لعل أكثر ما يصد رواد الأعمال عن تأسيس مشروعاتهم الخاصة، الخوف من الفشل، وارتفاع نسب المخاطرة، في الاستثمار بشكل عام، والمشروعات الريادية بشكل خاص؛ لذلك بدأ كثير من رواد الأعمال يتجهون للفرنشايز كطوق نجاة، ووسيلة للدخول إلى عالم ريادة الأعمال.
طريقة مجرّبة
ومن بين الأمور المهمة التي ينطوي عليها نظام حقوق الامتياز(الفرنشايز)؛ كونه طريقة مجرّبة، وموثوق فيها؛ بمعنى اختبار جدواها ومدى فعاليتها من قبل، ومن ثم يكون العمل في ظل هذا النظام أكثر أمانًا وأقل خطرًا، فضلًا عن أن فرص الحصول على الربح تكاد مضمونة، إن لم تكن محددة سلفًا وبدقة.
وبخلاف هذه الميزة _التي هي ذات شأن كبير بالمناسبة؛ فإذا تخلصنا من عنصري الخوف والمخاطرة نكون قطعنا نصف الطريق إلى الريادة_ هناك ميزة أخرى أيضًا، وهي تلك المتعلقة بتوفير قدر كبير من رأس المال الذي كان سُينفق على تأسيس مشروع من الصفر.
ناهيك عن أنه ما من مجال من المجالات أمسى بعيدًا عن حقوق الامتياز؛ فهناك الكثير من القطاعات والمجالات التي باتت تعتمد عليه وبشكل أساسي.
توفر الخبرة والتدريب
إذا قررت خوض غمار تجربة الحصول على الامتياز التجاري فستكون الخبرة الكافية متوفرة لديك؛ فهذا أصلًا ضمن حقوقك الأساسية التي يجب أن ينص عليها عقد الامتياز، وكونك مُنحت حق امتياز هذه العلامة التجارية يحق لك الاستفادة من خبرات الجهة المانحة.
ليس هذا فقط، بل سيكون التدريب ورفع كفاءة ومهارة موظفيك متاحين لك دائمًا من قِبل الجهة التي منحتك حق امتيازها التجاري؛ ما يضمن حصولك، على موظفين مؤهلين، ومدربين تدريبًا جيدًا.
ومن أبرز ما يتعين الإشارة إليه في هذا الصدد، أن الحصول على حق الفرنشايز سيوفّر عليك مشقة البحث عن تمويل؛ ما يعني حصولك على ممول لمشروعك.
وتسمح أغلب الجهات المانحة لحقوق امتيازها التجاري، بتقسيط المبالغ المستحقة لها على فترات متباعدة أو، على الأقل، مناسبة؛ ما يعني أن رأس المال الذي يجب عليه دفعه سيكون قليلًا، أو بالأحرى، من الممكن الحصول عليه وتوفيره.
وعلى ذلك يمكننا القول إن مغامرة “الفرنشايز” هي بوابة الدخول إلى عالم ريادة الأعمال، وطريقها المُعبّد.
اقرأ أيضًا:
متى توقِف العمل في مشروع الفرنشايز؟