تحتضن مدينة جدة، غدًا الأحد، بتنظيم من وزارة البيئة، حدثًا بيئيًا بالغ الأهمية؛ باستضافة اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.
يتظم هذا الحدث البارز وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ويمتد على مدار خمسة أيام حافلة بالنقاشات والمشاورات.
وزارة البيئة والمياه والزراعة
وبحسب بيان وزارة البيئة والمياه والزراعة فإن الدورة الحالية ستشهد مشاركة واسعة من الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في مختلف الدول العربية. بالإضافة إلى حضور ممثلي عدد من المنظمات الدولية ذات الصلة.
وتأتي هذه المشاركة الواسعة تعبيرًا عن الاهتمام الكبير الذي توليه الدول العربية للقضايا البيئية والتحديات التي تواجهها.
من ناحية أخرى، ستبدأ فعاليات الدورة بعقد الاجتماع الخامس والعشرين للجنة الفنية للمجلس، والذي سيناقش مجموعة من القضايا البيئية الملحة. وذلك تمهيدًا للاجتماع الستين للمكتب التنفيذي.
ويهدف هذان الاجتماعان إلى التحضير للدورة الرئيسة للمجلس، التي تعقد 17 أكتوبر الجاري.
جدول أعمال الدورة
علاوة على ذلك، يتضمن جدول أعمال الدورة مجموعة واسعة من القضايا البيئية ذات الأولوية للمنطقة العربية. والتي تشمل التحديات البيئية والحلول المستدامة القائمة على الطبيعة. بالإضافة إلى متابعة تنفيذ القرارات التي اتخذت خلال الدورة السابقة.
كما تناقش الدورة الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالبيئة، والتعاون العربي في مجالات التصحر والتنوع البيولوجي والتغير المناخي.
وسيشهد الاجتماع أيضًا بحث التعاون العربي مع مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الموائل البرية. بالإضافة إلى مناقشة التقدم المحرز في تنفيذ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
ويستعرض نتائج المشاركة العربية في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) الذي عقد مؤخرًا في الرياض.
مواجهة التحديات البيئية
على سبيل المثال، ستناقش الاجتماعات سبل تعزيز التعاون العربي في مجال مواجهة التحديات البيئية المشتركة. والعمل على وضع حلول مبتكرة ومستدامة لهذه التحديات.
كما سيتم تبادل الخبرات والمعارف بين الدول العربية في مجال حماية البيئة. وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
في النهاية، تأتي استضافة المملكة لهذه الدورة تأكيدًا على دورها الريادي في تعزيز العمل العربي المشترك في مجال حماية البيئة. وعلى التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. أيضًا تعكس هذه الاستضافة حرص المملكة على تضافر الجهود العربية لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه المنطقة. والعمل على تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.