أعلنت شركة “أرامكو” السعودية، اليوم الاثنين، بدء بناء مصفاة ومجمع بتروكيماويات بإقليم فوجيان بجنوب شرق الصين. بالتعاون مع مؤسسة الصين للبترول والكيماويات “سينوبك”. بإجمالي استثمارات تبلغ 6.4 مليار دولار.
وتأتي هذه الخطوة ضمن موجة ضخمة من الاستثمارات التي تشمل توسع للمشاريع البتروكيماوية في الصين. ذلك بهدف تعزيز طموحات عملاقة النفط السعودية في تحويل 4 ملايين برميل نفط يوميًا إلى كيماويات بحلول 2030. وفقًا للموقع الرسمي لـ”أرامكو”.
ويضم المشروع الجديد مصفاة بطاقة 16 مليون طن متري سنويًا، (320 ألف برميل يوميًا). ومصنع “إيثيلين” بطاقة 1.5 مليون طن متري سنويًا. إضافة إلى منشأة لإنتاج مليوني طن من “البارازيلين”. ومحطة للنفط الخام بطاقة 300 ألف طن (2.13 مليون برميل). حسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ومقرها واشنطن.
تعاون مشترك بين “أرامكو” والشركة الصينية
خلال مارس 2022، أبرمت الشركة مذكرة تفاهم في “سينوبك” لتحسين الأعمال بمشروع فوجيان للتكرير والبتروكيماويات.
ومن المفترض أن يبدأ تشغيل المشروع عام 2030. وبمجرد دخوله مرحلة الإنتاج، سيكون قادرًا على توفير 5 ملايين طن من المواد الخام البتروكيماوية سنويًا.
صرحت “سينوبك” أن فوجيان للبتروكيماويات، وهو مشروع مشترك بين “سينوبك” وحكومة فوجيان، سيمتلك حصة 50% في المشروع. بينما ستمتلك كل من “أرامكو” و”سينوبك” 25% لكل منهما.
من المرجح أن يعزز المشروع استراتيجية أرامكو السعودية للتوسع في آسيا. ويدعم أهدافها الأوسع بأن تتبوأ الريادة العالمية في مجال تحويل المنتجات السائلة إلى كيماويات.
شكلت مذكرة التفاهم هذه حجر الأساس لمواصلة الشراكة الاستراتيجية بين أرامكو السعودية و”سينوبك” في مجالات التكرير والمعالجة والتسويق.
كما تسعى الشركتان من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون في المشاريع المشتركة القائمة. مثل: شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات، وشركة سينوبك سينمي (فوجيان) للبترول (SSPC) في الصين. وشركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير بالمملكة. وذلك للاستفادة من الخبرات المتبادلة وتعزيز مكانتهما في السوق العالمية.
مشاريع عملاقة النفط السعودية
تعد أرامكو السعودية موردًا موثوقًا للطاقة إلى الصين منذ عام 1991. حيث صدرت ما يقرب من 7 مليارات برميل من النفط إلى الصين منذ ذلك الحين. التي تصل حاليًا إلى نحو 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا.
بينما تشكل الصين عنصرًا أساسيًا بخطة عملاقة النفط السعودية في التوسع بمشاريع البتروكيماويات. ودعم تعزيز وجودها بقطاع التكرير والكيماويات والتسويق في الأسواق الرئيسة ذات القيمة العالية.
يمثل استحواذ أرامكو السعودية على حصة 10% في شركة “رونغشنغ” للبتروكيماويات عام 2023، أحد أبرز استثمارات الشركة بالصين، الذي يتيح توريد 480 ألف برميل من النفط يوميًا لتكريرها وتحويلها إلى مواد كيميائية.
كما يتقدم العمل بنجاح في المشروع المشترك شركة أرامكو هواجين للبتروكيماويات، الذي يعالج نحو 300 ألف برميل من النفط يوميًا، وتملك “أرامكو” فيه حصة 30%، وبدأت مؤخرًا أعمال بناء مصفاة متكاملة ومجمع بتروكيماويات في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ، باستثمارات تصل إلى 12 مليار دولار.