قرر مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.24%. ما جاء متماشيًا مع توقعات الأسواق.
ويأتي ذلك بعدما قرر مجلس الفيدرالي الأمريكي اعتماد سياسة تقييد نقدي. مدفوعًا بالتخوف من أثر الرسوم الجمركية على التضخم.
وعلى الرغم من ضغوط الرئيس الأمريكي؛ دونالد ترامب على جيروم باول؛ رئيس الفيدرالي بخفض الفائدة مرارًا وتكرارًا في معركة كلامية وسجال متواصل بين الرجلين.
اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم
وينطوي هذا الاجتماع على أهمية كبرى لعدة أسباب أبرزها توقيته الزمني. إذ يعدي بعدما أظهر تقرير الوظائف تهافت سوق العمل. حيث لم يضف الاقتصاد الأمريكي إلا نحو 11 ألف وظيفة فقط في أغسطس على الرغم من توقعات الأسواق بإضافة 75 ألف وظيفة. وهي أعلى من إجمالي عدد الوظائف التي أضيفت في يوليو والبالغة نحو 73 ألف وظيفة.
وكذلك يأتي هذا الاجتماع بعد المعركة القضائية بين الإدارة الأمريكية والفيدرالي الأمريكي على خلفية قرار ترامب بإقالة ليزا كوك عضو الفيدرالي. وقرار المحكمة ببطلان قرار ترامب.
كما يأتي الاجتماع بعد انضمام ستيفن ميران إلى مجلس الفيدرالي بعدما أدى اليمين الدستورية صباح الثلاثاء. لينضم بذلك إلى المعسكر المؤيد لـ”ترامب” داخل مجلس إدارة أكبر مؤسسة نقدية في العالم.
التقييد النقدي
وفي نهاية المطاف قرر الفيدرالي اليوم، أن يتخلى عن سياسة التقييد النقدي ويخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ ديسمبر 2024.
وكذلك في ظل تأكيد جيروم باول الدائم والمتواصل أنه لا يخضع لضغوط سياسية. وأن يعتمد نهجًا قائمًا على البيانات فحسب.


