تراجع سهم شركة «بينترست» بنحو 18%، اليوم الأربعاء، بعد أن أثار توقعها المتشائم مخاوف من عجز منصة مشاركة الصور عن إيجاد مسارات نمو جديدة، في ظل تصاعد المنافسة من الشركات الكبرى والضغوط الناجمة عن الرسوم الجمركية.
كذلك إذا استمرت الخسائر حتى نهاية جلسة التداول فإن القيمة السوقية للشركة ستفقد نحو 4.36 مليار دولار.
منافسو «بينترست»
كما جاءت نتائج «بينترست» على النقيض من الأداء الإيجابي لشركات الإعلانات الرقمية الكبرى. مثل: «ألفابت» المالكة لـ«جوجل»، و«ميتا» و«ريديت». والتي أعلنت عن ارتفاع في إيرادات الربع الثالث بفضل قوة الإنفاق الإعلاني.
كذلك أصبحت منصات مثل: «إنستجرام» و«فيسبوك» التابعتين لـ«ميتا»، بالإضافة إلى «تيك توك». الخيار المفضل لتجار التجزئة العالميين مع اقتراب موسم العطلات. نظرًا لقاعدتها الضخمة من المستخدمين واعتمادها المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
ضعف الإنفاق الإعلاني
كما قالت جوليا دونيلي؛ المديرة المالية للشركة، إن الإنفاق الإعلاني في أمريكا وكندا. وهما أكبر أسواق «بينترست». تراجع خلال الربع الثالث؛ إذ «تواجه شركات التجزئة الأمريكية الكبرى ضغوطًا على هوامش أرباحها بسبب الرسوم الجمركية».
كما أن تجار التجزئة، خصوصًا الشركات الصينية، مثل: «تيمو» و«شي إن»، خفّضوا ميزانياتهم التسويقية بعد إلغاء الإعفاءات الجمركية المعروفة بـ«الحد الأدنى». وتصاعد حالة عدم اليقين حول التعريفات.
وقال محللو «بايبر ساندلر» إن أداء الشركة «مقبول». لكنهم «لا يرون محفزًا واضحًا يدفع النمو في المستقبل القريب».
توقعات الإيرادات الفصلية
وتتوقع «بينترست» إيرادات فصلية تتراوح بين 1.31 و1.34 مليار دولار. وهو نطاق يقلّ في متوسطه عن توقعات المحللين البالغة 1.34 مليار دولار وفق بيانات «إل إس إي جي».
وأضاف محللو «مورغان ستانلي»:
« الشركة فشلت في تحقيق مراجعات إيجابية مدفوعة بالاستثمار والابتكار، وهو ما يعتبر عاملًا حاسمًا لرفع تقييم السهم».
وأخيرًا ورغم الخسائر الأخيرة، فإن سهم «بينترست» ارتفع منذ بداية العام بنحو 13.6%، متجاوزًا مكاسب «ميتا» البالغة 7.2% خلال الفترة نفسها.
المصدر: رويترز



