يشهد قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية نموًا متسارعًا، وسوف يساهم بنسبة 35% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، وفقًا لأحدث الإحصائيات.
وتؤكد هذه الأرقام الدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في الاقتصاد الوطني؛ إذ يشكل 92% من القطاع الصناعي و34% من الاستثمارات، كما يوفر فرص عمل لنحو 55% من القوى العاملة.
إطلاق منصة جويس
وفي خطوة تهدف إلى دعم هذا النمو وتعزيز تنافسية الشركات الصغيرة والمتوسطة. أطلقت شركة “ويبيدو”، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، منصة “جويس” التي تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. لتقديم حلول تسويقية شاملة وسهلة الاستخدام لهذه الشركات.
وقال جيوفاني فاريسيه؛ المؤسس المشارك والمدير العام العالمي لدى “ويبيدو”، إن منصة “جويس” تمثل نقلة نوعية في مجال التسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة. فهي توفر لهم أدوات متكاملة وذكية تساعدهم في تحسين أدائهم التسويقي والتسويق لمنتجاتهم وخدماتهم بشكل أكثر فعالية.
وأضاف “فاريسيه” أن الشراكة الاستراتيجية مع مركز “إنوفيشن هب”، التابع لمركز دبي المالي العالمي، تساهم في تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وتتيح لـ”ويبيدو” تصميم عروض منتجاتها لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة.
الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي
من جانبها أكدت كيتاكي بانجا؛ الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لدى “ويبيدو” الشرق الأوسط وإفريقيا. أن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة يواجه تحديات في الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي. وذلك بسبب نقص الموارد والوعي.
وأوضحت أن منصة “جويس” تقدم حلًا لهذه المشكلة من خلال توفير مجموعة متكاملة من الأدوات التي تغطي جميع جوانب التسويق. ما يسهّل على الشركات الصغيرة والمتوسطة مواكبة التطورات التكنولوجية.
بدوره أشاد محمد البلوشي؛ الرئيس التنفيذي لمركز “إنوفيشن هب” في مركز دبي المالي العالمي. بمنصة “جويس” ودورها في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
كما أكد أن هذه المنصة تساهم بشكلٍ كبير في دفع عجلة الابتكار وتلبية احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة للحلول التكنولوجية المتكاملة.
تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي
وتوقع “البلوشي” أن يساهم تبني الشركات الصغيرة والمتوسطة للذكاء الاصطناعي في تعزيز إنتاجيتها وقابليتها للتوسع. ما يساهم بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي بالمنطقة.
بشكلٍ عام يمثل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية للاقتصاد السعودي. بينما تسعى المملكة جاهدة لدعم نمو هذا القطاع وتوفير بيئة محفزة للابتكار والريادة.
ومن خلال تبني الحلول التكنولوجية المتقدمة مثل منصة “جويس”. يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة تحقيق نمو مستدام وتعزيز تنافسيتها في السوق.
مركز دبي المالي العالمي
يواصل مركز دبي المالي العالمي ترسيخ مكانته كقوة دافعة للاقتصاد الإقليمي والعالمي. حيث يعد اليوم أحد أبرز المراكز المالية على مستوى العالم والمركز المالي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. التي تضم أكثر من 72 دولة، وبسكان يقدرون بـ 3 مليارات نسمة. وناتج محلي إجمالي يبلغ 8 تريليونات دولار.
وعلى مدار العشرين عامًا الماضية نجح المركز في بناء سجل حافل بالإنجازات؛ حيث ساهم في تعزيز حركة التجارة والاستثمارات عبر المنطقة. وربط أسواقها الناشئة باقتصادات آسيا وأوروبا والأمريكيتين.
في حين يوفر بيئة عمل مثالية تجمع بين هيئة تنظيمية عالمية ونظام قضائي فعال يستند إلى مبادئ القانون العام الإنجليزي. ما يجذب إليه نخبة من الكفاءات العالمية.
ويضم المركز اليوم أكثر من 5,500 شركة، ويعمل فيه أكثر من 41,500 مهني؛ ما يجعله أكبر وأكثر تنوعًا من حيث الكفاءات البشرية في المنطقة.
وهو يركز على ريادة مستقبل القطاع المالي من خلال تبني التقنيات المتطورة وتعزيز الابتكار. حيث يوفر بيئة مثالية لـ المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجال التكنولوجيا المالية ورأس المال الجريء. وذلك بتوفير حلول ترخيص فعالة ومنظومة تشريعية داعمة وبرامج تسريع الأعمال.
ولا يقتصر دور المركز على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يمتد ليشمل توفير بيئة حياة متكاملة. فيضم مجموعة متنوعة من المرافق والخدمات، مثل: المطاعم العالمية والمعارض الفنية والشقق السكنية والفنادق الفاخرة. وهذا يجعله وجهة جاذبة للأعمال والحياة العصرية في دبي.