شهدت الأستاذة الجوهرة بنت تركي العطيشان؛ رئيس مجلس إدارة شركة سواحل الجزيرة الإعلامية فعاليات مؤتمر تمكين المرأة السعودية الذي أقيم يوم الخميس 24 مارس في فندق فيرمونت، بحضور أكثر من 300 شخصية مكرمة، برعاية كريمة من سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود؛ حرم أمير منطقة الرياض.
وأكدت الأستاذة الجوهرة العطيشان خلال مؤتمر تمكين المرأة السعودية أن المرأة بالمملكة أثبتت نجاحها في العديد من المجالات والقطاعات المختلفة، موضحة أن رؤية 2030 للمملكة كان لها دور كبير وأساسي في وضع المرأة السعودية على طريق النجاحات.
وأضافت أن رؤية 2030 جعلت المرأة تعيش واقع مميز وتحظى بحقوق ومزايا متعددة، مضيفة : تعدد مكاسب السيدات السعوديات وضعتهن أمام مسؤوليتهن للمشاركة في دعم اقتصاد المملكة، وإنجاح برامج رؤية المملكة 2030، بما يضمن الحفاظ على مسيرة المملكة نحو التنمية.
وتداول العديد من المكرمين في مؤتمر تمكين المرأة السعودية عددًا من الصور على منصات التواصل الاجتماعي، فيما أبدوا اعتزازهم بهذا التكريم المميز. واستهدف المؤتمر تذليل العقبات التي تقف في طريق نجاح المرأة السعودية، وزيادة الوعي حول دورها وقدراتها في كل القطاعات، مع تعزيز فرص تواصل رائدات الأعمال مع المستثمرين والممولين والمسوقين، واكتشاف قطاعات جديدة أثبتت المرأة السعودية نجاحها فيها، ودعم المواهب النسائية، وتشجيع الإبداع والابتكار في شتى المجالات.
جاء المؤتمر برعاية عدد من الشركات الهادفة إلى دعم رؤية المملكة 2030 وتمكين المرأة في المجتمع السعودي، وهي: وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة النقل والخدمات اللوجستية، شركة الخطوط الجوية السعودية، شركة unicharm الخليج للصناعات الصحية المحدودة، وشركة أمانكو.
وتضمنت قائمة شركاء المعرفة للمؤتمر: وزارة الصحة، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لجنة المحامين بمنطقة الرياض، ومعهد الإدارة العامة.
كلمات مؤثرة بالمؤتمر
من جهتها، صرحت الدكتورة نوف العجمي؛ وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات، أن المرأة تشكل ما يزيد عن 50% من أجمالي الخريجين، مشددة على أهمية تنمية مواهبها، واستثمار طاقتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة، لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع، والاقتصاد ككل.
وأضافت خلال كلمتها في مؤتمر تمكين المرأة السعودية، أن المرأة يمكنها القيام بدور حيوي في صناعة القرار، وإدارة الأجهزة الحكومية، علمًا أن المملكة العربية السعودية منذ بدايات الدولة وقد شهدت دعمًا غير مسبوق للمرأة من حيث التعليم، وصولًا إلى الوقت الحالي الذي قلدتها فيه أرفع المناصب الدولية، وأقرت أيضًا عام 2020 ليكون مخصصًا لها.
بدورها أكدت الأميرة شاهة بنت عبدالمحسن آل سعود؛ الناشطة في الأعمال الخيرية، أن المرأة السعودية أصبحت عمادًا من أعمدة المجتمع، وقالت: لقد تشرفت في هذه اليلة المباركة بالمثول أمامكم في هذا المحفل الذي يتناول دور المرأة السعودية وتمكينها من قيادة دولتنا الرشيده ممثلة بمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد الامين محمد بن سلمان -حفظهم الله- فالمرأة هي نصف المجتمع وهي الحاضن الأول والركيزة الأولى وهي المربية والمنشئة والموجة وحديثنا اليوم عن المرأة السعودية التي تواكبت مع الظروف والتطورات بين الحاضر والماضي لتكون الأمثل والأجدر بين مثيلاتها في العالم فأصبحت عمادًا من أعمدة المجتمع فإن سقطت سقط خلفها تكون هذا المجتمع فالشكر والامتنان والتقدير لمولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين لقد ولوا اهتمامهم وتمكينهم لحقوقها وذللو الصعاب ومهدوا الطريق حيث تتولى كل المناصب وتتميز فيها بكل جدارة.
من جانبها، أوضحت الأستاذة هدى النعيم؛ عضو مجلس إدارة جمعية كفو، أن افتتاح مركز كفو للتدريب الأول من نوعه للنساء، يهدف إلى تدريب المرأة في المجال الصناعي وتأهيلها للعمل، مفيدة أن الجمعية تفخر بتوظيفها لما يقارب 144 موظفة على الرغم من تأثر سوق العمل بسبب جائحة كورونا.
ومن ناحية أخرى، فقد أجرت الجمعية دراسة مسحية لمعرفة المشكلات التي تحول دون الاستقرار الوظيفي، واتضح من خلالها وجود تسرب وظيفي لسببين، هما عدم وجود وسيلة تنقل للمرأة العاملة، وعدم وجود أمناء يمكنها رعاية أطفالها.
وأكدت أن لهذه الأسباب، فقد اعتنت الجمعية بتوفير وسائل النقل المناسبة، واستفادة بالفعل أكثر من 300 سيدة من هذه الخدمة، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة لأبنائهن.
فيما قالت المخرجة السعودية هند الفهاد في كلمتها بالمؤتمر إن المرأة هي النصف الذي أكمل الصورة المبهرة للمملكة العربية السعودية اليوم، وأن مؤتمر تمكين المرأة السعودية يشهد تكريم الفن بعيون النساء، مؤكدة أن رسالة الفن أكبر من الترفيه فقط، حيث إنها الصوت الأكثر بقاءً واللغة التي تخترق كل الحواجز والعقبات.
أما الدكتورة مرام الجعيد فقد ألقت كلمة بالنيابة عن الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز، موضحة أنه منذ تأسيس المملكة العربية السعودية كان لكل ملك رؤيته في تمكين المرأة تبعًا لضوابط الشرع، فحضور المرأة لدى حكام الدولة السعودية كان كبيراً ومتوافقاً مع ظروف ومتطلبات كل مرحلة ومتغيراتها الاجتماعية. فوضعت القوانين والأنظمة بالمملكة العربية السعودية التي كفلت للمرأة حقوقها وأصدرت بعض القرارات والأوامر في صالح المرأة وتعزيز مكانتها، وكل هذه القرارات من ملوك هذه البلاد أتت في سياق منتظم بالحكمة والعقل ومراعاة المرحلة، والاعتماد على الكتاب والسنة، ومراعاة أولويات المجتمع السعودي و عاداته و تقاليده.
ورش مؤتمر تمكين المرأة السعودية
وفيما يتعلق بالورش والجلسات الحوارية التي عقدها مؤتمر تمكين المرأة السعودية، فكانت كالتالي:
- الأولى: عن المحافظة على الهوية القيادية للمرأة، وقدمتها سعادة المهندسة أمل العيسي خبيرة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
- الثانية: عن التنمية المستدامة في تمكين المرأة اقتصاديًا، وقدمتها الدكتورة عواطف العنزي؛ مساعدة مدير وحدات الشراكات والمسؤولية الاجتماعية بكلية التربية بجامعة الأميرة نورة.
- الثالثة: عن جهود المملكة لدعم المرأة السعودية، وقدمتها المحامية الأستاذة رحاب الرحيمي محامية وعضوة لجنة المحامين بالرياض والهيئة السعودية للمحامين ومؤسسة مكتب رحاب الرحيمي للمحاماة والاستشارات القانونية.
- الرابعة: كيف تتغلب المرأة العاملة على ضغوط العمل نفسيًا وأسريًا، وقدمتها الأستاذة منال الراشد ماجستير علم نفس، كما تتحدث في نفس موضوع الجلسة الأستاذة حصة القحطاني ماجستير إرشاد اجتماعي.
يأتي مؤتمر تمكين المرأة السعودية إيمانًا بدور المرأة السعودية في خطط التنمية وطموحاتها، وحقها في الحياة والتعليم الجيد، والمساواة في الحقوق والواجبات والعمل؛ وهو ما يسعى إليه مؤتمر تمكين المرأة الذي تنظمه شركة سواحل الجزيرة.
اقرأ أيضًا:
في مؤتمر تمكين المرأة السعودية.. هند الفهاد: القيادة الرشيدة تدعم المرأة لتحقيق أحلامها
في مؤتمر تمكين المرأة السعودية.. هدى النعيم: جميعة “كفو” تسعى لتأهيل المرأة لسوق العمل
بمؤتمر تمكين المرأة السعودية.. الأميرة شاهة: المرأة أصبحت عمادًا من أعمدة المجتمع