تتشكل الصورة وينسجم الإطار النهائي في مساحة “لقاء القادة” خلال منتدى مسك العالمي 2025 بعد انعقاد 11 جلسة. التي تناولت موضوعات محورية في القيادة والدبلوماسية والتنمية والحوكمة وصناعة الأثر. وذلك بمشاركة قيادات وخبراء يمثلون جهات وطنية ودولية متعددة. حيث شكّلت الجلسات منصة فاعلة لاستعراض تجارب رائدة ورؤى عملية تستهدف تمكين الشباب وتعزيز حضورهم.
واستعرضت إحدى الجلسات الافتتاحية الدور الإستراتيجي لتمثيل المملكة في المحافل الدولية. وأهمية نقل قيمها ورسالتها إلى العالم من خلال العمل الدبلوماسي القائم على المهنية والمسؤولية.
وتناولت جلسة أخرى مفهوم القيادة بوصفها مسؤولية متجددة تتطور عبر الخبرات والتجارب المتراكمة. مشيرة إلى أهمية الإرشاد المهني في تطوير الكفاءات الشابة. وتمكينهم من تحويل الفرص المتاحة إلى مسارات تنموية تسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
كما سلطت إحدى اللقاءات الضوء على مسار التحول في البيئات الإدارية والانتقال من الأدوار الفنية إلى مواقع القيادة التنفيذية. مستعرضة جملة من المهارات والمعارف التي يحتاج إليها الشباب لبناء قدراتهم القيادية وتطوير أساليب العمل في مختلف القطاعات.
دور القيادة المالية في تحقيق النمو المستدام
وفي محور الحوار والتواصل الحضاري، أكدت إحدى الجلسات أهمية الحوار بصفته وسيلة لإرساء الفهم المشترك وتعزيز الانسجام بين المجتمعات. مبرزة دور الجهود الوطنية في ترسيخ ثقافة الإصغاء والتقارب. وتمكين الشباب من توظيف الحوار أداةً لبناء الجسور وتعزيز الثقة المجتمعية.
وناقشت جلسة متخصصة دور القيادة المالية في تحقيق النمو المستدام خلال مرحلة التحول التي يشهدها قطاع الطاقة. مشددة على ضرورة تبني الابتكار وتعزيز الكفاءة. إضافة إلى تأهيل القيادات الشابة لتولي أدوار فاعلة في اقتصاد عالمي يتسم بالسرعة والتغيير.
وعلى صعيد العمل الإنساني والإعلامي، تناولت إحدى الجلسات مسارات بناء الأثر الاجتماعي، واستعرضت تجارب ملهمة في تحويل المبادرات الإنسانية والإعلامية إلى مشاريع ذات تأثير قابل للاتساع. بما يعزز مشاركة الشباب في صياغة مبادرات نوعية تعود بالنفع على المجتمع.
منتدى مسك العالمي
واستعرضت جلسة أخرى دور الدبلوماسية الثقافية في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب. مؤكدة أهمية الوعي الثقافي في تعزيز العلاقات الدولية وترسيخ الاحترام المتبادل. وإبراز دور الشباب في تمثيل وطنهم بصورة حضارية مؤثرة.
واختُتمت الجلسات بنقاش موسّع حول التحول الوطني نحو عصر الذكاء
مستعرضًا التطورات التي حققتها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي وأثرها في رفع كفاءة الخدمات الحكومية وتعزيز جاهزيتها المستقبلية. كما قدّم المتحدثون توجيهات عملية للشباب حول الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وبناء مسارات مهنية تسهم في تشكيل مستقبل الاقتصاد المعرفي.
وتعكس هذه الجلسات التزام منتدى مسك العالمي بدعم مسيرة تمكين الشباب. وتوفير منصات نوعية تتيح نقل الخبرات وتبادل المعارف. بما يسهم في إعداد جيل قادر على قيادة التحول الوطني والمشاركة الفاعلة في صناعة مستقبل المملكة.


