انطلقت -منذ قليل- فعاليات اليوم الختامي لأعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة. والتي تستضيفها العاصمة الرياض بمقر مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر. وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.
بث مباشر لفعاليات القمة
وتُذاع فعاليات اليوم الختامي لأعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. ما يتيح الفرصة لملايين المتابعين حول العالم لمتابعة أحدث المستجدات والتطورات في عالم الذكاء الاصطناعي لحظة بلحظة. وتساهم خدمة البث المباشر في توسيع نطاق المشاركة وتشجيع المزيد من الأفراد والمهتمين من مختلف الخلفيات على الانضمام إلى الحوار العالمي حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.
وشهدت هذه القمة العالمية، منذ انطلاقتها، إقبالًا واسعًا من نخبة من الخبراء والمختصين وصناع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم. إلى جانب مشاركة آلاف المهتمين والباحثين في هذا المجال الحيوي. كما تميزت القمة بتنوع المواضيع المطروحة. والتي تناولت أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وآثاره على مختلف جوانب الحياة.
جلسات نقاشية موسعة
ومن أبرز ما يميز هذه النسخة من القمة، هو التركيز على النماذج اللغوية العربية الضخمة ودورها المحوري في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية وتعزيز التنوع اللغوي. علاوة على ذلك، تم تخصيص جلسات نقاشية موسعة لمناقشة سبل تقريب الفجوة بين الأبحاث الأكاديمية في مجال الذكاء الاصطناعي والتطبيقات العملية في القطاع الخاص. وذلك بهدف تسريع وتيرة الابتكار في هذا المجال.
كما شهدت القمة اهتمامًا بالغًا بقضية التزييف العميق وآثارها السلبية على المجتمعات؛ حيث تم تنظيم ورش عمل متخصصة لمناقشة كيفية التعامل مع هذه التحديات وتطوير أدوات للكشف عن المحتوى المزيف وحماية الأفراد والمؤسسات من مخاطره.
ومن ناحية أخرى، سلط المشاركون الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وكيف يمكن تسخير هذه التقنية لمعالجة التحديات العالمية الملحة مثل تغير المناخ والفقر والجوع.
أولمبياد الذكاء الاصطناعي
وبالتزامن مع فعاليات اليوم الختامي، تم تنظيم أولمبياد الذكاء الاصطناعي. والذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم؛ حيث شاركت فيه فرق من أكثر من 25 دولة. ويهدف هذا الأولمبياد إلى تشجيع الشباب على الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة. كما سيتم الكشف خلال حفل الختام عن الفائزين في الأولمبياد، وتكريمهم تقديرًا لإنجازاتهم.
وفي ختام القمة، يتم الإعلان عن إطلاق شارات أخلاقيات الذكاء الاصطناع. والتي تهدف إلى وضع معايير أخلاقية واضحة لتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وضمان استخدامها بطريقة مسؤولة وآمنة تعود بالنفع على البشرية.
وتعد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي منصة عالمية هامة لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي. وبناء شراكات بين مختلف الأطراف المعنية. ما يساهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للابتكار في هذا المجال.