شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، لتُقلص بذلك المكاسب التي كانت قد سجلتها في الجلسة السابقة. ويأتي هذا التراجع الحذر وسط حالة من الترقب في السوق.
وفي تحليل لحركة الأسعار، أفادت “رويترز” أن التوقعات بأن إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة قد يعزز الطلب في أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم، هي ما دعمت أسعار النفط يوم أمس. علاوة على ذلك، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات، أو 0.12%، إلى 65.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:06 بتوقيت جرينتش.
خام غرب تكساس الوسيط يسجل تراجعًا
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بعد أن كانت قد ارتفعت بنسبة 1.7% أمس الثلاثاء. ويشير هذا التقلص في المكاسب إلى أن عوامل الضغط لا تزال قائمة في السوق.
كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات، أو 0.11%، إلى 60.97 دولار للبرميل. وجاء هذا التراجع بعد أن كان الخام الأمريكي قد سجل ارتفاعًا بنسبة 1.5% في الجلسة السابقة، في إشارة إلى استمرار حالة التذبذب.
النواب الأمريكي يصوّت على إنهاء الإغلاق
من ناحية أخرى، يتجه المشهد السياسي الأمريكي نحو انفراجة متوقعة. حيث من المقرر أن يصوّت مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بعد ظهر اليوم الأربعاء، على مشروع قانون مهم.
كذلك، يهدف مشروع القانون هذا إلى إعادة التمويل للوكالات الحكومية حتى تاريخ 30 يناير كانون الثاني المقبل. ما يضع حدًا لأطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد.

إنهاء الإغلاق سيعزز ثقة المستهلكين
وفي سياقٍ ذي صلة، أكد توني سيكامور؛ محلل الأسواق لدى آي.جي، في مذكرة تحليلية، أن إنهاء الإغلاق الحكومي سيعمل على تعزيز ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة. ويعد هذا عاملًا إيجابيًا لأسواق الطاقة.
كما أشار سيكامور إلى أن هذا التفاؤل سيؤدي إلى زيادة النشاط الاقتصادي بشكل عام. وهو ما يحفز بدوره الطلب على النفط الخام ومشتقاته.
إنعاش حركة السفر
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي إنهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة إلى إنعاش حركة السفر الداخلية والخارجية. وتعد هذه الحركة عنصرًا حيويًا للطلب على الطاقة.
ويتوقع أن يزيد هذا الإنعاش من استهلاك وقود الطائرات بشكلٍ ملحوظ، خاصة وأن هذه التطورات تأتي قبيل موسم العطلات القادم الذي يشهد عادة ذروة في السفر.
تداعيات العقوبات على لوك أويل
كذلك، وفيما يتعلق بجانب المعروض، بدأت تداعيات العقوبات الأمريكية المفروضة على شركتي النفط الروسيتين الكبيرتين لوك أويل وروسنفت في الظهور على الأسواق. وقد زاد هذا العامل من دعم أسعار النفط بشكلٍ غير مباشر.
وفي هذا الشأن، ذكرت تقارير إخبارية أن شركة التكرير الصينية يانتشانغ بتروليوم تسعى للحصول على نفط غير روسي. كما أغلقت شركة لويانغ للبتروكيماويات التابعة لسينوبك منشأة للصيانة نتيجة غير مباشرة للعقوبات، التي فُرضت الشهر الماضي وتمثل أول عقوبات مباشرة تفرضها إدارة الرئيس دونالد ترامب على روسيا منذ بداية ولايته الثانية.


