في كل شركة يوجد مؤسس يريد تحويل المزيد من الصفقات بشكل أسرع، وجذب أفضل المواهب، وزيادة قدرة الفريق، وتحقيق المزيد من الأرباح.
لذلك أذكى العقول البشرية هي التي تربط بين النقاط وتدرك أن هذه النتائج المرجوة تكمن في قيمة الاتفاقات التي يعقدها الأشخاص الذين يعملون معهم. قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق يجب إجراء محادثة تهدف إلى التوصل لاتفاق تعرف باسم المفاوضات التعاونية.
دعنا نفصّل الأسباب الستة التي تجعل مستقبل أعمالك يكمن في المفاوضات التعاونية.
المفاوضات التعاونية تزيد من قدرة فريق العمل
التعاون وتعظيم القيمة أكثر صعوبة مما يعتقده الناس. صدق أو لا تصدق يتطلب التفاوض التعاوني مهارة أكبر من التفاوض التنافسي. لماذا؟ لأن النموذج الأصلي المطلوب لتعظيم كل من القيمة في الصفقة وتعزيز العلاقات هو الدبلوماسي.
فالدبلوماسيون يتمتعون بمهارات تواصل وذكاء عاطفي متطورة للغاية. على سبيل المثال: التعاطف والتنظيم العاطفي. بالإضافة إلى قدرات إبداعية في حل المشاكل. هذه المهارات لا تجعل فريقنا أكثر فعالية في التفاوض فحسب، بل أيضًا في العمليات التجارية اليومية.
تحويل المزيد من الصفقات
عندما نركز على التفاوض التعاوني فإننا نركز على فهم القيمة في الصفقة لكلا الطرفين. بينما يركز التفاوض التنافسي على المصلحة الذاتية، ويتطلب التعاون فهم احتياجات الطرف الآخر ومصالحه.
هذا الفهم لما يقدّره الطرف الآخر هو ما يسمح لنا بصياغة اتفاقيات يمكن قبولها بسهولة أكبر. بالتالي تزداد قدرتنا على إبرام الصفقات من خلال فهم أفضل لاحتياجات ومصالح الأشخاص الذين نسعى للاتفاق معهم.
وقت أقل لإتمام الصفقات
إن إظهار التفهم والاهتمام تجاه الطرف الآخر يعزز بيئة أكثر انفتاحًا وثقة. وهذا بدوره يسهل عملية اتخاذ القرار. عندما يتمتع كلا الطرفين بالثقة المتبادلة والمهارة في معرفة أين يبحثان وكيف يصيغون الصفقات ذات القيمة المضافة، حينها يكون من الأسهل بكثير اكتشاف وتبادل القيمة في المفاوضات.
إن الكفاءة التي يتم إنشاؤها من خلال الثقة ومهارات التفاوض التعاونية لا تقلل فقط من الوقت اللازم للاتفاق، بل تبني أيضًا أساسًا متينًا للصفقات المستقبلية.
جذب المزيد من المواهب
كلما كان فريق العمل أكثر قدرة على خلق القيمة وبناء العلاقات كان الفريق أكثر مهارة في العمل الجماعي. وزيادة مستويات الفضول تعني تقليل الحكم على بعضهم البعض والصراع داخل الشركة ومع أصحاب المصلحة الخارجيين. كما ينظر إلى الشركة التي تتمتع بثقافة ذكاء تفاوضية قوية على أنها مكان أفضل بكثير للعمل والنمو المهني.
ليس هذا فحسب بل إن ثقافة التفاوض التعاوني تدرك أهمية وقوة التأثير وزيادة إدراك القيمة لجميع الموظفين وأصحاب المصلحة في المستقبل.
تحقيق المزيد من الأرباح
يهيئنا التفاوض التعاوني لصنع القيمة واكتشاف القيمة الخفية مع الآخرين. فمع المزيد من الثقة والشفافية يكون لدينا المزيد من الفرص لتوسيع قيمة الصفقة وإيجاد حلول مبتكرة لن تكون ممكنة في ظروف أكثر خصومة.
وهذا يؤدي في النهاية إلى تنمية الفرصة وتحقيق المزيد من الأرباح لكلا الجانبين. قد تحقق لنا المقاربات التنافسية فوزًا على المدى القصير ولكنها تكلفنا أكثر بكثير من حيث القيمة والفرص غير المكتشفة من خلال انعدام الثقة والشفافية.
وضع أساس قوى للشركات
إن العلاقات التجارية الأقوى والأكثر مرونة التي تصنع المزيد من القيمة، إلى جانب فريق عمل قادر على التكيف والازدهار في ظل عدم اليقين. والمفاوضون المهرة بارعون في التخطيط والتموضع والتمهيد.
التفاوض ليس فقط ما يحدث على الطاولة. فمن خلال تعزيز ثقافة التعلّم المستمر والقدرة على التكيّف لا تصمد أعمالنا أمام الصدمات فحسب، بل يمكنها أيضًا الاستفادة منها لتحقيق النمو.
بإختصار: التفاوض هو تعبير عن هويتنا نحن وفريقنا. وذلك من خلال تطوير قدرات فريقنا في التفاوض التعاوني. وبالتالي نتمكن من تحويل قيمة الاتفاقيات التي نبرمها وتطوير عملنا وأنفسنا.
المقال الأصلي: من هنـا