سعود القحطاني: المملكة أصبحت إحدى الدول الرئيسية الداعمة للتقنيات الحديثة
مليونا ريال جوائز “هاكاثون الحج” .. ومشاركة واسعة لممثلي الشركات العالمية
انطلقت في محافظة جدة أمس الأول الثلاثاء، أضخم مسابقة هاكاثون في الشرق الأوسط، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، تحت مسمى “هاكثون الحج”.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الضخم الذي يختتم اليوم الخميس، بمشاركة آلاف المطورين من الجنسين من 51 دولة في العالم، ضمن جهود المملكة العربية السعودية المتواصلة كل عام في خدمة ضيوف الرحمن واغتناما للمواهب التقنية الشابّة، التي تبرز ضمنها مشاركة المبرمجين في استكشاف وتطوير تقنيات مواسم الحج.
كما يأتي تنظيم هذا الحدث المهم في إطار التزام المملكة بتحفيز المناخ الابتكاري والوصول إلى الريادة الإقليمية والعالمية في مجالات التقنية؛ ما يصبّ في مصلحة دعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة لها، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
ابتكار حلول تقنية
وقدم المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز الأستاذ سعود بن عبدالله القحطاني شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على الدعم اللامحدود الذي يقدمونه للشباب واهتمامهم البالغ بدعم المبدعين ونقل المعرفة، مضيفاً أن استضافة المملكة لأكبر هاكثون في تاريخ المنطقة من خلال مسابقة “هاكاثون الحج”، يهدف الى ابتكار حلول تقنية تساهم في إثراء وتحسين تجربة حجاج بيت الله الحرام، وأن المملكة أصبحت إحدى الدول الرئيسية الداعمة بكل قوة للتقنيات الحديثة بكافة أنواعها سعياً في الوصول لأن تكون بوابة التقنية في المنطقة، باعتبار أن لها دور أساسي في كل جانب من جوانب رؤية 2030 وعرابها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بدعم وإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأشار القحطاني إلى الدور الذي تلعبه التقنية في التنمية وتحقيق أهداف ما خطط لها، مضيفا بأن النتائج المرجوة من “هاكاثون الحج” سوف تنعكس إيجاباً في تحسين وتطوير الخدمات المتميزة المقدمة إلى حجاج بيت الله.
طموح يعانق السماء
وفي كلمتها في حفل الافتتاح قالت نوف الراكان الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للامن السيبراني، إن المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، تنتقل لعهد جديد ليس لطموحه حدود بل هو طموح يعانق عنان السماء نفتح فيه الابواب ونجمع فيه العقول لتبدع وتنشر علما ينتفع به ليخدم اعظم اركان الاسلام منطلقا من رؤية طموحة رؤية المملكة 2030 .
حدث إبداعي وحماسي
من جهته، عبّر جيمي ويلز مؤسس موقع ويكبيديا، عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، وأضاف قائلاً: “شرف عظيم لي أن اكون معكم الليلة في هذه الفعالية التي تتحدث عن الابتكار، وسعيد ان ارى هذا الجمع الغفير من المبتكرين الشباب في هذا الحفل”، وسرد ويلز قصته مع موقع ويكيبيديا باعتبار ان الموقع كان يرى ان اي شخص له الحق في الحصول على بعض من الوثائق والمعلومات، مضيفا أن هناك الآلاف من الاشخاص في العالم يعملون ليل نهار ليكونوا منتجين يتحدثون عن قيم التسامح والتفاهم.
واعتبر ويلز أن هاكاثون الحج يعتبر حدث إبداعي وحماسي، وتابع: “أرى حولي آلاف الأشخاص، أنا متحمس جداً”، وأشار إلى أن مثل هذا الحدث يعد من أهم الأشياء لدولة لديها طموح عظيم أن تصبح بوابة التقنية بالشرق الأوسط.
الابتكار وخلق الأفكار
فيما أشار الشريك المؤسس في شركة أبل، ستيف وزنياك، إلى أن النجاح ليس بتقليد الآخرين بل بالابتكار واختلاق الأفكار وتنميتها، وأنه من أجل إنجاح المشاريع الخاصة يجب العمل بجد وتفاني وأن تحب ما تعمله”.
وقد شهد حفل الافتتاح جلسة حوارية بعنوان “المملكة العربية السعودية بوابة التقنية الصاعدة”، قام بإدارة الحوار فيها الأستاذ فيصل الخميسي عضو مجلس إدارة الاتحاد، بمشاركة معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة، واستيف وزنياك شريك مؤسس لأبل، وجيمي ويلز، الشريك المؤسس لموسوعة ويكبيديا، وعبدالرحمن طربزوني المدير العام والتنفيذي لشركة “STV ” وعبدالرحمن بن مطرب نائب الرئيس التنفيذي لشركة الطيار.
قوقل تدعم الفعالية
وتستقطب النسخة الأولى من “هاكاثون الحج”، مطوّرين من الجنسين من مختلف الدول شاملةً المملكة ودول الخليج والعالم، وتجاوز عدد المسجلين 20 ألف شخص، تم اختيار ما يناهز ٣٠٠٠ منهم للمشاركة، كما تقوم شركة Google بدعم الفعالية وأقامت العديد من الورش التدريبية للمشاركين.
يُذكر أن «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز» خصَّص جوائز لهذا الحدث وتمويلاً لمشاريع المشاركين تصل قيمتها إلى مليونَي ريال سعودي، بهدف تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع، حيث قُسِّمت الجائزة إلى ثلاثة مراكز؛ نصيب المركز الأول منها مليون ريال، فيما يحصل الفائز الثاني على 500 ألف ريال، والثالث على 350 ألف ريال، في حين تذهب 150 ألف ريال جائزةً للتميُّز.
وتشمل المنافسة في “هاكاثون الحج” القطاعات المحيطة بموسم الحج وخدماته وتحدياته، بما في ذلك الأغذية والمشروبات، والصحة العامة، والحلول المالية، والمواصلات، وإدارة الحشود، والتحكم في حركة المرور، وترتيبات السفر والإقامة، وإدارة النفايات والمخلفات، والإسكان، وحلول التواصل.