قال جيروم باول؛ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مؤخرًا إنه رغم أنه من المرجح أن يعزز الإنفاق على الذكاء الاصطناعي الاقتصاد في العام المقبل. إلا أن التكنولوجيا الجديدة قد يكون لها تأثيرات أوسع نطاقًا على الاقتصاد.
الذكاء الاصطناعي والاقتصاد
قد يسهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاجية، لكن محافظ البنك المركزي حذر أيضًا من أن فقدان الوظائف قد يكون نتيجة أخرى لاعتماد هذه التقنية.
وقال “باول” إن فوائد الإنفاق على التكنولوجيا في الاقتصاد واضحة. لكن المسؤولين ما زالوا ينتظرون لمعرفة نوع التأثيرات التي سيحدثها الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية وسوق العمل.

في الوقت نفسه سيسهم الذكاء الاصطناعي في انتعاش الاقتصاد في عام 2026. ولكنه قد يأتي أيضًا ليؤثر على وظيفتك، وفقًا لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”.
كما أوضح أن الآثار قصيرة المدى وطويلة المدى للذكاء الاصطناعي على الاقتصاد خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي. بعد أن أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة في ثلاث اجتماعات.
في حين قال اليوم، يسهم الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في تعزيز استثمارات الشركات، وهو ما يأخذه الاحتياطي الفيدرالي في الحسبان عند وضع توقعاته الاقتصادية.
الاستثمار المدعوم بالذكاء الاصطناعي
وأضاف باول أن هذه التقنية الجديدة قد تحسّن الإنتاجية أيضًا، حتى مع احتمال ظهور مشاكل في سوق العمل.
يمكن للاستثمار المدعوم بالذكاء الاصطناعي أن يغيّر مسار الاقتصاد، بما في ذلك الأجور، وربحية الشركات، وسوق العمل.
إلى جانب هذا يعدّ فهم هذه الديناميكيات أمرًا بالغ الأهمية لتفسير التحولات في الاقتصاد العالمي. فضلًا عن اتخاذ القرارات المالية الشخصية في ظلّه.
مضيفًا : “قد يكون لها آثار على الإنتاجية، بالإضافة إلى آثار اجتماعية وسوق العمل التي لا نمتلك الأدوات اللازمة للتعامل معها”.
من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي.
في اجتماع الأسبوع الماضي، رفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم للنمو الاقتصادي في عام 2026. إذ قدروا نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3%، ارتفاعًا من توقعات سبتمبر البالغة 1.8%.
وأوضح باول إن أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي سيكون على الأرجح الاستثمارات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي
بينما قال: “إن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات وما يتصل بها من أمور، كان يعيق استثمارات الشركات. وسيستمر هذا الإنفاق، وسيستمر المستهلك في الإنفاق. لذا يبدو أن الوضع الأساسي سيكون نموًا قويًا في العام المقبل”.
علاوة على أن الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى الأثر الاقتصادي للإنفاق على مشاريع. مثل مراكز البيانات الضخمة التي تضاهي حجم المستودعات، ومليارات الدولارات على أحدث الرقائق الإلكترونية اللازمة لتشغيلها.
في الواقع، أظهر تحليل أجراه أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد والمستشار الاقتصادي السابق للرئيس أوباما، جيسون فورمان، أن الاستثمار في معدات الحاسوب شكّل 92% من نمو الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من عام 2025.
وأضاف باول أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في الحفاظ على قوة نمو الأعمال في الوقت الحالي، ولكنه قد يكون له آثار أوسع على سوق العمل في المستقبل.
قال باول: “إذا نظرنا إلى إمكانيات الذكاء الاصطناعي، وإذا استخدمناه في حياتنا الشخصية، كما أتصور أن الكثيرين منا قد فعلوا، فسندرك آفاقه في زيادة الإنتاجية. أعتقد أنه يجعل مستخدميه أكثر إنتاجية، ولكنه قد يدفع آخرين للبحث عن وظائف أخرى”.
ارتفعت الإنتاجية، التي تقيس الإنتاج الاقتصادي لساعات العمل، في الربع الثاني بنسبة 3.3٪، وفقًا لأحدث بيانات مكتب إحصاءات العمل.
وأخيرًا، يقول الاقتصاديون إن نمو الإنتاجية يمكن أن يؤدي إلى مكاسب في الأجور وأرباح الشركات ومستويات المعيشة.
المصدر: investopedia



