قال ياسر الرميان؛ محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي. اليوم الثلاثاء: “إن الصندوق يهدف إلى خفض حصة استثماراته الدولية إلى نطاق يتراوح بين 18 و20% من 30%”.
ياسر الرميان
وأضاف “الرميان” خلال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقد بالرياض: “في البداية كان لدينا استثمارات دولية أقل من 2%. لكنها زادت بعد ذلك حتى 30%. والآن هدفنا هو خفضها إلى نطاق يتراوح بين 18% و20%”.
وأضاف في افتتاح “مبادرة مستقبل الاستثمار” بالرياض. أن التحديات التي تواجه العالم، مثل: عدم الاستقرار الاقتصادي، وارتفاع تكلفة المعيشة، والتفاوت في الرعاية الصحية، تفتح مسارات للتقدم.
الاستثمار المستدام
وتابع “الرميان”: “لدينا المسؤولية والفرص لتشكيل مستقبل لا يستثمر فقط في الاقتصاد. ولكن بالإنسانية نفسها، وهذا يعني الاستثمار المستدام طويل الأجل لتوفير تأثير دائم”.
فيما أضاف: “بصفتنا مستثمرين لا بد من إعطاء الأولوية للقطاعات. التي تقود التحول من تقنيات الطاقة الخضراء وابتكارات الرعاية الصحية وإشراك الشباب من خلال الرياضة”.
كما لفت إلى أن موقع السعودية الاستراتيجي ومواردها تمكناها من دفع الاستثمار في مجالات حيوية، مثل: الطاقة، والتقنية.
ونوه بأن العائدات مهمة، ولكن النتائج الاقتصادية والاجتماعية والبيئة مترابطة، ولا بد أن تكون في صميم عملية صنع القرار لدينا.
مبادرة مستقبل الاستثمار
مبادرة مستقبل الاستثمار هي أكبر تجمع استثماري. حيث تجمع بين قادة الأعمال والحكومات والخبراء من جميع أنحاء العالم، وتُعقد سنويًا في الرياض.
كما تعد مبادرة مستقبل الاستثمار مناسبة مهمة لمناقشة موضوعات كثيرة، ومنها تحديات الاقتصاد الكلي التي تواجهها المجتمعات حول العالم.
صندوق الاستثمارات العامة
يسعى صندوق الاستثمارات العامة إلى تحقيق مستهدفات رؤية 2030. كونه المحرك الأساسي للاقتصاد والاستثمار في المملكة؛ حيث اعتمد الصندوق استراتيجيته الطموح التي تسهم في تحقيق مستهدفاته. والوصول لمجموعة إنجازات فريدة من نوعها على مستوى الصناديق السيادية حول العالم.
ويشكل صندوق الاستثمارات العامة عجلة التحول الاقتصادي الوطني نحو التغيير الإيجابي المستدام في المملكة؛ حيث يسعى بشغف نحو قيادة النهضة التنموية للاقتصاد المحلي. وتوطين التقنيات والمعرفة، وتوسعة محافظه الاستثمارية من الأصول الدولية، والاستثمار في القطاعات والأسواق العالمية. عبر تكوين الشراكات الاستراتيجية وإطلاق عدد من المبادرات التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
كما يهدف إلى أن يكون قوة محركة للاستثمار، وأن يصبح الجهة الاستثمارية الأكثر تأثيرًا في العالم، وأن يدعم إطلاق قطاعات وفرص جديدة تسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي، ويدفع بذلك عجلة التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
ويسعى الصندوق إلى أن يستثمر بفاعلية على المدى الطويل لتعظيم العائدات المستدامة، وأن يرسخ مكانة الصندوق ليكون الشريك الاستثماري المفضل عالميًا. ويدعم جهود التنمية والتنويع الاقتصادي بالمملكة.