شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تداولات اليوم الجمعة، ليضع المعدن النفيس نفسه على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية واضحة. وجاء هذا الدعم نتيجة لتراجع قيمة الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.
وفي تفاصيل الحركة السعرية، أفادت وكالة “رويترز” بأن الارتفاع الطفيف في الذهب ظل محدودًا، بسبب تصريحات أدلى بها مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي. والتي بددت الآمال في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل. علاوة على ذلك، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 4180.57 دولار للأوقية.
الذهب يحقق مكاسب أسبوعية
كما حقق المعدن النفيس مكاسب قوية بلغت نسبتها 4.5% حتى الآن هذا الأسبوع. ويشير هذا الأداء إلى تعافي سعر الذهب بعد فترة من التذبذب.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 4183.40 دولار للأوقية. ويظهر هذا التباين بين الأسعار الفورية والعقود الآجلة حالة من الحذر في توقعات الأسعار المستقبلية.
مؤشر الدولار يتجه نحو انخفاض
من ناحية أخرى، يتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات المنافسة، نحو تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي. ويعد هذا الضعف هو العامل الأبرز الذي يدعم أسعار الذهب.
كذلك، جعل تراجع الدولار الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى. حيث تنخفض تكلفة شراء المعدن الثمين بالعملات المحلية الأخرى. ويعزز هذا الطلب الأداء الأسبوعي الإيجابي للذهب.

الإحجام عن المزيد من التيسير النقدي
بينما يشير عدد متزايد من صناع السياسات في البنك المركزي الأمريكي إلى الإحجام عن المزيد من التيسير النقدي. وقد عزوا ذلك إلى مخاوف من التضخم بعد خفضين لأسعار الفائدة هذا العام.
كما يذكر أن المجلس كان قد خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس الشهر الماضي. لكن رئيسه جيروم باول دعا إلى توخي الحذر قبل تطبيق خفض آخر هذا العام. مشيرًا إلى نقص البيانات كمحفز رئيسي لهذا الحذر.
توقعات المتعاملين بخفض الفائدة
علاوة على ذلك، تظهر أداة تتبع السوق أن المتعاملين يتوقعون حاليًا بنسبة 51% خفض سعر الفائدة بربع نقطة أساس الشهر المقبل. ويشكل هذا تراجعًا ملحوظًا.
وانخفضت هذه النسبة من 64% في الجلسة الماضية؛ ما يعكس تأثير تصريحات مسؤولي الاحتياطي الاتحادي التي خففت من الآمال بحدوث خفض وشيك ومؤكد لأسعار الفائدة.
عودة الأنشطة الحكومية
كذلك، تستأنف الحكومة الأمريكية أنشطتها بشكل كامل بعد إغلاق استمر 43 يومًا. والذي أثار قلق المستثمرين وعرقل تدفق البيانات الاقتصادية الحيوية. ويتوقع أن تقدم عودة البيانات وضوحًا أكبر بشأن الاقتصاد.
ويميل الذهب الذي لا يدر عائدًا إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة والضبابية الاقتصادية. وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6%، وصعد البلاتين بالنسبة نفسها، وتقدم البلاديوم أيضًا. ما يشير إلى أداء إيجابي للمعادن النفيسة بشكل عام.


