تراجعت أسعار العملات المشفرة في تداولات اليوم الاثنين بشكلٍ ملحوظ. وذلك في ظل استمرار موجة التصحيح الحادة التي تسيطر على سوق «البيتكوين». وجاء هذا التراجع ليعمّق من حالة الهبوط التي شهدتها الأصول الرقمية.
وفي تحليل لحركة أكبر عملة رقمية، أفادت وكالة «رويترز» بأنه تم تداول «البيتكوين» عند مستوى نحو 94,910 دولارات بانخفاض بلغت نسبته 0.78% خلال 24 ساعة. علاوة على ذلك، وصل السعر إلى أدنى مستوياته اليومية عند 93,663 دولارًا. ما يمثل تحولًا كبيرًا بعد تسجيل مكاسب لعدة أشهر.
«البيتكوين» فقدت جميع مكاسبها
كما يشير هذا الانخفاض إلى تطور سلبي؛ حيث فقدت «البيتكوين» جميع مكاسبها التي حققتها في عام 2025 حتى الآن. وترافقت موجة البيع الواسعة مع تصاعد مخاوف المستثمرين.
وانعكست هذه المخاوف بوضوح في انخفاض مؤشر الخوف والطمع في السوق إلى الرقم 10. ويعد هذا المستوى مؤشرًا يعكس حالة من “الخوف الشديد”. ما يظهر التدهور الحاد في المعنويات العامة للمستثمرين.
تصفية مراكز الشراء الطويلة
من ناحية أخرى، شهد السوق عمليات تصفية كبيرة في مراكز الشراء المفتوحة (المراكز الطويلة). ما زاد من الضغط الهبوطي. حيث تعرضت مراكز «البيتكوين» الطويلة وحدها لتصفية بلغت قيمتها 41.61 مليون دولار.
كذلك، تلت ذلك عملة الإيثريوم التي سجلت تصفية بقيمة 13.99 مليون دولار. وتشير هذه التصفية الإجمالية التي تجاوزت 55 مليون دولار إلى خروج قسري للمتداولين الذين كانوا يراهنون على الارتفاع.
سولانا وريبل ودوجكوين تسجل خسائر
بينما امتدت الخسائر وعمليات التصفية لتطال العملات المشفرة البديلة الرئيسية. حيث شهدت عملات أخرى مثل: سولانا، وريبل، ودوجكوين كذلك خسائر مالية كبيرة في نفس الفترة الزمنية.
كما تعكس هذه الخسائر حالة من التوتر وعدم اليقين في السوق الرقمية بشكلٍ عام. حيث تتأثر الأصول جميعها بالهبوط الحاد في معنويات السوق والاضطرابات التي تواجهها العملات الكبرى.
التحولات السعرية الأخيرة
علاوة على ذلك، تعزى هذه التحولات السعرية الأخيرة إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية الكلية. ويأتي في مقدمتها إعادة تقييم المستثمرين لتوقعات تخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وتتأثر استعدادات الأسواق المالية العالمية كثيرًا بالقرارات المتوقعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. كما أن تراجع شهية المخاطرة العالمي وسط تردد في دخول رؤوس أموال جديدة، يفاقم من حالة عدم الاستقرار.



