بإمكاني أن أنشر للعالم بأسره أبرز عادات الثراء، وإرشادات النجاح في الحياة، بجانب أسرار الثروة، وأحدث الأبحاث الصحية.
وعلى الرغم من ذلك، لن يتقدم إلا عدد قليل جدًا من الناس أي خطوة فعلية نحو التغيير. حيث إن التغيير صعب، وقليل من يمتلك الإرادة لتغيير روتين الحياة لتحقيق الأهداف المخطط لها.
ولكن، لماذا لا يبذل غالبية الناس الجهد اللازم لتغيير نظام الحياة التي يعيشونها؟
أسباب عد القدرة على تغيير نظام الحياة التقليدي؟
فيما يلي طائفة من الأسباب التي تحول بينك وبين التغيير الحقيقي:
أولا: الوصول إلى القاع
ينوي بعض الناس التغيير الحقيقي عند الوصول إلى مراحل متأخرة من الحياة. حيث تنهار كل المبررات ويصبح التغيير هو الخيار الأمثل.
كذلك، عندما تصل إلى تلك النقطة، فإن أحد أمرين غالبًا ما يكون قد حدث:
-
حذر الأشخاص الذين يحبونك نهائيا: إما أن تتغير، أو سيتركونك تواجه مصيرك وحدك.
-
رحيل هؤلاء الأشخاص بالفعل، لتجد نفسك وحيدًا على الإطلاق.
لذا، يتحول تغيير نظام الحياة إلى ضرورة حتمية.
ثانيا: وجود حافز خارجي
بينما يتغير البعض الآخر من الأشخاص في حالة وجود دافع قوي خارجي.
كما يتمثل هذا الدافع في كتاب، فيلم، محاضرة تحفيزية، مدونة، حتى بودكاست.
حيث يعتمد الأشخاص على هذا النوع من الدوافع لتشكيل قاعدة كبيرة لنجوم التنمية الذاتية مثل توني روبنز، الذي بنى نجاحه على مخاطبة هذه الفئة من الباحثين عن الشرارة الأولى للتغيير.
الحاجة إلى وجود قدوة
لا يخطو الغالبية العظمى من الناس أولى خطواتهم نحو تغير نظام الحياة إلا عندما يدفعهم شخص يكنون له احترامًا عميقًا، كأب، أم، زوج، صديق مقرب، مدير ملهم، أو شخصية عامة يفتخرون بها.
كما يمثل وجود شخص نثق به ويؤمن بقدرتنا على التغيير المحرك الأساسي والرئيسي وراء تحفيز الإرادة في داخلنا.
ومع ذلك، إذا قررت أن تنتظر حتى تصل إلى القاع، أو حتى يأتيك الحافز الخارجي، أو حتى يظهر هذا الشخص المؤثر في حياتك، فقد تنتظر طويلًا.
أما في حالة غياب هذه القدوة يومًا ما، سيظل التغيير مجرد حلم مؤجل.
الحلول المقترحة لتغيير نظم الحياة وتحقيق الأهداف؟
كذلك، نختصر القول في ضرورة أن تصبح المدير التنفيذي لحياتك. أي تتولى الإدارة بنفسك، وتبني أساسات تلزمك بالتحرك حتى في غياب الدافع أو التشجيع.
ومن هنا يأتي أحد أهم الأدوات التي تساعدك على تحقيق ذلك:
الحاجة إلى الاستشارة
لا يعد الانضباط الذاتي موهبة فطرية، بل يعتبر عادة تترسخ في حياتنا بمرور الوقت عبر الالتزام بالممارسات اليومية.
لذا، يعتبر الأشخاص الذين يطورون قدرتهم على الانضباط الذاتي هم الأكثر إنجازًا ونجاحًا واستقرارًا ماليًا وصحيًا.
أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف الانضباط، فمن السهل تحفيزه عبر استشاري التنمية البشرية، وهو شخص يسعى لتحقيق الأهداف نفسها التي تسعى إليها، ويشاركك الالتزام اليومي بالعمل عليها.
كما يجبرك على المواصلة والاستمرارية، على أن تلتزم بخطتك. حيث هناك من ينتظرك ويشاركك الطريق نفسه.
كذلك، إذا كنت تسعى لتحقيق أكثر من هدف، فمن الأفضل أن يكون لديك شريك مساءلة مختلف لكل هدف.
أما إذا كنت تفتقر إلى معايير الانضباط الذاتي، فلابد من البحث عن شخص يشاركك الهدف نفسه ويشجعك على تنفيذه. ومن ثم نتفق معه على جدول زمني مشترك للمساءلة والمتابعة.
وجدير بالذكر أن التغيير الحقيق لا يأتي صدفة، ولا ينتظر الظروف المثالية. حيث يبدأ عندما تقرر أن إدارة أمور حياتك، وتتعامل معها كما يتعامل المدير التنفيذي مع شركته. استنادا إلى خطة واضحة، ومتابعة دقيقة، وشغف لا ينطفئ بالتحسين المستمر.



