كتب / حسين الناظر
أعلنت أمانة “منتدى المرأة العالمي 2016 “عن مشاركة جلالة الملكة رانيا العبدالله ؛عقيلة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية في أعمال المنتدى والذي تستضيفه العاصمة الإماراتية دبي ، وهو الحدث الأول من نوعه في الشرق الأوسط ؛ وسيعقد يومي 23 و24 فبراير بفندق مدينة جميرا في دبي ؛ تحت شعار “لنبتكر” ، والذي تنظمه “مؤسسة دبي للمرأة” و”منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع” بدعم من “هيئة كهرباء ومياه دبي” الشريك الرئيسي للمنتدى ؛ تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبرئاسة الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة
ومن المنتظر أن تلقي الملكة رانيا العبدالله كلمة رئيسة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، تتناول فيها أهمية انعقاد المنتدى في منطقة الشرق الأوسط، وما يمكن أن يقدمه هذا الحدث من دعم لجهود الارتقاء بدور المرأة العربية وفتح مزيد من قنوات التعاون بين المنطقة والعالم في هذا المجال.
يذكر أن جلالة الملكة رانيا ـ إلى جانب كونها زوجة وأم ـ تعمل بكل طاقاتها لتحسين مستوى حياة الأردنيين من خلال دعم مساعيهم والمساهمة في إيجاد فرص جديدة لهم، فهي تترأس المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي أسس بإرادة ملكية في أيلول 2001، بهدف المساهمة في تحسين نوعية الحياة لجميع العائلات الأردنية ، وقد قادت حزمة من الانجازات النسائية أوجدت حالة نسائية اردنية خاصة ، حيث خصصت جلالتها برامج وخططا وسياسات عديدة لدعم قضايا المرأة تشريعيا واجتماعيا واقتصاديا وتعليميا وصحيا ، وأسست عددا من المؤسسات غير الحكومية من أهمها مؤسسة نهر الأردن التي تعمل على المستوى الشعبي لتشجيع العائلات الأردنية ذات الدخل المنخفض على المشاركة في مشروعي استدرار الدخل وتمويل المشروعات الصغيرة ، وقد اقامت المؤسسة مشاريع اقتصادية للمرأة بهدف توفير فرص العمل لها لتحسين حياتها ومعرفتها وقدراتها في الصناعات الحرفية واليدوية.
كما تقوم جلالتها بجهود كبيرة في مجالات تطوير النظام التعليمي الحكومي، تمكين المجتمعات والنساء، وبالأخص من خلال مبادرات القروض الصغيرة، حماية الأطفال والأسر، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا والريادة وخاصة بين الشباب.
وعالمياً، تُعرف الملكة رانيا باعتبارها من المناصرين لنشر التسامح والتعاطف، وبناء الجسور بين الناس من مختلف الثقافات والخلفيات، واكتسبت جهودها في مواجهة الصور النمطية تجاه العرب والمسلمين احتراماً عالمياً، وتشجع جلالتها على فهم وقبول أكبر بين الناس من مختلف الأديان والثقافات.
التعليم هو شغف جلالتها. فهي تؤمن بأن كل أردني وأردنية وجميع الأطفال، يجب أن يحصلوا ليس فقط على صفوف مدرسية محفزة ومناهج حديثة، ولكن أيضاً معلمين ملهمين وتكنولوجيا يمكن أن تربط أطفال الأردن بالعالم، وتربط العالم بهم. وتدعم جلالتها عمل وزارة التربية والتعليم من خلال مبادرات مثل مبادرة التعليم الأردنية، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، ومدرستي، وإدراك وغيرها. ومن أجل أهداف تلك المبادرات وغيرها، شجعت الملكة رانيا شركاء من القطاع الخاص للدعم والمساهمة في تحسين وتعزيز أساسات المنظومة التعليمية في الأردن.
كما أن جلالتها صوت عالمي لضمان حصول الأطفال حول العالم على التعليم النوعي. وفي عام 2009، شاركت جلالتها في إطلاق حملة هدف واحد التعليمية، وجلالتها رئيس فخري لمبادرات الأمم المتحدة لتعليم الفتيات ومن المدافعين في المنتديات والتجمعات في جميع أنحاء العالم عن حق الجميع في الحصول على التعليم النوعي.
كما تم تقدير جهود جلالتها في تحسين فرص التعليم لجميع الأطفال على أعلى المستويات وطنياً وإقليمياً وعالمياً.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم جلالة الملكة في دعم عمل مؤسسة الأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي من خلال منصبها في مجلسيهما، وجلالتها مناصرة بارزة لليونيسف، وتم اختيارها عضواً في اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى لرسم أجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015 ؛ والتي قدمت الاستشارة حول شكل ومضمون الأهداف الإنمائية المستدامة التي تهدف لتحسين حياة ملايين الناس قبل حلول عام 2030م.
وتقديراً لعمل جلالة الملكة رانيا العبدالله، تسلمت جلالتها العديد من الجوائز محلياً وإقليمياً وعالمياً. ومن بينها: جائزة والتر راثيناو من مؤسسة والتر راثيناو في ألمانيا لجهودها من أجل السلام وتشجيع الحوار والتفاهم بين الحضارات، وجائزة جايمس سي. مورغان الإنسانية في الولايات المتحدة الأمريكية، وجائزة فارس العطاء العربي من ملتقى العطاء العربي، الامارات العربية المتحدة، وجائزة الشمال/الجنوب في البرتغال وجائزة يوتيوب للإبداع.