استقرت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، إذ قام المستثمرون بتسعير قرار خفض الفائدة المنتظر من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. بينما يترقبون في الوقت نفسه إشارات حول ما إذا كان البنك المركزي سيميل إلى دورة تيسير نقدي أقل قوة مما تتوقعه الأسواق. وذلك قبل انطلاق اجتماع لجنة السوق المفتوحة على مدى يومين.
كما حافظ الذهب الفوري على استقراره عند 4189.17 دولار للأونصة حتى الساعة 04:44 بتوقيت جرينتش. واستقرت عقود الذهب الأميركية للتسليم في ديسمبر عند 4218.50 دولار للأونصة.
أسواق السندات تراهن على توجيهات أكثر تشددًا
كذلك قال كبير محللي السوق في شركة «أواندا» كيلفن وونج إن المستثمرين يعيدون تموضعهم قبيل اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف: «في وقت سابق من هذا الشهر، أشار باول إلى توجيهات متشددة بشأن خفض الفائدة خلال مؤتمره الصحفي، وهو ما دفع المستثمرين في سوق السندات الأميركية إلى تعديل مراكزهم».
كذلك بقي العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات قريبًا من أعلى مستوى في شهرين ونصف، والذي سجله يوم الاثنين.
البيانات الاقتصادية ترسم مسار الذهب
كما يتوقع محللون على نطاق واسع أن يقرّ الاحتياطي الفيدرالي خفضًا متشددًا هذا الأسبوع. مصحوبًا بتوجيهات تشير إلى اشتراطات مرتفعة قبل المضي في أي تيسير إضافي خلال العام المقبل.
كذلك أظهرت البيانات الأخيرة أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل للتضخم، جاء متوافقًا مع التوقعات، فيما تحسّنت ثقة المستهلك. وسجّلت الوظائف الخاصة أكبر تراجع في أكثر من عامين ونصف، في وقت انخفضت طلبات إعانات البطالة إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
وتظهر تقديرات السوق احتمالًا يبلغ 89% لخفض الفائدة خلال اجتماع التاسع والعاشر من ديسمبر.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الفضة إلى 58.24 دولار للأونصة، مقتربة من ذروتها المسجلة الجمعة عند 59.32 دولار. فيما صعد البلاتين إلى 1649.10 دولار والبلاديوم إلى 1475.38 دولار.
وأشار وونج إلى أن الفضة باتت «الأصل الأعلى مخاطرة ضمن المعادن الثمينة» بدعم من نقص المخزونات وزيادة الطلب الصناعي.
المصدر: رويترز


