استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض.
وهبطت الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” في الرياض، ورافقتها مقاتلات إف-15 سعودية قبيل هبوطها. وذلك وفقًا لوكالة فرانس برس.
وبحسب تصريحات البيت الأبيض، فإن المحادثات ستركز على تعزيز الاستثمارات والتعاون الأمني ومناقشة ملفات إقليمية. حيث يسعى “ترامب” لتعزيز العلاقة مع دول الشرق الأوسط.
ستكون الرياض هي أول وجهه يتجه إليها الرئيس الأمريكي في جولته الخليجية التي تستغرق أربعة أيام. حيث سينتقل بعدها إلى قطر الأربعاء. ويليها الإمارات يوم الخميس.
كما تشمل الزيارة رهانات اقتصادية. حيث سيسعى الرئيس الأمريكي إلى إبرام صفقات ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية. بالإضافة إلى قطر والإمارات. والتي قد تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات.
وبحسب تصريحات البيت الأبيض، يطلق دونالد ترامب جولته الخليجية برفقة مجموعة من قادة الأعمال الأمريكيين الأقوياء. منهم إيلون ماسك المستشار التقني للرئيس الأمريكي. بالإضافة إلى لاري فينك الرئيس التنفيذي لبلاك روك. وجين فريزر الرئيسة التنفيذية لسيتي جروب.
تعزيز العلاقات
تعتبر هذه الزيارة هي الثانية من نوعها. حيث سبق أن توجه دونالد ترامب إلى المملكة خلال ولايته الأولى للولايات المتحدة الأمريكية عام 2017. بينما تمثل أول زيارة خارجية رسمية له منذ ولايته الثانية.
وتأتي هذه الخطوة انعكاسًا لحرص الإدارة الأمريكية على تعزيز أواصر التعاون بين الولايات والمملكة. حيث تعتبر السعودية حليفًا إستراتيجيًا وسياسيًا لها في منطقة الخليج.
وعلى صعيد الجانب السعودي، تتمتع القيادة السعودية بالرؤية الثاقبة والحكمة الرشيدة. ما يدفعها للحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين باعتبار المملكة العربية السعودية حليفًا واقتصاديًا قويًا.
كما أن هناك تقارب على الصعيد الاقتصادي والسياسي والأمني. بما يتماشى مع مستهدفات المملكة ورؤيتها الطموحة عالميًا وإقليميًا. وتتمثل الإدارة الجمهورية حاليًا في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ما يبشر بعصر جديد من الاتفاقات والاستثمارات.
تجسّد العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية نموذجًا راسخًا للتفاهم والاحترام المتبادل، قائمًا على عقود طويلة من التعاون البنّاء، وممتدًا إلى شراكة إستراتيجية شاملة، بما يحقق مصالح البلدين، وتطلّعات الشعبين الصديقين.
قائمة الحاضرين في المنتدى السعودي الأمريكي
ومن الجانب الأمريكي، ينضم إلى المنتدى سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي. وهوارد لوتنيك، وزير التجارة الأمريكي.
كما يحضر المنتدى عدد من الشخصيات العالمية البارزة في مجالات التكنولوجيا والاستثمار والاقتصاد الرقمي، من بينهم:
- إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات “تسلا”، “سبيس إكس”، و”X.AI”
- آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون”
- لاري فينك، رئيس مجلس إدارة شركة “بلاك روك”
- ستيفن شوارزمان، رئيس شركة “بلاكستون”
- ديفيد ساكس، أحد أبرز المستثمرين في قطاع العملات الرقمية
- جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)
ومن المرجح أن يأتي هذا المنتدى بثمار إيجابية لتبادل الرؤى حول مستقبل التعاون بين السعودية والولايات المتحدة، في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
علاوة على ذلك، شهدت العلاقات بين البلدين نقلة اقتصادية مهمة. وذلك بالتزامن مع تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولاية ثانية هذا العام. حيث أبدى ولي العهد السعودي رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة عبر استثمارات بقيمة 600 مليار دولار على مدار 4 سنوات. هي مدة ولاية “ترامب” الحالية.