتمع والقيام بدورها في هذا الصدد.
واضاف إن المبادرة تنسجم مع خطة المملكة الاستراتيجية ورؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى التميز في كل القطاعات، مؤكدًا أن انطلاق الشركة القابضة التي تضم خمس شركات تغطي كافة التجمعات الصحية المختلفة، ستكون هي الصناعة الحقيقية لمستقبل الرعاية الصحية، التي بدأت في المنطقة الشرقية بتكوين التجمع الصحي الأول، وتكتمل باذن الله بثلاث تجمعات، وكذلك الوضع في باقي مناطق المملكة.
وكان رئيس غرفة الشرقية؛ عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي قد أكد دعم غرفة الشرقية مثل هذه المبادرات، وترى فيها قطاعًا استثماريًا واعدًا، فضلًا عن كونها عملًا تطوعيًا يدعم توجه العديد من المؤسسات في العمل التطوعي الخيري، مشيرًا إلى أن المتبرع سوف يحصل على عدد من المميزات.
ومن جانبه أكد أمين عام غرفة الشرقية؛ عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أن هذه المبادرة تنسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة لإيجاد بيئة صحية للمواطن والمقيم، كونها مبادرة تعنى بإيجاد مراكز صحية ذات جودة عالية، وتسعى لشراكة حقيقية مع القطاع الخاص.
وكشف “مقيبل” أن التجمع يسعى إلى تشغيل أكثر من 146 مركزًا صحيًا و23مستشفى (تم ضم 15 مستشفى منها حتى الآن).لتقدم خدماتها مع التجمعات الأخرى بالمنطقة الشرقية لحوالي خمسة ملايين مستفيد عند اكتمالها، وعلى نطاق جغرافي يغطي المنطقة الشرقية، مع الحرص على أن تكون الخدمة الصحية المقدمه ذات نوعية وجودة بإذن الله.
وأشار إلى أن التجمع يهدف إلى إحلال مراكز بديلة عن تلك المستأجرة أو التي تعاني من بعض النواقص التي تحول دون مستوى جودة الخدمة.. مؤكدًا أن التجمع يعمل على إتاحة المجال لمن يريد تنفيذ أي مشروع سواء بالبناء فقط أو بالبناء والتجهيز.
وأضاف أنه تم الانتهاء من وضع نموذجين للمراكز الصحية الأولية (الصغير بقيمة تتراوح 4 ملايين ريال مع التجهيز، والكبير الذي يصل الى 8 ملايين مع التجهيز)، وأن توزيع هذه المراكز لن يتم بطريقة عشوائية، وإنما سوف يتم التركيز على المناطق واحتياجاتها، والمناطق التي تبعد عنها الخدمة، أو ذات الكثافة السكانية العالية.
وكشف عن قيام لجان متخصصة بدراسة جميع المشاريع، وأن العملية سوف تكون واضحة للجميع، وان هناك خطة مستقبلية لبناء ثلاثة مراكز صحية مركزية بعموم المنطقة الشرقية لتقديم خدمات مساندة للمراكز الأخرى، بحيث يغطي كل مركز رئيس من تسعة إلى عشرة مراكز أولية.
وأكد “المقيبل” بأن المستفيدون من الرعاية الصحية هم الهدف الأول والأخير من المبادرة، وأن كل مركز لن يكون مقدما للخدمة الصحية فقط، بل يقوم بأدوار التوعوية الصحية لسكان كل حي يتواجد فيه المركز، إضافة إلى إتاحة المجال لكل مركز رعاية للعمل في الفترات المسائية في أنشطة ذات عائد استثماري لا تتناقض مع الأهداف التي من أجلها انشئت .
ومن ناحيتها بينت الرئيس التنفيذي لمؤسسة قادة التغيير؛ مريم العجمي أن المبادرة تهدف إلى إزالة العقبات التي قد تواجه هذا المشروع من حيث توافر الأراضي اللازمة للمراكز والمجمعات، وتوفير المراكز الصحية في الأراضي التابعة لوزارة الصحة وهي عديدة وجاهزة لأن تدخل نطاق هذه الخدمة، فلدينا عدد منها جاهزة لإقامة مشاريع صحية عليها في محافظة الخبر فقط، بالتالي فهذه القطع متاحة للتبرع الخيري لرجال الأعمال والخيرين لإقامة المشاريع عليها، ويقوم التجمع بتقديم المواصفات والرقابة عليها، ومن ثم تشغيلها وتوفير الكوادر البشرية والصيانة، مشيرة إلى أن المبادرة قد انطلقت من محافظة الخبر، لكنها تغطي المنطقة الشرقية ككل..
وأكدت أن المبادرة سوف تحدث نقلة نوعية للخدمات الصحية، وتنطوي على عدة فوائد على المستثمرين، وعلى النشاط الصحي، وقبل كل ذلك على المرضى المستفيدين، الذين من حقهم أن يحصلوا على خدمات صحية ذات جودة عالية، فضلا عن أن مثل هذا التوجه ينسجم كثيرا مع رؤية المملكة 2030
وأشادت العجمي برعاية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية الذي اعتبر الخدمة الصحية للمواطن تعادل الأمن والأمان التي تتمتع به المملكة، فكما يفخر المواطن بإنجازات بلده في الجانب الأمني فهو يفخر أيضًا بالإنجازات على الصعيد الصحي.
وأكدت العجمي على أن الشراكة بين القطاع الخاص، ودخولهم نطاق الخدمات الصحية، سواء من ناحية الاستثمار أو من ناحية المسؤولية الاجتماعية ينطوي على جملة من الفوائد تجنيها المؤسسات، ويستفيد منها المواطن.
وفي الختام قدم المنظمون هدية تذكارية لرئيس غرفة الشرقية العمار الخالدي، كما كرم الخالدي المتحدثين بدروع تذكارية.