لعل السبب الأساسي الذي جعل أثر جائحة كورونا في قطاع الأعمال بالمملكة طفيفًا ومحدودًا هو ذاك الدعم وتلك المساندة التي حظي بها رواد الأعمال من قِبل حكومة المملكة، أو حتى من قِبل بعض الجهات والهيئات الخاصة، ومن ذلك مبادرة علاج المشاريع التي تم إطلاقها رغبة في الأخذ بيد رواد الأعمال المتعثرين، ومساعدتهم في الخروج من الأزمة.
ودشنت منظومة “عالم ريادي” مبادرة علاج المشاريع لمساعدة المشاريع المتعثرة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، ويرأس هذه المبادرة الدكتورة فاتن البريكان؛ الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبد العزيز، مستشار مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع.
اقرأ أيضًا: «نورة العقلا»: نموذج العمل التجاري يوفّر ميزة تنافسية للشركات الناشئة
وتتماشى هذه المبادرة مع التحديات والصعوبات التي تواجه أصحاب الشركات والمؤسسات خاصة فى الظروف الراهنة.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة فاتن البريكان؛ رئيس مبادرة “علاج المشاريع”، في حديثها لموقع “رواد الأعمال“، إن السبب الرئيسي فى إطلاق هذه المبادرة هو مساعدة ومساندة المشاريع المتعثرة داخل المملكة العربية السعودية والتي تأثرت بشكل كبير بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأضافت أن مبادرة “علاج المشاريع” هي مبادرة غير هادفة للربح وافتراضية كذلك؛ حيث تقدم كل خدماتها أون لاين عبر منصتها الإلكترونية (www.eciksa.com)، موضحة أنها توفر استشارات ذات خلفية علمية وعملية، شراكات فعالة مع عدة جهات، دورات للتدريب والتطوير، ونشر التوعية والتثقيف.
اقرأ أيضًا: «رؤى عبد الحليم»: المستهلك هو حجر الزاوية في التسويق وقت الأزمات
خطط وأهداف المبادرة
وأشارت «البريكان» إلى أن خطط وأهداف مبادرة علاج المشاريع تتركز في: تحفيز أصحاب المشاريع لمواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية بسبب هذه الجائحة، نشر ثقافة التحكم بالعدوى داخل بيئة الأعمال، وإعادة رسم الخطط الاستشرافية للمستقبل، وصقل مهارات الابتكار لتطوير المنتجات، وزيادة التوعية القانونية حول التبعات الناتجة عن الجائحة.
اقرأ أيضًا: «نايف الجابر»: هدف التسويق الاجتماعي منفعة الناس والتأثير في سلوكياتهم
10 قطاعات حيوية
وصرحت بأن المبادرة تستهدف 10 قطاعات حيوية ومهمة داخل المملكة؛ وهي: السياحة، الأسواق التجارية، النقل واللوجستيك، السياحة، التدريب والتعليم، الصالونات والتجميل، مساحات العمل، الترفيه، وأنشطة التجزئة، بالإضافة إلى تقديم عدد من البرامج لدعم المبادرة؛ ومنها: برنامج الاستشارات الخاصة والجماعية، وبرنامج لعقد دورات وورش عمل تخصصية، برنامج آخر للجلسات التفاعلية التحفيزية، وبرنامج “مشروع تحت المجهر” ويضم عددًا كبيرًا من اللقاءات.
ولفتت «البريكان» إلى أن المبادرة تتيح خدمات استشارية في مجالات: القانون، والمالية، والتمويل، والتعليم، والتسويق والمبيعات، والتقنية، والقيادة، وتمتلك المبادرة فريق عمل متكامل وذوي خبرات طويلة في إدارة المشاريع المتعثرة.
اقرأ أيضًا:
«مازن أبو طالب»: كورونا اختصرت سنوات طويلة من عملية التحول الإداري
«العمري»: العمل عن بعد ليس جديدًا لكن أزمة كورونا جعلته يطفو على السطح
معتز حجاج: التحول الرقمي فرصة لتطوير آليات العمل وتحسين تجربة المستخدم