أكد المهندس حاتم الكاهلي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات. أن قطاع فعاليات الأعمال في المملكة العربية السعودية يعد حاليًا الأسرع نموًا بين دول مجموعة العشرين (G20). مشيرًا إلى أن المملكة تجاوزت مرحلة الاستضافة لتبدأ مرحلة إعادة صياغة ملامح القطاع عالميًا.
كما أوضح الكاهلي في تصريحات خاصة لـ”رودا الأعمال “ قائلًا: شهد قطاع الفعاليات لدينا قفزة نوعية. حيث وصلنا إلى تنظيم ما يزيد عن 17 ألف فعالية في العام الماضي وحده. اليوم، لا تكتفي المملكة بإعادة احتضان الفعاليات العالمية. بل إنها تعيد رسم ملامح هذا القطاع بالكامل من خلال بناء شراكات مستدامة وطويلة الأمد مع كبرى الشركات الدولية المتخصصة”.
وأضاف الكاهلي أن هذا النمو الهائل والموثوقية المتزايدة في البيئة التنظيمية السعودية بدأت تؤتي ثمارها في جذب الاستثمارات المباشرة. حيث كشف عن نجاح الهيئة في استقطاب الشركات الرائدة عالميًا:
“اليوم على هذه المنصة، نعلن وصولنا إلى أكثر من 12 شركة من أصل عشرين شركة رائدة في صناعة فعاليات الأعمال عالميًا. والتي أعلنت رسميًا عن افتتاح مكاتبها الإقليمية لها داخل المملكة. هذا يؤكد تحول المملكة إلى مركز إقليمي لصناعة الفعاليات. ويضمن استدامة الجودة والخبرة العالمية في كل فعالية تُقام على أرضنا”.
وكانت الهيئة العامة للمؤتمرات والمعارض قد أطلقت تقريرها بعنوان “البنية التحتية لوجهات الفعاليات في السعودية 2025”. والذي رصد نموًا قياسيًا في بنية القطاع، بارتفاع الطاقة الاستيعابية بنسبة 32% على أساسٍ سنوي عبر 923 وجهة معتمدة.
كما شهدت مساحة المعارض توسّعًا لافتًا بنسبة 320% منذ 2018، لتصل اليوم إلى 300,520 مترًا مربعًا، مدفوعةً باستثماراتٍ مستمرة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
كما تتركز معظم هذه الطاقة في الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، بقيادة وجهاتٍ كبرى مثل مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، وجدة سوبر دوم. ومركز الظهران للمعارض، فيما تواصل المراكز الجديدة في المدينة المنورة والعلا وعسير ونجران تعزيز خريطة الفعاليات في المملكة وتوسيع نطاقها.



