أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن العملة الورقية الأمريكية من فئة 100 دولار، التي تُعتبر الأكثر شيوعًا، قد أصبحت الأكثر إزعاجًا في الولايات المتحدة.
ورغم تزايد حجم العملات المتداولة في السنوات الأخيرة، إلا أن فئة الـ 100 دولار أثارت انزعاج الصرافين والاقتصاديين على حد سواء، نظرًا للمخاوف من تزويرها، ورغبة العديد من المستهلكين في الاحتفاظ بها بدلاً من إنفاقها.
وفقًا لأحدث بيانات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فقد ارتفع عدد العملات النقدية من فئة 100 دولار التي تحمل صورة “بنجامين فرانكلين” بنسبة مضاعفة بين عامي 2012 و 2022، وهو نمو يعتبر الأسرع في أي فئة أخرى.
النظر في عملية الطباعة
وقد دعا الاقتصاديون إلى تباطؤ عملية الطباعة نظرًا لاستخدامات هذه العملة في أنشطة غير قانونية.
اقرأ أيضًا: حملة رقابية واسعة في مكة والمدينة لضمان جودة السلع والخدمات
وكشفت التحقيقات التي أجرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” أن البائعين في وسط مانهاتن كانوا في حالة تأهب، حيث قام البعض بفحص العملة الورقية بشكل دقيق بالضوء للتأكد من صحتها، بينما استخدم آخرون أقلامًا خاصة تتفاعل مع العملة المزورة.
وعلى الرغم من ذلك، رفضت العديد من المحلات قبول فئة الـ 100 دولار لشراء السلع ذات القيمة المنخفضة، بحجة عدم توفر فئات العملات الصغيرة، فيما علقت بعض المحلات إشعارات تفيد بأنها لا تقبل الفئات التي تزيد عن 20 دولارًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطلاب في الجامعات يظهرون رغبة أقل في الشراء عندما يتلقون عملة بقيمة 100 دولار مقارنة بالفئات الأصغر، وقد تم وصف هذه الظاهرة بـ “تأثير الفئة”، حيث يؤثر شكل النقود على عادات الإنفاق.
وقد أوضحت الأستاذة المساعدة للتسويق في كلية كيلي لإدارة الأعمال بجامعة إنديانا، هيلين كولبي، أن الاستياء الناتج عن استخدام فئة الـ 100 دولار يمكن أن يؤدي إلى إنفاق أقل، مشيرة إلى أن الأموال المدفوعة بواسطة البطاقات الائتمانية يمكن استردادها بسهولة، بينما يتم تدمير العملة الورقية بمجرد استخدامها.
بهذه الطريقة، تظل الفئة المالية للدولار الواحد غير مرئية، بينما تُبرز فئة الـ 100 دولار بشكل كبير وبارز، مما يؤثر على نمط الإنفاق لدى الأفراد.
اقرأ أيضًا: البيئة تكشف المنطقة الأعلى في معدل هطول الأمطار في السعودية