انطلقت فعاليات النسخة الثانية من قمة “عالم هادف – المملكة العربية السعودية 2025”. التي تُنظّمها مؤسسة “غاية” في مدينة الرياض، اليوم الاثنين بكلمة ألقتها روبرتا كالاريزي. المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية للشركة، تحت شعار: “عالمٌ هادف – حيث تلتقي الشركات العائلية لكتابة المستقبل”. وتواصل “غاية” ترسيخ مكانة القمة كمنصة دولية رائدة تجمع تحت مظلتها الشركات العائلية القائمة على القيم. إلى جانب المؤسسات والمبتكرين الذين يلتزمون ببناء اقتصاد عالمي أكثر تأثيرًا واستدامة.
قمة “عالم هادف – المملكة العربية السعودية 2025”
اجتمع أكثر من 150 من قادة الشركات العائلية البارزين على المستويين المحلي والدولي في اليوم الأول من قمة “عالمٌ هادف”.، حيث ناقشوا سبل تعزيز الاستثمار الاستراتيجي، وتحقيق النمو المستدام. ودفع عجلة القيادة التحويلية، وذلك ضمن جلسات حوارية رفيعة المستوى تتمحور حول الأهداف المشتركة والرؤى المستقبلية.
كما تعد الشركات العائلية في السعودية محركًا رئيسيًا للاقتصاد المحلي. حيث تمتلك أكثر من 95% من الشركات في المملكة، وتساهم بنسبة 66% من الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الخاص؛ ما يبرز دورها التأسيسي في التنمية الاقتصادية.
وعلى الصعيد العالمي. حققت أكبر 500 شركة عائلية في العالم إيرادات تقدر بحوالى 8.8 تريليون دولار أمريكي في عام 2025. ما يجعلها ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.
أبرز أحداث اليوم الأول
كما انعقدت القمة الحصرية، التي كانت مخصصة للمدعوين فقط، في فندق باب سمحان التابع لمجموعة فنادق لكشري كولكشن، في حي الدرعية التاريخي. وقد بدأت الفعالية بجلسة رئيسية تحت عنوان “كيف يمكن للشركات العائلية أن تقود الطريق نحو الازدهار العالمي”. تضمن اليوم تسع نقاشات حيوية تناولت مجموعة من المواضيع الهامة، بدءًا من الجغرافيا السياسية وبيئة الاستثمار الإقليمية. وصولًا إلى قضايا الانتقال بين الأجيال، والأعمال المستدامة، والاستثمار الهادف.
فيما برزت قضايا التعليم وتمكين الأجيال القادمة كأحد المحاور المتكررة خلال جلسات القمة. إلى جانب التركيز الاستشرافي على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كوسائل لتحقيق التميز والريادة. وقد تم استكشاف هذه المجالات بوصفها عوامل حاسمة في تعزيز ازدهار الشركات العائلية وبناء مرونتها في مواجهة التحولات المستقبلية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عائذ المبارك، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية، أن الشراكة مع قمة “عالمٌ هادف – المملكة العربية السعودية 2025” تجسد التزامًا مشتركًا بتمكين الشركات العائلية من تحقيق الازدهار بعزيمة. ومرونة، ورؤية مستقبلية. وقال: “معًا، نبني جسورًا بين التقاليد والتحول. ويدعم هذا التعاون أهداف رؤية السعودية 2030، كما يعزز دورنا في دفع أجندة التنمية المستدامة الوطنية من خلال تمكين الشركات العائلية من الريادة والتأثير عبر الأجيال.”