يُعد قطاع الطاقة واحدًا من أهم القطاعات التي ترتكز عليها رؤية عُمان 2040، وتسعى السلطنة لتحقيق الحياد الكربوني بنسبة 100% بحلول عام 2050 على 3 مراحل؛ أولاها خلال عام 2030 بنسبة 3%، وثانيها خلال عام 2040 بنسبة 34%.
ويرى المهندس محمد المدحاني؛ المختص بقطاع الطاقة في سلطنة عُمان، أن القطاع يواجه عدة تحديات مهمة؛ من بينها التكاليف العالية لتشغيل مشروعات الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن التكاليف تتضمن العمالة الماهرة والمدربة على تشغيل المشروعات، علاوة على التكاليف العالية لبناء محطات الطاقة المتجددة من الشمس والرياح وغيرها.
وتتضمن التحديات التي تواجه المشروعات قلة عدد مراكز الأبحاث في السلطنة وفقًا للمدحاني.
استثمارات الهيدروجين الأخضر
وتوقّع “المدحاني” أن تبلغ قيمة الاستثمارات المتوقعة بقطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان 140 مليار دولار على المدى البعيد، موضحًا أنه من المنتظر أن تستقبل السلطنة استثمارات بقيمة 30 مليار دولار بحلول عام 2030.
وكشف المختص بقطاع الطاقة عن أن السلطنة تعتمد على الغاز في إنتاج الكهرباء بشكلٍ كبير، وتبلغ نسبة اعتمادها على مشروعات الطاقة المتجددة 11%، وتستهدف زيادة النسبة إلى 30% بحلول 2030.
وقال: تلعب وسائل الإعلام الحكومية والخاصة دورًا بارزًا في تعزيز الوعي المجتمعي، وتعزيز سياسات ترشيد الطاقة بشكل كبير مثل: تبني سياسات بناء معينة أو تحسين استخدام الأفراد للوسائل الأكثر استهلاكًا للكهرباء. ويؤدي الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في عملية تحقيق الكفاءة للألواح الشمسية؛ من خلال إزالة العقبات التي تؤدي لتقليل عمل الألواح الشمسية، والإبلاغ بطريقة ذاتية في حالة وجود أعطال.
وأضاف “المدحاني”: يُعد القطاع الخاص لاعبًا رئيسيًا في قطاع الاقتصاد وعاملًا مؤثرًا في رحلة التحول؛ لأنه أولًا داعم للنمو ومستهلك كبير للطاقة، وتتبي المشاريع الصناعية لسياسات تدعم الطاقة النظيفة يسرّع عملية التحول، بالإضافة للمشاركة في المشاريع المطروحة.
اتفاقية الربط الكهربائي
نفذت السلطنة اتفاقية ربط كهربائي مع المملكة بخط بجهد 400 كيلو فولت يبلغ طوله نحو 700 كيلو متر بين مدينة”عبري” في سلطنة عمان ومدينة “سلوى” بالسعودية.
وقد طرحت سلطنة عمان مشاريع كثيرة في مجال الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، ويستعد مركز عُمان للاستدامة للإعلان عن تلك المشروعات بشكلٍ مفصّل.
ومن المقرر أن تُعلن عن مخططات هيكلية تدريجيًا لمواجهة النمو السكاني، إلى جانب خطط شاملة لتعزيز النقل العام ودعم انتشار السيارات الكهربائية.
وسعيًا لدعم الاستثمار بالقطاع أنشأت الحكومة شركة “هايدروم عمان” ومهمتها عرض الفرص الاستثمارية للمستثمرين الأجانب، وأنهت الشركة الجولة الأولى من التفاوض مع المستثمرين بنجاح تام، ومن المقرر أن تُطلق الجولة الثانية قريبًا.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
عبير الحارثي: أطمح للقاء سمو ولي العهد.. واختراعي يساعد ضعاف السمع والبصر ويحسّن جودة الحياة
المستشارة فاطمة الغامدي: التسويق الجيد ضرورة لجذب العملاء وزيادة المبيعات
طارق جعرور رئيس «تريو إل إل سي»: المملكة تحتضن النسخة الثانية للمؤتمر الدولي للتجارة الإلكترونية