تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى دعم الشباب لتأسيس مشاريعهم؛ ليصبحوا رواد أعمال ناجحين؛ إذ تأتي تنمية تلك المشروعات ضمن رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020؛ لذا نتناول أهم برامج دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة:
صندوق الصناديق:
في خطوة من شأنها تحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وخلق آلاف فرص العمل في السعودية، أعلن صندوق الاستثمارات العامة تأسيس “صندوق الصناديق”؛ لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال الاستثمار في صناديق رأس المال الجريء وصناديق الملكية الخاصة، من خلال مشاركة القطاع الخاص في استثماراته.
يقوم الصندوق- البالغ رأسماله 4 مليارات ريال- بدور فعّال لتحقيق أهداف رؤية 2030 الرامية إلى تمكين نمو القطاع الخاص ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة كمحرك أساسي في نمو الاقتصاد وخلق فرص العمل، ودعم الابتكار وتعزيز الصادرات.
وتنعكس إنجازات “صندوق الصناديق” في المساهمة في الناتج المحلي بنحو 400 مليون ريال بنهاية 2020، وتوفير أكثر من 2600 وظيفة؛ إذ من المتوقع أن تصل مساهمته في الناتج المحلي إلى 8.6 مليار ريال، ويوفر 58 ألف وظيفة بنهاية 2027.
يمثل صندوق الاستثمارات العامة، قاطرة لتنويع مصادر الدخل؛ إذ بدأ في ضخ عشرات المليارات لخزينة الدولة، كما بدأ الاستثمار الفعلي في قطاعات التكنولوجيا والتقنية، مع فتح آفاق استثمارية جديدة؛ ما يؤكد أن المملكة بدأت توجه بوصلة الاستثمار نحو قطاعات أكثر حيوية.
برنامج كفالة:
تم اعتماد القواعد التنظيمية لبرنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بقرار وزير المالية رقم (1166) بتاريخ 04/05/1425هـ، وأسندت إدارته إلى صندوق التنمية الصناعية السعودي؛ لتوفير الدعم المالي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال التغلب على معوقات تمويلها.
ورفع البرنامج نسبة الكفالة إلى 80% من قيمة التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بنوعيها الناشئة والقائمة، مع رفع الحد الأقصى للإيرادات السنوية للأنشطة المؤهلة لكفالة البرنامج من 20 إلى 30 مليون ريال.
أهداف برنامج كفالة
ـ مساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الحصول على التمويل الإسلامي اللازم، لتطوير وتوسيع أنشطتها، والمساهمة في الارتقاء بالقدرات التنافسية للمنشآت المحلية، وتنمية وتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وزيادة فرص العمل للمواطنين، وتوسيع وتطوير أعمال المشروعات في المناطق الواعدة، وتشجيع المؤسسات المالية على التعامل مع قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتوزيع الأمثل للدخل بين أبناء المجتمع، وزيادة المنتجات والخدمات المتاحة في السوق.
يمنح البنك الأهلي تمويل برنامج كفالة من خلال تيسير تجاري (قصير ومتوسط و طويل الأجل)، أو تسهيلات لإصدار خطابات الضمان بكافة أنواعها، أوتسهيلات لفتح اعتمادات مستندية؛ وذلك بغرض:
- ـ تمويل أصول ثابتة (ملموسة)؛ لمساعدة المشروعات التجارية الصغيرة في الحصول على المباني ،الأعمال المدنية ،المعدات والآلات.
- تمويل أصول ثابتة (غير ملموسة):
- ـ للاستثمار في التصاميم الصناعية ، التسويقية ،الابتكار ،الاختراع.
- ـ تمويل رأس المال العامل ومصاريف التشغيل ( شراء بضائع ,مواد خام , مصاريف طارئة).
صندوق المئوية:
مؤسسة مستقلة غير ربحية هدفها دعم رواد الأعمال لتأسيس مشاريعهم، عبر التمويل، وتوفير الخدمات التي تساعدهم على تأسيس وإنجاح أعمالهم.
ومن أهم خدمات الصندوق لرواد الأعمال: تمويل فكرة مشروع، والتدريب، ودراسة الجدوى، والانتساب للمرشدين، وشراء حقيبة روبوتكس، ورعاية للمشاريع.
التمويل :
يقدم الصندوق تمويلًا جزئيًا أو كليًا على شكل قرض حسن بين 50 ألف و 5 ملايين ريال لأي مشروع يستوفي شروط الشركاء الاستراتيجيين.
الإرشاد :
يعد توفر المرشد شرطًا أساسياً لتمويل أي مشروع في مناطق المملكة كافة ، حيث يعمل صندوق المئوية على توفير مرشد لكل صاحب مشروع ، ولعل أهم ما يميز صندوق المئوية عن الصناديق أو البرامج المشابهة تقديمه خدمة الإرشاد لصاحب المشروع لفترة تمتد حتى ثلاث سنوات من عمر المشروع، ويرتكز دور المرشد على دعم صاحب المشروع معرفياً ومعنويا.
التسهيل :
يتلقى صاحب المشروع التسهيلات والخدمات الضرورية لتأسيس مشروعه، من خلال مراكز الخدمة الشاملة التابعة للهيئة العامة للاستثمار، مع مخاطبة الجهات المختصة عند الحاجة.
التدريب:
يتلقى صاحب المشروع التدريب المناسب الذي يساعده على إدارة مشروعه بنفسه ،والاعتماد الكلي على ذاته في اتخاذ القرارات المتعلقة بمشروعه،كما يقدم الصندوق ورش عمل تدريبية لجميع المرشدين المتطوعين.
برنامج بادر:
يهدف برنامج بادر إلى دعم ريادة أعمال الإبداع التقني، من خلال البرامج الوطنية الشاملة ومبادرات السياسة الاستراتيجية المطبقة بالتعاون مع الهيئات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص.
وأطلقت مدينة الملك عبد العزيز، أول حاضنة بالبرنامج تحت اسم “حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات” في نهاية عام 2008م، وتبعها في عام 2010م “حاضنة بادر للتصنيع المتقدم”، ثم “حاضنة بادر للتقنية الحيوية” وغيرها.
وتهدف هذه الحاضنات إلى دعم ريادة الأعمال من خلال تزويد رواد الأعمال بالمعلومات والبيانات، وتقييم وتطوير المهارات والقدرات الفردية، وتقديم الاستشارات والنصح.
ومنذ تأسيسه، قدم برنامج “بادر” خدماته لأكثر من 200 شركة تقنية ناشئة، وأصبح وجهة للمستثمرين في الشركات الناشئة، ويحتضن 127 مشروعًا تقنيًا، بقيمة سوقية لـ 35 مشروعًا من تلك المشروعات بلغت 290 مليون ريال.
وقد وفرتَ الشركات المحتضنة نحو 800 وظيفة للشباب، كما تمكنت الشركات المحتضنة من استقطاب استثمارات محلية ودولية من مستثمرين وصناديق استثمار جريء بأكثر من 75 مليون ريال.
وتتراوح فترة احتضان المشاريع التقنية الجديدة بين سنتين و ثلاث سنوات، و تصل في بعض الحالات إلى سبع سنوات، اعتمادًا على نوعية المشاريع المحتضنة، مثل: المشاريع المتخصصة في مجال الغذاء والدواء أو التصنيع المتقدم.
بيادر مركز ريادة الأعمال:
أطلق صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، أول حاضنة أعمال نسائية غير ربحية “بيادر مركز ريادة الأعمال”لتهيئة المكان المناسب لدعم وتبني أفكار ومقترحات رائدات الأعمال المبنية على الإبداع والطموح.
أهداف بيادر:
- رفع نسب وفرص نجاح المشاريع الواعدة لرائدات الأعمال.
- تحقيق بيئة مواتية ومناسبة للعمل، خصوصاً في بداية قيام المشروع.
- ربط الصناعات الصغيرة بعضها ببعض وإقامة تواصل وثيق بينها.
- تقديم الإنتاج الإيجابي للمجتمع عبر مشاريع قوية قادرة على التطور والنمو.
خدمات بيادر:
- مساحة مرنة للتأجير بمبلغ رمزي سواء كانت مكاتب أو وحدات عمل تنفيذية.
- التدريب المتخصص في قطاعات متنوعة ( تقني – صناعي – خدمي ).
- الاستشارات في المجالات الفنية والإدارية للمشاريع المحتضنة.
- الأدوات والمعدات المكتبية بنظام المشاركة.
- خدمات محاسبية و قانونية وتسويقية وتقنية.
معهد الملك سلمان لريادة الأعمال:
يسعى معهد الملك سلمان لريادة الأعمال لنشر ثقافة العمل الحر، وتقديم تعليم وتدريب مميـز لتنمية قدرات أفراد المجتمع، وتمكينهم من إنشاء وإدارة المشروعات الريادية، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وإنتاج بحوث تطبيقية تسهم في بناء مجتمع المعرفة.
وقد تم تطوير المنصة الإلكترونية للتمويل “تمويلي للمشاريع الريادية”؛ لزيادة قدرات رواد ورائدات الأعمال على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية، بتوفير خيارات تمويلية متعددة والحصول على المصادر الرأسمالية لتأسيس وإقامة المشاريع من قبل جهات تمويل، ودعم مشاريع ريادة الأعمال في المملكة.
الأهداف
- تعزيز مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلاب والطالبات لتحفـيزهم للعمل الحر.تقديم برامج تعليمية وتدريبية مميـزة لتنمية قدرات أفراد المجتمع وتمكينهم من إنشاء وإدارة المشروعات الريادية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
- إنتاج البحوث والدراسات الميدانية، وإنشاء قاعدة بيانات في مجال ريادة الأعمال.
- نشر ثقافة ريادة الأعمال للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة بما يتوافق مع أهداف وخطط التنمية بالمملكة.