شهدت صادرات النفط الخام إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحولات ملحوظة خلال شهر يوليو الماضي؛ حيث ارتقت المملكة العربية السعودية إلى المركز الثالث ضمن قائمة أكبر خمس دول مصدرة للخام إلى السوق الأمريكية، وفقًا لأحدث البيانات الحكومية الأمريكية.
سيطرة الدول الخمس على واردات أمريكا من النفط
أظهرت البيانات أن الدول الخمس الكبرى المصدرة للنفط الخام إلى الولايات المتحدة، وهي: كندا والمكسيك والسعودية والبرازيل والعراق، استحوذت مجتمعة على نسبة 76% من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام خلال شهر يوليو 2024.
وبلغ إجمالي كمية صادرات هذه الدول نحو 166.08 مليون برميل بقيمة بلغت 12.27 مليار دولار. مقارنة بـ 153.446 مليون برميل بقيمة 10.58 مليار دولار خلال يونيو الماضي.
كندا تحتفظ بالصدارة
وعلى الرغم من صعود المملكة العربية السعودية للمركز الثالث إلا أن النفط الكندي حافظ على موقعه كأكبر مورّد للخام إلى الولايات المتحدة؛ حيث بلغت حصته 82% من إجمالي الواردات النفطية الأمريكية خلال يوليو الماضي.
وبلغت صادرات كندا من الخام خلال الشهر ذاته نحو 137.43 مليون برميل بقيمة بلغت 9.94 مليار دولار. مقارنة بـ 118.728 مليار دولار خلال يونيو السابق.
صعود ملحوظ للسعودية
من جانبها سجلت صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام إلى الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر يوليو؛ إذ بلغت الكمية 8.69 مليون برميل بقيمة نحو 758.95 مليون دولار. مقارنة بـ 7.146 مليون برميل بقيمة نحو 616.145 مليون دولار خلال يونيو الماضي.
ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل؛ من بينها زيادة الطلب الأمريكي على النفط السعودي عالي الجودة. بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز وجودها في السوق الأمريكية.
البرازيل والعراق في المركزين الرابع والخامس
كذلك حلت البرازيل في المركز الرابع بقيمة صادرات بلغت 7.87 مليون برميل بقيمة نحو 690.36 مليون دولار خلال يوليو. بينما جاءت صادرات النفط العراقي في المركز الخامس بنحو 5.87 مليون برميل بقيمة 491.98 مليون دولار خلال نفس الشهر.
الولايات المتحدة تشهد ارتفاعًا في واردات النفط
وعلى صعيد آخر كشفت البيانات عن أن إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع خلال شهر يوليو 2024 ليصل إلى نحو 216.975 مليون برميل بقيمة 16.482 مليار دولار. مقارنة بـ 196.527 مليون برميل بقيمة 14.564 مليار دولار خلال يونيو الماضي.
بينما يعكس هذا الارتفاع الزيادة في الطلب على النفط داخل الولايات المتحدة. مدفوعًا بالتعافي الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار الطاقة.
في النهاية تشير هذه البيانات إلى تحولات ملحوظة في سوق النفط العالمي؛ حيث تزداد المنافسة بين الدول المصدرة للنفط الخام إلى الولايات المتحدة. كما من المتوقع أن تواصل هذه التطورات التأثير في أسعار النفط العالمية، وكذلك السياسات النفطية للدول المنتجة والمستهلكة.