شهدت سوق الأسهم السعودية “تداول”، خلال جلسة اليوم الأربعاء، تنفيذ 9 صفقات خاصة نوعية شملت أسهم كل من “أرامكو السعودية”، و”طيران ناس”، بالإضافة إلى “البنك العربي”. وبلغت القيمة الإجمالية لهذه الصفقات 60.30 مليون ريال؛ حيث تم تداول ما يقارب 1.53 مليون سهم عبر هذه العمليات المتفق عليها مسبقًا بين الأطراف البائعة والمشترية.
واستحوذ سهم شركة “طيران ناس” على النصيب الأكبر من هذه التداولات؛ فتم تنفيذ 6 صفقات خاصة عليه بقيمة إجمالية وصلت إلى 37.13 مليون ريال. وجرت هذه العمليات على كمية بلغت 516.50 ألف سهم، وتم التنفيذ عند سعر محدد بلغ 71.9 ريال للسهم الواحد. ما يعكس اهتمام كبار المستثمرين بالمركز المالي للشركة.
وسجل سهم شركة “أرامكو السعودية” هو الآخر حضورًا في قائمة العمليات الخاصة، وذلك بتنفيذ صفقة وحيدة بلغت قيمتها 15.26 مليون ريال. وتمت هذه الصفقة عند مستوى سعري قدره 23.71 ريال، وشملت تداول 643.80 ألف سهم من أسهم عملاق الطاقة العالمي. لتعزز بذلك من إجمالي قيم التداول اليومية في السوق.
تحركات «العربي»
شهد سهم “البنك العربي” بدوره تنفيذ صفقتين خاصتين بلغت قيمتهما الإجمالية 7.90 مليون ريال. وذلك من خلال تداول 373.05 ألف سهم. وجرت عملية التنفيذ عند سعر 21.19 ريال للسهم. ما يبرز التوافق بين المستثمرين على القيمة العادلة للسهم في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها القطاعات البنكية والمصرفية.
وتُعرف الصفقات الخاصة بأنها الأوامر التي يتم تنفيذها من خلال اتفاق مباشر بين مستثمر بائع ومستثمر مشترٍ على أوراق مالية محددة وبسعر متفق عليه. ويشترط في هذه العمليات أن تتوافق تمامًا مع ضوابط منصة “تداول”، ولوائح هيئة السوق المالية المعمول بها. لضمان أعلى مستويات النزاهة والعدالة في التعاملات المالية.
وتتميز هذه الصفقات بكونها تتم خارج نظام الأوامر العادي بالسوق؛ حيث لا تخضع للمزايدة التقليدية بين العرض والطلب العام. وبالتالي تتيح هذه الآلية للمؤسسات المالية وكبار المستثمرين نقل ملكية كميات ضخمة من الأسهم دون إحداث ارتباك في حركة الأسعار اللحظية للشاشة.
الأثر الفني للعمليات في المؤشرات
وتخضع الصفقات الخاصة لقواعد فنية محددة؛ إذ لا تؤثر إطلاقًا في سعر آخر صفقة تمت بالسوق المفتوحة. كما لا تتدخل في تحديد أعلى أو أدنى سعر للسهم خلال الجلسة، ويمتد هذا التأثير الفني ليشمل ثبات سعر الافتتاح وسعر الإغلاق، دون أن تتأثر حركة مؤشر السوق العام أو مؤشرات القطاعات المختلفة بهذه الصفقات.
بينما يقتصر أثر هذه العمليات الجوهري على كميات وقيم التداول الإجمالية للسوق وللسهم المعني بالصفقة فقط. ويساعد هذا الفصل الفني على حماية المستثمرين الأفراد من أي تذبذبات حادة قد تنتج عن صفقات كبرى ذات طبيعة مؤسسية. ويحافظ على استقرار المؤشرات القياسية للبورصة السعودية.
في حين يعكس تنفيذ مثل هذه الصفقات الكبيرة على شركات قيادية، مثل: أرامكو والبنك العربي. ثقة المستثمرين ذوي الملاءة المالية العالية في عمق السوق السعودية وقدرتهة على استيعاب تداولات ضخمة.
كما تسهم هذه العمليات في تدوير السيولة وتنشيط الحركة الاستثمارية. بما يتماشى مع خطط تطوير القطاع المالي وجذب الاستثمارات النوعية للسوق المحلية.


