انطلقت فعّاليات مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ، تحت الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-. ويعد هذا المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة في نسخته الخامسة بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، حدثًا سنويًا مهمًا تحت شعار “من مكة إلى العالم”.
وفي تغطية لفعّاليات الافتتاح، ذكرت وكالة “واس” أن المؤتمر شهد كذلك إطلاق دارة الملك عبدالعزيز لأعمال ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين في نسخته الأولى. علاوة على ذلك، أقيمت الفعّاليات في جدة سوبردوم، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والمسؤولين. وممثلي الدول الإسلامية، ومكاتب شؤون الحج.
رسالة خادم الحرمين الشريفين
بُدئ حفل افتتاح مؤتمر ومعرض الحج بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، التي ألقاها نيابةً عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز؛ نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة.
وأكدت الكلمة أن المملكة العربية السعودية، بتوفيق الله تعالى، ماضية في مواصلة الجهود المباركة التي بذلها ملوك المملكة منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- في خدمة الحرمين الشريفين، والعناية بقاصديهما. وأشادت الكلمة بنجاح حج العام الماضي 1446هـ وتميز التنظيم والخدمات المقدمة.
إطلاق ملتقى تاريخ الحج والحرمين
من ناحية أخرى، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز؛ المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، كلمة بهذه المناسبة. وقد أكد سموه فيها أن هذا الملتقى يعد مبادرة علمية تعنى برصد تاريخ الحج ومراحله عبر العصور، منذ ما قبل الإسلام وحتى العهد السعودي، بمنهج علمي يبرز الشواهد التاريخية.
كذلك، أعلن سموه رسميًا إطلاق ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين، باسم دارة الملك عبدالعزيز. وبالتعاون المباشر مع وزارة الحج والعمرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن. ويشكل هذا الملتقى مرجعية علمية لتاريخ الحج.

الوزارة تلتزم بتطوير منظومة خدمات الحج
بينما أكد الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة؛ وزير الحج والعمرة، أن المؤتمر يجسِّد دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- والتزام المملكة المستمر بتطوير منظومة خدمات الحج. ويعد هذا التطوير جزءًا لا يتجزأ من مساعي تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تسهيل رحلة ضيوف الرحمن.
كما أشار معاليه إلى أن الهدف الأسمى يتمثل في تعزيز التجربة الإيمانية والإنسانية للحجاج والمعتمرين. وتؤكد هذه التصريحات على أن المملكة تنظر لخدمة ضيوف الرحمن كواجب وشرف.
الانتهاء من 60% من التعاقدات الأساسية
علاوة على ذلك، قدم وزير الحج والعمرة أرقامًا دقيقة حول جاهزية الموسم القادم. حيث أشار إلى أنه تم الانتهاء من إتمام التعاقدات الأساسية لأكثر من 60% من الحجاج حتى الآن. ما يعكس العمل الاستباقي للوزارة.
وأضاف أنه تم الانتهاء من تجهيز 50% من المشاعر المقدسة، على أن تكتمل جاهزيتها بالكامل في 1 ذي القعدة القادم. كذلك، كشف وزير الحج عن أن عدد مستخدمي تطبيق “نسك” تجاوز 40 مليون مستخدم من دول العالم؛ ما يدل على نجاح جهود الرقمنة.
أكثر من 143 جلسة حوارية وورش عمل
كذلك، شهد سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة تدشين فعاليات المؤتمر. إيذانًا بانطلاق أعماله التي تمتد من 9 إلى 12 نوفمبر 2025م. وتتضمن أعمال المؤتمر أكثر من 143 جلسة حوارية وورش عمل متخصصة.
وتقام الفعّاليات بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين من أكثر من 150 دولة. ما يعكس البعد العالمي للمؤتمر. واختتم الحفل بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتطوير الخدمات، وتكريم الناقلات الجوية المتميزة وشركاء النجاح.


